أخبار

الجبهة الشعبية تعلق عضويتها في منظمة التحرير الفلسطينية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أنصار من الجبهة الشعبية خلال مسيرة لهم في غزة علقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وهي الجهة المخولة بإجراء المفاوضات مع إسرائيل، وقال مسؤول في الجبهة لـ"إيلاف" أن المقاطعة هي وقف "تكتيكي" وليست قطيعة استراتيجية.

قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية الدكتور ذو الفقار سويرجو في تصريحات لـ"إيلاف" أن قرار الجبهة الشعبية بتعليق عضويتها في اللجنة التنفيذية جاء من طبيعة دورها في منظمة التحرير.
وأشار إلى أن هذا الموقف تكتيكي وليس قطيعة استراتيجية مع منظمة التحرير، ولا يمس شرعيتها ووحدانية تمثيلها للشعب الفلسطيني، وأضاف: "سيكون هناك إجراءات احتجاجية واضحة إزاء مجمل الوضع السياسي والقيادة المتنفذة في منظمة التحرير".

وسألته "إيلاف" إذا ما كان قرار الجبهة ردا على تهميش منظمة التحرير للجبهة الشعبية، فأجاب: "لا أحبذ مصطلح التهميش، وإنما هذا الموقف هو احتجاج على سياسة اليمين الفلسطيني وتعبير واضح و رد على الإجتماع الأخير للجنة التنفيذية التي لم تحترم قانونية الإجتماع، وأخذت موقف غير شرعي من اجتماع غير شرعي لا يمتلك النصاب، وضربت بعرض الحائط قرارات المجلس المركزي".

ويبين أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها الجبهة الشعبية من تعليق لعضويتها هي تكتيكية احتجاجية جاءت نتيجة بعض الملاحظات والعديد من التصرفات، ويذكر منها: "العودة إلى المفاوضات المباشرة دون غطاء وطني في منظمة التحرير ودون استناد إلى إصرار اللجنة التنفيذية بعدم الذهاب إلى تلك المفاوضات دون وقف كامل للإستيطان ودون مرجعية واضحة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية".
ويضيف: "أيضا ملاحظاتنا على أداء السلطة بشكل عام وأداء القيادة في منظمة التحرير فيما يتعلق بتقرير جولدستون، وتصريحات سلام فياض وإعطاء نفسه الحق بالتحدث باسم اللجنة التنفيذية، وفيما يتعلق بتعيين ياسر عبد ربه كأمين سر للجنة التنفيذية.

ويوضح سويرجو بأنه لن يكون هناك انشقاق عن منظمة التحرير وإنما تعليق للعضوية في اللجنة التنفيذية، وذلك يعني عدم حضور إجتماعاتها.
ويقول سويرجو أنه في حال طلبت منظمة التحرير من الجبهة الشعبية الجلوس على طاولة الحوار لحل المشكلة فإن ذلك يحتاج إلى قرار الهيئة العليا في الجبهة الشعبية للعودة عن ذلك القرار، ويشير إلى عدم وجود سقف زمني لتعليق العضوية في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ويؤكد أن المكتب السياسي للجبهة سيقف أمام أي تطورات ستحدث في المستقبل.

لن نهمل موقف الجبهة وستقوم بمراجعتها
وردا على ذلك اعتبر أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح قرار تعليق الجبهة الشعبية حضور اجتماعات اللجنة التنفيذية مؤسفا، ووصفها بالخطوة غير الإيجابية.
وأضاف في تصريحات "لإيلاف" قائلا: "المشاركة وإبداء الرأي والمعارضة يجب أن تكون داخل الإطار أفضل من أن تكون خارجه، ولذلك كان من المفترض أن تبدي الجبهة رأيها في أي قرار لا تراه مناسبا، وهذه هي الديمقراطية الفلسطينية، أما مسألة الإبتعاد فذلك لا يخدم النهج الديمقراطي الفلسطيني".

