أخبار

لجنة أزمة لمحاربة الفيروس الذي طال أجهزة الكمبيوتر الصناعيّة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ضرب الفيروس المعلوماتي "ستاكسنت" إيران التي شكلت على الارجح هدفه الأساسي، غير انه لم يحدث بحسب السلطات أضراراً صناعية كبرى. وأكد مسؤولون في القطاع النووي أن المنشآت النووية وخصوصا محطة بوشهر التي تبدأ العمل بحلول نهاية السنة "لم تتأثر" به.

طهران: اكد مسؤولون إيرانيون في القطاع النووي أن المنشآت النووية وخصوصا محطة بوشهر التي تبدأ العمل بحلول نهاية السنة "لم تتأثر" بفيروس "ستاكسنت" الذي طال آلاف أجهزة الكمبيوتر الصناعية في إيران.

واعتبر خبراء غربيون ان هذا الفيروس الذي يهاجم برنامجا معلوماتيا طورته شركة سيمنز الالمانية لادارة الصناعة، كان يستهدف إيران وعلى الارجح أول محطة نووية إيرانية بنيت بمساعدة روسية. وقال محمود جعفري المسؤول عن مشروع بوشهر لقناة العالم الإيرانية "ننفي ان يكون نظام المعلوماتية في المحطة تأثر بفيروس ستاكسنت".

واضاف ان "كافة البرامج المعلوماتية تعمل بشكل طبيعي ولم تتضرر بفيروس ستاكسنت". واكدت شركة سيمنز الالمانية الجمعة ان محطة بوشهر غير مجهزة بالبرامج التي يستهدفها هذا الفيروس.

ونقلت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية عن اصغر زاريان المسؤول عن امن وحماية المنشآت النووية في المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية "اننا مكلفون امن محطة بوشهر والمنشآت النووية (...) ولم نسجل اي وجود للفيروس".

واضاف ان "تدابير وقائية اتخذت لضمان سلامة الشبكات المعلوماتية" للبرنامج النووي الإيراني. وقال جعفري لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ان "بعض اجهزة الكمبيوتر الشخصية لموظفين في محطة بوشهر أصيبت بالفيروس".

واضاف ان تحميل مفاعل المحطة بالوقود "يتم وفقا للجدول الزمني المحدد ولا يطرح اي مشكلة". وعملية تحميل مفاعل المحطة التي بدأت في اب/اغسطس اخذت وقتا اطول مما كان معلنا اذ كانت السلطات تتوقع اطلاق المفاعل في نهاية ايلول/سبتمبر او مطلع تشرين الاول/اكتوبر.

وبات المسؤولون الإيرانيون يتوخون الحذر حول الجدول الزمني ويشيرون الى مشاكل تتعلق بالاحوال الجوية او الاجراءات الامنية لتبرير هذا التأخير ما اثار تكهنات بعض خبراء المعلوماتية المعنيين بمتابعة انتشار الفيروس.

ويبحث فيروس ستاكسنت الذي اكتشف في حزيران/يونيو، في اجهزة الكمبيوتر التي يتسلل اليها، عن برنامج خاص طورته شركة سيمنز الالمانية ويتحكم بانابيب النفط والمنصات النفطية في البحر ومحطات توليد الكهرباء وغيرها من المنشآت الصناعية.

ويقول الخبراء انه قادر على تعطيل عملية ادارة بعض العمليات الصناعية التي يتولاها برنامج سيمنز من دون ان يكون من الممكن رصد ذلك، ما يمكن ان يتسبب بحوادث تؤدي الى تدمير بعض المنشآت. ويعتقد ان وظيفته تقضي بتدمير المنشآت التي يصيبها بشكل فعلي، على ما افاد بعض الخبراء الذين اشاروا الى عملية "تخريب بوسائل معلوماتية".

وأفاد مسؤولون إيرانيون ان فيروس ستاكسنت الذي يهاجم البرامج المعلوماتية لادارة الصناعة تسلل الى ما لا يقل عن ثلاثين الف جهاز كمبيوتر في إيران من دون التسبب ب"اضرار كبرى"، بحسب ما نقلت عنهم الصحف الإيرانية متحدثة عن "حرب معلوماتية".

