أخبار

عباس: المفاوضات مضيعة للوقت وفشلها نجاح للتطرّف

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في الوقت الذي أعلن فيه المستوطنون الإسرائيليون استئناف أعمال البناء في الضفة الغربية مع انتهاء مهلة تجميد الاستيطان منتصف ليل الأحد، قال الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس من باريس إنّه لا يستطيع الاستمرار في مفاوضات السلام التي باتت مضيعة للوقت في ظلّ استمرار الاستيطان.

واشنطن: جددت الولايات المتحدة الأحد مطالبتها إسرائيل بالابقاء على تجميد بناء مستوطنات جديدة مشيرة الى ان الموقف الاميركي في هذا الخصوص "لم يتغير".وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الأحد في باريس في تصريح للصحافيين عقب لقاء جمعه مع ممثلين عن الجالية اليهودية في فرنسا، إن عملية السلام ستكون "مضيعة للوقت" اذا لم تمدد إسرائيل قرار تجميد الاستيطان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية بي جي كراولي "موقفنا حول بناء مستوطنات لم يتغير" على خلفية الجهود الدبلوماسية التي تبذل في محاولة للحؤول دون انهيار المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين بعد اقل من شهر على اطلاقها.

واضاف كراولي "نحن على اتصال وثيق مع الطرفين وسوف نلتقيهما مجددا خلال الايام المقبلة".

واوضح "ما زلنا نركز على تحقيق تقدم في المفاوضات باتجاه حل قيام دولتين (اسرائيلية وفلسطينية) ونحن نشجع الأطراف على القيام بمبادرات بناءة في هذا الخصوص".

وانتهى العمل بمذكرة تجميد الاستيطان التي صدرت في 25 تشرين الثاني/يناير، ليل الاحد الاثنين (22,00 تغ).

وقال عباس في ختام اجتماعه مع عشرين شخصية يهودية فرنسية، انه "اذا لم تستمر إسرائيل بتجميد الاستيطان تصبح عملية السلام مضيعة لوقت".

وتابع "أمضينا مفاوضات وساعات طويلة مع نتنياهو وكان الحديث في العمق عن القضايا النهائية، الأمن والحدود والمياه والاستيطان والقدس واللاجئين والأسرى".

وأضاف "اتفقنا أن تكون مفاوضاتنا سرية بعيدة عن وسائل الإعلام وحتى لا يسعى احد إلى تخريبها".

من جهتهم، أعلن المستوطنون الإسرائيليون استئناف أعمال البناء في الضفة الغربية مع انتهاء مهلة تجميد الاستيطان منتصف ليل الأحد فيما لا تزال الجهود الدبلوماسية متواصلة لإنقاذ مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.

واستأنف المستوطنون رمزيا منذ الأحد أعمال البناء من خلال وضع حجر الأساس على حي جديد في كريات نتافيم، المستوطنة الواقعة في شمال الضفة الغربية، وذلك لتجسيد نهاية سريان التجميد الجزئي للاستيطان الذي اعلنه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في 25 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وواصلت الإدارة الأميركية من جهتها حتى اللحظة الأخيرة جهودها لتفادي انهيار مباحثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية قبل اقل من شهر من انطلاقها في واشنطن.

وقال ديفيد اكسيلرود ابرز مستشاري الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي كان طلب تمديد قرار تجميد الاستيطان والاستمرار في المفاوضات، "سنواصل الحث والضغط كامل اليوم للتوصل الى قرار" بشأن الاستيطان.

واضاف ان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مستمرة في الحوار مع الجانبين "على امل ان يستمرا في التفاوض".

وفي حين أعربت إسرائيل عن استعدادها للتوصل الى "تسوية متفق عليها بين الأطراف كافة" فانها اكدت ان تجميد البناء في المستوطنات الجديدة المقرر قبل عشرة اشهر، لن يتم تجميده كما في السابق.

ودون انتظار نهاية فترة التجميد عند منتصف الليل (22,00 تغ) سارع ناشطون مستوطنون الى الاحتفاء بانتهاء قرار التجميد.

وقال داني دايان زعيم يشع، ابرز منظمة للمستوطنين في الضفة الغربية اثناء تظاهرة في احدى مستوطنات شمال الضفة الغربية، "ان مهمة الصهيونية هي البناء في ارض اسرائيل وسنستأنف هذه المهمة بداية من هذا المساء".

واعلن داني دانون عضو الجناح المتطرف في حزب الليكود اليميني بزعامة نتنياهو امام جمع من نحو الفي مستوطن بينهم نواب من مختلف تشكيلات اليمين، "التجميد انتهى". ونظم المستوطنون عدا عكسيا لانتهاء قرار التجميد.