وأشار إلى أن حركة فتح تحترم موقف الجبهة، ومع ذلك لن تتركه أو تهمله، وستقوم بمراجعتها وحثها لحضور إجتماعات اللجنة التنفيذية، لأن مسؤولي الجبهة هم رفاق عشرات السنين، كما يقول
وسألت "إيلاف" عن تكرار اعتراض الجبهة الشعبية على ما قالت أنها تجاوزات في منظمة التحرير، قال مقبول: "موقف الجبهة الشعبية تاريخي، وأنا أقول أن الذي يحكم قرارت المنظمة هو النظام الديمقراطي المعمول به، فإذا لم يكن القرار منسجم مع الفصيل هذا أو ذلك، فذلك لا يعني أن جهة متنفذة أو غير متنفذة أخذت القرار".

ويتابع: "جرى أكثر من مرة أن اختلفت الجبهة الشعبية معنا، ولها موقف معارض مميز على الساحة الفلسطينية".
ويبين مقبول أن قرار الذهاب إلى المفاوضات مع إسرائيل قد أخذ بالأغلبية بعد ضمان وقف الإستيطان، ويطالب بأن تلتزم الأقلية برأي الأغلبية في حال ذلك، ويضيف: "ليس هناك تهميش للجبهة الشعبية في المنظمة، فهناك نظام ديمقراطي يحكم اللجنة التنفيذية، وقرار الأغلبية هو الذي يسّير المنظمة".
ومع ذلك يشير إلى أن قرار تجميد الإستيطان مطروح بقوة، ويضيف: "إذا ما استمرت إسرائيل بالنشاط الإستيطاني فلن يكون هناك مفاوضات، وذلك ينسجم مع قرار المجلس المركزي واللجنة التنفيذية وقرارات كافة الأطر التنظيمية".

توقيت القرار هو الأصعب
من جهته يرى الكاتب والمحلل السياسي توفيق أبو شومر أن قضية تعليق الجبهة الشعبية لعضويتها في منظمة التحرير ليست احتجاجا على المفاوضات، بقدر ما هي تراكمية منذ القدم لأدوار الكثيرين.

ويقول أبو شومر أن ما تفعله الجبهة الشعبية هو تعليق للعضوية فقط ويؤكد أنها لن تنسحب من منظمة التحرير رغم إنسحابها مرتين قبل ذلك، ولكنه يرى أن تعليق العضوية هذه المرة مختلف تماما وهو الأصعب لأنه يأتي في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية إنقساما كبيرا، وأن هذا القرار سيساهم في تعميق الشرخ الفلسطيني.
ويرى أبو شومر أن القرار تم بلورته بصيغة التجميد وذلك لا يعني الإنسحاب، ولو تم الإعلان عن الإنسحاب فسوف يكون الإنسحاب مؤقتا وليس كاملا.

ويشير أبو شومر إلى أن الجبهة لها مواقف من المفاوضات وهي ترفضها وهذا حقها، وكذلك هناك أطراف من فتح كثيرة ترفض المفاوضات أيضا، ولكنه يقول أن رفض المفاوضات ليس مبررا، وإنما هناك أشياء أخرى كثيرة وعديدة، من بينها بعض الحسابات الشخصية.
ويبين أبو شومر أن هناك بعض الجبهات الصغيرة الأخرى التي تنتظر فرصة الإنشقاق، وسوف تستغل الفرصة بفعل ما فعلته الجبهة الشعبية.
ويصر أبو شومر على أن الجبهة هي من التيار الفلسطيني الأساسي، ويرى أن أي انسحاب لأي طرف من المنظمة سوف يضعفها، ويطالب بالسعي لدمج القطاعات التي لم تدخل منظمة التحرير بدلا من نفور بعضها.
ومع ذلك يؤكد أبو شومر أن الجبهة الشعبية لن تتفق كلها على الإنسحاب من منظمة التحرير لأن ذلك ليس سهلا وله مضاعفات كثيرة جدا، كما يقول.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الشعبية الى اين؟
احمد الحيح -

