مسؤول: صنعاء تبالغ في حجم الحرب ضد القاعدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شكك مسؤول حكومي بارز في الحملات الدائرة ضد التنظيم هناك، لافتاً إلى "مبالغة" في تقدير حجمها لضمان تلقي المزيد من المساعدات، تحديداً من الولايات المتحدة الأميركية.
ونقلت شبكة "سي أن أن" عن مسؤول لم تذكر اسمه أنه ليس من قبيل المصادفة تزامن المواجهات مع القاعدة في اليمن، مع زيارة مستشار الرئيس الأميركي لمكافحة الإرهاب، جون برينان، إلى اليمن، واجتماع "أصدقاء اليمن" في نيويورك، وهي مجموعة دولية ترى أن الوضع السياسي والأمني هناك قد أوجد أرضاً خصبة لتنامي مد المسلحين.
وأردف قائلاً: "الحكومة اليمنية تعرف ماذا تفعل.. ما يحدث مجرد لعبة."
وأضاف: "ستلاحظ أنه في أوقات محددة من السنة تصعد الحكومة جهودها لملاحقة الإرهابيين.. يلاحقون القاعدة بقوة.. وهذا يحدث عادة عندما يحاولون إظهار مدى جديتهم للولايات المتحدة وأنهم بحاجة إلى مزيد من الأموال للحرب."
هذا وانتشر الجيش اليمني السبت في مدينة الحوطة بمحافظة شبوة (جنوب شرق)، التي قال إنه استعاد السيطرة عليها الجمعة بعد أن تحصن فيها مئات (العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة) منذ أسبوع.
وفي الوقت نفسه، أعلنت مصادر أمنية أن عشرة من عناصر المخابرات اليمنية جرحوا السبت عندما أطلق مسلحان يشتبه في انتمائهما لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب النار على حافلتهم في وسط صنعاء.
وقال مصدر في أجهزة الأمن اليمنية إن (مجهولين مسلحين هاجما حوالي الساعة السادسة (3,00 تغ) حافلة للأمن السياسي (المخابرات) في وسط صنعاء مما أدى إلى جرح عشرة من عناصر الجهاز الأمني).
وأفاد مصدر أمني أن 4 أشخاص يشتبه في تورطهم في الهجوم تم توقيفهم. وهو أول هجوم داخل العاصمة اليمنية منذ محاولة الاعتداء على السفير البريطاني في نيسان/أبريل الماضي.
وفي الحوطة، قال مسؤول في أجهزة الأمن إن (الجيش يسيطر بشكل كامل) على المدينة (وأقام فيها ثلاثة حواجز عسكرية ويطوق جبلا يشرف على المدينة فر الإرهابيون إليه). وأضاف هذا المسؤول ، أن القوات الحكومية دخلت المدينة الجمعة بعد معارك جرح فيها عسكري وتضرر منزلان.
وكان ناطق باسم وزارة الداخلية اليمنية أعلن في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الرسمية، أن (قوات الأمن بمساندة من وحدات القوات المسلحة تمكنت في ساعة مبكرة من صباح الجمعة من تطهير مدينة الحوطة من العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة التي كانت متحصنة فيها منذ 18 أيلول/سبتمبر). وأضاف المصدر نفسه في التصريحات التي بثتها وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، أن (الأجهزة الأمنية تقوم حاليا بملاحقة العناصر الإرهابية التي فرت إلى الجبال المحيطة بالمدينة).
وكان مسؤول محلي ذكر أن ما بين ثمانين ومئة مقاتل يعتقد أنهم أعضاء في القاعدة، يتحصنون في الحوطة والمناطق الجبلية المحيطة بها.