واكد ديفيد هيفري رئيس المجلس الاقليمي لساماري (شمال الضفة الغربية المحتلة) "نعود الى الوضع الطبيعي والى البناء ولكننا نحترم طلب رئيس الوزراء".

وأعطى مكتب نتنياهو موافقته على استئناف البناء شرط أن لا يكون ظاهرا جدا، على ما ذكرت مصادر بين المستوطنين طلبت عدم كشف هوياتها، لوكالة فرانس برس.

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية فإن اطلاق البناء في اكثر من 1500 منزل كانت حصلت على تراخيص من السلطات الإسرائيلية، يمكن أن يبدأ "فورا".

فلسطينيا اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاحد في باريس في تصريح للصحافيين عقب لقاء جمعه مع ممثلين عن الجالية اليهودية في فرنسا، ان عملية السلام ستكون "مضيعة للوقت" اذا لم تمدد اسرائيل قرار تجميد الاستيطان.

وقال عباس في ختام اجتماعه مع عشرين شخصية يهودية فرنسية، انه "اذا لم تستمر اسرائيل بتجميد الاستيطان تصبح عملية السلام مضيعة لوقت".

واكد ان "قضية النشاطات الاستيطانية قضية هامة جدا واليوم انتهت فترة التجميد وطلبنا التمديد لفترة زمنية من نتنياهو الذي كان جمد الاستيطان عشرة اشهر".

وشدد "بصراحة تامة اما الاستيطان او السلام والان وقت اتخاذ القرارات واعتقد ان السلام اثمن لنا ولاجيالنا القادمة من بناء المستوطنات".

وقال "لا يمكن ان نخضع لمواقف المستوطنين الذين لا يهمهم سوى مصالحهم وكان نتنياهو اوقف الاستيطان وهو يستطيع الان ان يأخذ قرارا لوقف الاستيطان".

واوضح "انني قلت لاوباما ونتنياهو لا استطيع ان استمر بالمفاوضات والاستيطان يستمر لانه بصراحة لا يوجد منطق ومبرر لذلك ان يستمر الاستيطان والمفاوضات مستمرة اوقفوها حتى نتفاوض".

ووصل عباس صباح الاثنين الى باريس في زيارة لفرنسا يلتقي خلالها الاثنين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وكان عباس اعلن في وقت سابق الاحد ان لجنة المتابعة العربية ستعقد اجتماعا في مقر الجامعة العربية في القاهرة في الرابع من تشرين الاول/اكتوبر، بناء على طلبه للبحث في مسألة استمرار المفاوضات مع اسرائيل في ضوء قرارها بشأن الاستيطان.

واضاف انه ستعقد اجتماعات للقيادة الفلسطينية ولجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح لبحث سير المفاوضات.

من جهتها طالبت حركة حماس من جديد الاحد الرئيس الفلسطيني بالانسحاب الفوري من المفاوضات المباشرة مع اسرائيل والتوجه الى انجاز مشروع المصالحة.

وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس في بيان صحافي ان "المطلوب من محمود عباس في ضوء ما يجري من غطرسة وصلف صهيوني الانسحاب الفوري من المفاوضات واعلانه انتهاءها والتوجه مباشرة لدعم وانجاز مشروع المصالحة".

ميدانيا أصيبت إسرائيلية بجروح طفيفة الأحد جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة حين تعرضت السيارة التي كانت تستقلها الى اطلاق نار، على ما أعلن الجيش الإسرائيلي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Concerned Arab
Iraqi -

Abbas you do not negotiate from position of weekness, how could you even negotiate peace when you are not at war??? Abbas you need to trade your fancy suit with army fituge. look how they kicked the Isreali's out of Lebnon and Gaza. If you can't do it, then step aside and enjoy your villas and money that you made from palastinians' backs.