الجبهة الشعبية بعد الحكيم الى أين؟ الجبهة الشعبية بعد الحكيم الى أين؟الاثنين 27.9.2010تفيد المعلومات الواردة الى مركز التحليل من دمشق بما يلي :سيعقد اليوم لقاء بين رئيس المكتب السياسي لحركة;حماس; خالد مشعل ومسؤول الخارج في;الجبهة الشعبية; ماهر الطاهر, قبل حصول لقاء موسع للفصائل الفلسطينية، بحيث يجري تداول الوضع الفلسطيني واتخاذ قرار من المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل وموضوع الاستيطان، اضافة الى قيام قيادة;حماس; بإطلاع حلفائها على نتائج الحوار مع وفد;فتح; برئاسة عزام الاحمد الجمعة الماضي. ماهر الطاهر أضاف ’ان مشعل أبلغه خلال الاتصال ان;الاجواء كانت ايجابية; خلال الحوار مع;فتح;، وانها وافقت على التوصل الى تفاهمات فلسطينية تناقش اولاً بين الحركتين، ثم تناقش مع باقي الفصائل، على ان يجري توقيع الورقة المصرية في القاهرة. وأشارت المصادر الى ان اللقاء الثنائي بين;حماس; و;فتح; سيعقد بداية الشهر المقبل، وان الامور تسير باتجاه قيام وفد من;حماس; بزيارة القاهرة وفق;التفاهم; الذي جرى بين مشعل والجانب المصري.وبسبب ما وصفته قرار;القيادة المتنفذة في منظمة التحرير; العودة الى المفاوضات المباشرة في ظل الشروط الاميركية - الاسرائيلية. اعلنت;الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين; تعليق مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينيةعبد الرحيم ملوحدعا الى الخروج الفوري من المفاوضات المباشرة، وإعادة بناء استراتيجية فلسطينية جديدة للعمل.ماهرالطاهر: قال من دمشق وفي في كلمة له أمس في اعتصام نظم للتضامن مع الامين العام للجبهة الاسير أحمد سعدات:;نقول للسلطة الفلسطينية كفى عبثاً وتنازلات وتراجعاً، الأمر يتطلب أن نعطي الاهتمام والجهد لإعادة بناء الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام. الى متى تعبثون بالحقوق الوطنية الفلسطينية، وتمثلون من في قرار العودة إلى المفاوضات، إذا كانت الغالبية الساحقة من الفصائل الفلسطينية قالت: لا لهذه المفاوضات;. وأوضح:;عندما اتخذ قرار العودة للمفاوضات، كان الحاضرون تسعة فقط، واعترض أربعة من الحضور على العودة للمفاوضات، وبالتالي اتخذوا في القيادة الفردية المتنفذة بثلث أعضاء اللجنة التنفيذية قراراً خطيراً يتعلق بالعودة إلى المفاوضات المباشرةماهر الطاهر مسؤول الخارج في;الشعبية قال:ان التعليق’ لا يعني الانخراط بأية;صيغ بديلة; للمنظمة، لافتاً الى

الشعبية تحذر
احمد الحيح -

قادة الشعبية يحذرون من :1: استمرار المفاوضات في ظل ما أسموه الرعاية الأميركية والمحاولات الإسرائيلية المدعومة اميركياً بفرض مطلب الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية للشعب اليهودي على جدول اعمال المفاوضات، 2:استمرار الاستيطان والتهويد والحصار،3: التمادي في نهج التفرد والاستهتار في صيغ العمل الفلسطيني المشترك، 4:الاستخفاف بالرفض السياسي الفصائلي والمجتمعي.خالدة جرار قالت1: ان قرار العودة للمفاوضات المباشرة يشكل تراجعاً خطيراً عن قرارات المجلس المركزي، ويسيء لمنظمة التحرير وما تمثله من هوية فلسطينية وكفاحية للعمل الفلسطيني المشترك، مؤكدة ان القرار اتخذ قبل عرضه على اللجنة التنفيذية للمنظمة2:ان قرار العودة للمفاوضات المباشرة التي فشلت على مدار العقدين الماضيين، يمثل إمعاناً في نهج اوسلو المدمر، ويشكل خضوعاً لمستجدات الإملاءات الإمبريالية الأميركية والصهيونية الهادفة الى تصفية الحقوق التاريخية والوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، وفك العزلة عن اسرائيل، وحماية قادتها من عواقب جرائمهم ومجازرهم، والالتفاف على التضامن الدولي المتنامي مع قضيتنا الوطنية،3: كما انه يشكل غطاءً لممارسات الاحتلال المستمرة في الاستيطان والتهويد والتهجير والحصار والقتل.4:اوضحت ان تعليق الجبهة اجتماعاتها في اللجنة التنفيذية لا يعني انخراطها في اي اطر بديلة لمنظمة التحرير، مؤكدة رفض الجبهة تحويل مؤسسات المنظمة الى هياكل شكلية، وكذلك التنكر لها من البعض.5:ان الجبهة ناضلت وستبقى تناضل من اجل اصلاح منظمة التحرير وتطويرها واعادة بنائها على اسس وطنية وديموقراطية عبر الانتخابات الشاملة على اساس التمثيل النسبي الكامل، وفقاً لما جاء في اعلان القاهرة في آذار 2005، ووثيقة الوفاق الوطني في حزيرانلماذا اتخذت الشعبية قرارها بالمقاطعة لاجتماعات اللجنة التنفيذية :؟1: كي لا تشكل غطاء لسياسات تدمر القضية الوطنية، 2:وتحيل مؤسسات المنظمة إلى مؤسسات شكلية فاقدة للإستقلالية والكفاحية وأصول العمل الديمقراطي والدستوري.الشعبية تحذر من:1: استمرار المفاوضات في ظل ما أسموه الرعاية الأميركية والمحاولات الإسرائيلية المدعومة اميركياً بفرض مطلب الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية للشعب اليهودي على جدول اعمال المفاوضات، 2:استمرار الاستيطان والتهويد والحصار،3: التمادي في نهج التفرد والاستهتار في صيغ العمل الفلسطيني المشترك، 4:الاستخ

