المرشح المسلم لرئاسة البوسنة يدعو الصرب الى الحوار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وجه ابرز المرشحين لمقعد المسلمين في الرئاسة الجماعية في البوسنة دعوة الى الصرب للحوار من اجل الاصلاحات.
ساراييفو: وجه احد ابرز المرشحين لمقعد المسلمين في الرئاسة الجماعية في البوسنة بكر عزت بيغوفيتش، دعوة الى صرب البوسنة للدخول في حوار من اجل تحريك الاصلاحات في البلاد بعد الانتخابات العامة المقررة في الثالث من تشرين الاول/اكتوبر.
وقال بكر عزت بيغوفيتش نجل الزعيم القومي لمسلمي البوسنة سابقا علي عزت بيغوفيتش خلال حرب 1992-1995 والذي قاد البلاد الى الاستقلال عن يوغوسلافيا، ان "زمن النزاعات ولى .. علينا ان نحاول الدخول في حوار".
وتابع عزت بيغوفيتش (54 عاما) في حديث لوكالة فرانس برس "ان الاسرة الدولية تريد (الحوار)، كما يريده 90% من سكان البوسنة والهرسك".
واضاف "اذا لم يكن بوسعنا ان نتبادل المودة، دعونا على الاقل نبذل جهودا لتحسين حياتنا، هذا كل ما في الامر".
وقلما تصدر مثل هذه الدعوة الى الحوار في البوسنة حيث يعتمد معظم السياسيين سواء من الصرب او من الكرواتيين، خطابا قوميا ينحاز فيه كل لمجموعته.
وقال بيغوفيتش ان عملية الاصلاحات "توقفت قبل اربع سنوات .. حان الوقت لوضع حد لهذه النزعة السلبية وتغيير وجهتنا. لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو".
وبعدما شهدت البوسنة سلسلة اصلاحات اتاحت بصورة خاصة توحيد قواتها العسكرية واجهزتها الجمركية ونظامها المالي، توقفت الآلية عام 2006 ولم يتم احياؤها منذ ذلك الحين.
والبوسنة مقسمة الى كيانين لكل منهما نظام حكم ذاتي واسع، وتربط بينهما مؤسسات مركزية ضعيفة.
والناخبون البوسنيون مدعوون الاحد لانتخاب اعضاء مجلس الرئاسة الثلاثية (مسلم وصربي وكرواتي) فضلا عن البرلمان المركزي وبرلماني الكيانين، جمهورية صربسكا للصرب والاتحاد الكرواتي-المسلم.
ودعا بيغوفيتش قائد صرب البوسنة ميلوراد دوديك للعمل معا بما يخدم "المصالح المشتركة".
وان كان الفوز برئاسة صربسكا مضمونا لدوديك بحسب استطلاعات الرأي، الا انه واجه انتقادات شديدة من جانب مسلمي البوسنة لرفضه تعزيز العلاقات مع حكومة ساراييفو المركزية.
وقال الزعيم المسلم ان دوديك "سياسي براغماتي لا يتمنى لشعبه ان يعيش مرة جديدة بعض ما حصل قبل 15 او 20 سنة".
واوقعت حرب البوسنة حوالى مئة الف قتيل.
وقال بكر عزت بيغوفيتش "آمل ان تغلب الحكمة وان نحرك الامور من اجل مصلحة الجميع".
غير ان سريكو لاتال المحلل في مجموعة الازمات الدولية شكك في مدى تاثير الدعوة الموجهة الى صرب البوسنة على الناخبين.
وقال "يبدو ان التسوية تعتبر على الدوام في البوسنة بمثابة ضعف".
لكنه اضاف انه "بدون تسوية، فان هذا البلد سوف ينقسم ولست واثقا من ان ذلك يمكن ان يتم بطريقة سلمية".
واخيرا انتقد عزت بيغوفيتش منافسه الرئيسي للمقعد المسلم في المجلس الرئاسي حارث سيلايدجيتش الذي يعتمد مواقف اكثر حزما حيال صرب البوسنة، واتهمه بانه ساهم في ابطاء الاصلاحات.
ودعا عزت بيغوفيتش الاسرة الدولية الى اعطاء "دفع" اخير بعد الانتخابات من اجل اصلاح المؤسسات و"زيادة فاعلية الدولة" حتى تتمكن من "تولي امورها بنفسها".
واظهر استطلاع للراي اجري مؤخرا ان سيلايدجيتش يتقدم باكثر من 5% على عزت بيغوفيتش، لكن المحللين يتوقعون ان تكون المنافسة بينهما محتدمة.