نتيجة هرولة عباس
د محمود الدراويش -

لقد حذر الكثيرون من هذه النتيجة ونبهوا عباس لا كرها له ,بل تحذيرا حريصا على الارض والمقدسات ومستقبل شعب مشرد مهان ,لكن الرجل صم آذانه ولم يستمع لناصح او مشفق او غيور , واندفع باتجاه الصهاينة تماما , تحكمه عقلية سياسية ركيكة , غير ملمة بعقلية الصهاينة , او معرفة بالوسيلة الافضل لدفعهم باتجاه الاستجابة لحقوق شعبنا , ,لقد راقبت مجريات المفاوضات , وتتبعت مسارها ومنعطفاتها وما رافقها من شد وجذب وتوتر وتعثر ,وقمت بتحليل نفسي معمق لآداء الصهاينة وسلطة رام الله فوجدت : اولا :لقد كان هدف الصهاينة من المفاوضات هو تغير الاوضاع على الارض لصالح المشروع الصهيوني , وتطبيع العلاقة مع العرب , وتخدير الجهات الدولية الضاغطة باتجاه السلام بايهامها بان عملية السلام تجري على قدم وساق , ,واذابة الجليد الذي يطبع العلاقة الفلسطينية الصهيونية منذ ستة عقود ,, ولهذا كان تفاوض الصهاينة استرخائيا يهدف الى اطالة الوقت لاماتة القضية وانهاك الطرف الآخر , واعطاء صورة مغايرة للراي العام العالمي حول مجمل وحيثيات الصراع الفلسطيني الصهيوني مختلفا عن اسبابه وحيثياته الحقيقية ,وهدف الصهاينة ايضا الى تسكين الاوضاع بقصد خفض حدة الصراع , وكسب عامل الوقت, نظرا لصعوبة البت واتخاذ قرار في مسائل عويصة وغاية في التعقيد , وقد تمتع الطرف الصهيوني بعوامل القوة وادواتها ووسائلها ولديه السلطة والنفوذ لاملاء ارادته وفرضها على مسار المفاوضات , فهو قادر على القبول والرفض دون ضغوط تذكر لاجباره او زحزحته باتجاه مقتضيات عملية السلام الحقة ,, وفي الوقت نفسه ونظرا لتصرف القيادة الفلسطينية التي الغت وصادرت ابسط اوراق الضغط واكثرها فعالية في الحالة الصهيونية فقد اصبح التفاوض هو الاسلوب الوحيد المتاح للطرف الفلسطيني الضعيف والعاجز والمشلول تماما . لقد كان الصهاينة واعون تماما لما يقومون به , اذ تمكنوا من ايجاد طابور فلسطيني مرتبكا صاغرا اختلطت عليه الامور ووجد نفسه في دائرة ودوامة مغلقة, لا خيار له الا التوسل والتسول والتفاوض وربط مصيره بالصهاينة تماما ,,,ووجد الطرف الفلسطيني ان اصراره في الحصول على ما يريد يكلفه ثمنا وخسارة اكبر من الخسارة التي تلحق به عند التنازل للطرف الآخر ,, وهذا تماما ما حدث فلم يصمد الطرف الفلسطيني ويصر على مطالبه وحقوق شعبه , وكان البديل لرحيله هو التنازل واستمراره في التفاوض , لعل وعسى. ثانيا

الاستيطان اداة للضغط
moudazmy -

ستبقي عملية تجميد الاستيطان وسيلة للضغط علي المفاوض الفلسطيني في مباحثات السلام المزعوم وان لم يوضع لها حد من الآن فانها ستكون اداةمن الاسرائيليين للحصول علي تنازلات اكبر من المفاوض الفلسطيني اثناءبحث والاتفاق علي معاهدة السلام وعليه يجب عدم العودة للمفاوضات الابعد الانتهاء من وضع نهاية لموضوع الاستيطان واذا كان هناك ادراك كامل بالعودة الي حدود 1967 حتي لايتم تفريغ عملية السلام من مضمونها بعودة الحقوق المغتصبة للفلسطينيين في مقابل السلام المنشود .

موقف ابو مازن,وفتح
احمد الحيح -

اضواء على مواقف رئيس الفلسطينية والسلطة وفتح:قال عباس من على متن الطائرة التي اقلّته من نيويورك الى باريسان كلاً من اللجنة المركزية لحركة فتح والقيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ستعقد اجتماعاً لمناقشة موضوع استمرار المفاوضات في ضوء ما ستتخذه الحكومة الاسرائيلية من قرارات في شأن تجميد الاستيطان إن كان سلباً او ايجاباً، اذا كان استمرار التجميد او استئناف الاستيطان. وقال ان هذه الهيئات ستعقد اجتماعاتها قبل اجتماع لجنة المتابعة العربية. وان لجنة المتابعة عقدت اجتماعاً في مقر الامم المتحدة بحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وبعد ان اوضح انه وضع اعضاء لجنة المتابعة بصورة الجهود الاميركية الكبيرة التي تبذل في خصوص المفاوضات، قال ان موسى ابلغنا ان موعد اجتماع لجنة المتابعة سيكون يوم 4 تشرين الاول (اكتوبر) في القاهرة