الشعبية الى اين؟
احمد الحيح -

الجبهة الشعبية بعد الحكيم الى أين؟ الجبهة الشعبية بعد الحكيم الى أين؟الاثنين 27.9.2010تفيد المعلومات الواردة الى مركز التحليل من دمشق بما يلي :سيعقد اليوم لقاء بين رئيس المكتب السياسي لحركة;حماس; خالد مشعل ومسؤول الخارج في;الجبهة الشعبية; ماهر الطاهر, قبل حصول لقاء موسع للفصائل الفلسطينية، بحيث يجري تداول الوضع الفلسطيني واتخاذ قرار من المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل وموضوع الاستيطان، اضافة الى قيام قيادة;حماس; بإطلاع حلفائها على نتائج الحوار مع وفد;فتح; برئاسة عزام الاحمد الجمعة الماضي. ماهر الطاهر أضاف ’ان مشعل أبلغه خلال الاتصال ان;الاجواء كانت ايجابية; خلال الحوار مع;فتح;، وانها وافقت على التوصل الى تفاهمات فلسطينية تناقش اولاً بين الحركتين، ثم تناقش مع باقي الفصائل، على ان يجري توقيع الورقة المصرية في القاهرة. وأشارت المصادر الى ان اللقاء الثنائي بين;حماس; و;فتح; سيعقد بداية الشهر المقبل، وان الامور تسير باتجاه قيام وفد من;حماس; بزيارة القاهرة وفق;التفاهم; الذي جرى بين مشعل والجانب المصري.وبسبب ما وصفته قرار;القيادة المتنفذة في منظمة التحرير; العودة الى المفاوضات المباشرة في ظل الشروط الاميركية - الاسرائيلية. اعلنت;الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين; تعليق مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينيةعبد الرحيم ملوحدعا الى الخروج الفوري من المفاوضات المباشرة، وإعادة بناء استراتيجية فلسطينية جديدة للعمل.ماهرالطاهر: قال من دمشق وفي في كلمة له أمس في اعتصام نظم للتضامن مع الامين العام للجبهة الاسير أحمد سعدات:;نقول للسلطة الفلسطينية كفى عبثاً وتنازلات وتراجعاً، الأمر يتطلب أن نعطي الاهتمام والجهد لإعادة بناء الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام. الى متى تعبثون بالحقوق الوطنية الفلسطينية، وتمثلون من في قرار العودة إلى المفاوضات، إذا كانت الغالبية الساحقة من الفصائل الفلسطينية قالت: لا لهذه المفاوضات;. وأوضح:;عندما اتخذ قرار العودة للمفاوضات، كان الحاضرون تسعة فقط، واعترض أربعة من الحضور على العودة للمفاوضات، وبالتالي اتخذوا في القيادة الفردية المتنفذة بثلث أعضاء اللجنة التنفيذية قراراً خطيراً يتعلق بالعودة إلى المفاوضات المباشرةماهر الطاهر مسؤول الخارج في;الشعبية قال:ان التعليق’ لا يعني الانخراط بأية;صيغ بديلة; للمنظمة، لافتاً الى