وقال محمود ليايي مسؤول التكنولوجيا المعلوماتية في وزارة الصناعة انه تم احصاء ثلاثين الف عنوان آي بي لهويات اجهزة كمبيوتر ضربها ستاكسنت في إيران حتى الان. وبحسب الخبراء، فان ستاكسنت ضرب بشكل اساسي إيران، مستهدفا ايضا دولا مثل الهند واندونيسيا وباكستان.

وقال ليايي ان "حكومة اجنبية تقف على الارجح وراء هذا الفيروس" نظرا الى درجة تعقيده، بدون اضافة مزيد من التوضيحات. ولم تتردد صحيفة إيران ديلي في التحدث عن "حرب الكترونية يشنها الغرب على إيران"، مستندة في ذلك الى خبراء غربيين وجهوا اصابع الاتهام الى الولايات المتحدة واسرائيل.

وقال ليايي ان السلطات شكلت لجنة ازمة تضم مسؤولين من جميع الادارات المعنية، مؤكدا ان الصناعات تتلقى انظمة تهدف الى مكافحة الفيروس. واضاف ان إيران قررت عدم استخدام فيروس مضاد اعدته مجموعة سيمنز لانه "قد يكون يحمل صيغة جديدة من الفيروس" بحسب ما حذرت السلطات الإيرانية التي احصت حتى الان خمس نسخ مختلفة عن ستاكسنت وفق وكالة فارس.

من جانبه اكد وزير الاتصالات وتكنولوجيات الاعلام رضا تقي بور انه "لم يشر الى اي اضرار كبرى في اي انظمة صناعية في البلاد" بسبب ستاكسنت. وتابع ان "الفيروس لم يستطع التسلل الى الجهاز الحكومي او الحاق اضرار كبيرة به".

ونفى المسؤول في محطة بوشهر النووية (جنوب) محمود جعفري الاحد ان تكون هذه المحطة الإيرانية الاولى التي ستبدأ العمل بحلول نهاية السنة اصيبت بالفيروس مثلما قال بعض الخبراء الغربيين مشيرين الى تأخير طرأ في شحن مفاعلها.

واكد ان "جميع البرامج المعلوماتية تعمل بشكل طبيعي ولم تتضرر بسبب ستاكسنت" مضيفا ان شحن الوقود في المفاعل "يجري طبقا للروزنامة المقررة ولا يطرح اي مشكلة". وكانت سيمنز اعلنت الجمعة ان مفاعل بوشهر الذي بنته روسيا غير مجهز بالبرنامج المعلوماتي الذي يستهدفه ستاكسنت.

ويقع البرنامج النووي الإيراني في صلب نزاع بين طهران والغربيين الذين يشتبهون بسعي الجمهورية الاسلامية لامتلاك السلاح الذري تحت ستار نشاطات مدنية. وفرض مجلس الامن الدولي عقوبات دولية مشددة على إيران تستهدف بصورة خاصة الحرس الثوري الذي بات في السنوات الاخيرة يلعب دورا متناميا في القطاع الصناعي ولا سيما في مجالات كالبنى التحتية والاتصالات والنفط.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الريس
الريس -

اين العرب من علوم الحاسوب والبرمجه؟ معتمدين علي الهنود وغيرهم

الخطر القادم
yw -

اتوقع ان هذا الفيروس مشابه للفيروس الذي اكتشفه الشاب الالماني قبل 5 سنوات تقريبا واتلف بعض اجهزه الشركات في بعض الدول العالم لاكن هذا اخطر منه بمراحل من حيث طريقة اختراقة وتحكمه ببعض المنشئات

العرب يا ريس؟
Bichara Khalil K -

العرب متفرغين للترمزي وايو العلاء المودودي والبخاري ومشاكسة الاقليات شركاء الوطن

في المقدمة
سيف الحق العربي -

بفضل من الله وحده ثم بالدعم الحكومي اللامحدود للموهوبين هم بالمقدمة وخاصة بالسعودية

في المقدمة
سيف الحق العربي -

بفضل من الله وحده ثم بالدعم الحكومي اللامحدود للموهوبين هم بالمقدمة وخاصة بالسعودية