استئناف الاستيطان بالضفة بعد انقضاء مهلة التجميد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: استؤنفت اعمال البناء الاثنين في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة لكن على نطاق محدود بعد انتهاء مهلة تجميد الاستيطان، فيما دعا الرئيس الفلسطيني الى تمديدها لاعطاء فرصة للمفاوضات التي باتت على حافة الانهيار.
وبدات الجرافات الاسرائيلية بالعمل مجددا خصوصا في مستوطنة ادم بشمال الضفة الغربية حيث من المقرر بناء نحو ثلاثين مسكنا، حسب ما افاد مصور فرانس برس.
من جهتها افادت المحطة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان اعمال البناء ستستأنف ايضا في ثماني مستوطنات اخرى على الاقل بينها كريات اربع المتاخمة لمدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية.
وطالب الرئيس عباس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بتمديد العمل بتجميد الاستيطان "لثلاثة او اربعة اشهر" لاعطاء فرصة لمفاوضات السلام التي استؤنفت مطلع الشهر الحالي برعاية اميركية.
وقال عباس خلال مؤتمر صحافي بعد ان التقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الاليزيه "نحن متفقان على ان الاستيطان يجب ان يتوقف وان نتانياهو الذي اعطى تجميدا لمدة عشرة اشهر والمفاوضات متوقفة، من الاولى به اعطاء ثلاثة او اربعة اشهر والمفاوضات جارية" لكي يتمكن الطرفان من احراز تقدم حول القضايا الاساسية.
واعلن عباس ان القيادة الفلسطينية لن يكون لها "ردة فعل سريعة" حيال استئناف البناء في المستوطنات مشيرا الى ان القرار الفلسطيني سيتخذ بعد استشارة الهيئات القيادية في منظمة التحرير الفلسطينية ولجنة المتابعة العربية التي ستجتمع في مصر في الرابع من تشرين الاول/اكتوبر.
وقال بهذا الصدد "بعد هذه الاجتماعات يمكن ان يصدر من عندنا موقف يوضح ما هو الراي الفلسطيني والعربي في هذا الشان بعد ان رفضت اسرائيل للان وقف الاستيطان".
كان عباس كرر الاحد في اطار زيارته الى باريس القول ان مفاوضات السلام ستكون "مضيعة للوقت" اذا لم تمدد اسرائيل قرار تجميد الاستيطان.
وضم ساركوزي صوته الى عباس مؤكدا ان الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية "يجب ان يتوقف" ومعربا خلال مؤتمر صحافي مشترك معه عن "الاسف" لانهاء اسرائيل العمل بتجميد الاستيطان.
وقال ساركوزي "لقد عبرنا عن الاسف لعدم تلبية النداءات المجمعة على تمديد القرار الاسرائيلي حول الاستيطان، انا آسف لذلك".
واضاف "كان يجب الابقاء على القرار لمنح المفاوضات الفرص كاملة. وانا اقول امام الرئيس عباس: الاستيطان يجب ان يتوقف" مقرا ب"القلق لرؤية العملية التي اطلقت في الثاني من ايلول/سبتمبر (..) تتعطل في حال لم نتحرك" لمنع ذلك.
كما دعا ساركوزي الى اشراك الاتحادين الاوروبي والمتوسطي في مفاوضات السلام منتقدا انفراد الاميركيين بالاشراف على التفاوض.
وقال انه سيجتمع في تشرين الاول/اكتوبر في باريس مع عباس ونتانياهو الذي سيجري معه اتصالا هاتفيا مساء الاثنين، وكذلك مع رئيس الاتحاد من اجل المتوسط الرئيس المصري حسني مبارك، من اجل التحضير لقمة الاتحاد المقررة في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
وقد بقي نتانياهو متمسكا بموقفه الرافض لتمديد العمل بتجميد الاستيطان بالرغم من الضغوط المكثفة للمجتمع الدولي.
لكنه دعا المستوطنين الى التحلي ب"ضبط النفس وروح المسؤولية" وطلب من وزرائه التحفظ بمواقفهم لتفادي تحميل اسرائيل مسؤولية نسف المفاوضات.
كما دعا نتانياهو الرئيس عباس في بيان نشر بعيد منتصف الليل الى ان "يواصل المفاوضات الجيدة والنزيهة التي اطلقناها لتونا من اجل محاولة التوصل الى اتفاق سلام تاريخي بين شعبينا".
وفي اطار الاتصالات الدبلوماسية "المكثفة" تحدث نتانياهو في الساعات الماضية مع اعضاء في الادارة الاميركية بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ومع الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني كما جاء في البيان.
وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الاتصالات ستتواصل في الايام المقبلة لايجاد صيغة تسوية.
وقد رفضت اسرائيل طلبا اميركيا بتمديد تجميد الاستيطان لمدة شهرين كما اوضحت صحيفة يديعوت احرونوت الواسعة الانتشار.
وذكرت صحيفة معاريف ان وزير الدفاع ايهود باراك بحث مع الادارة الاميركية امكانية تجميد البناء فعليا مقابل دعم اميركي لمطالب اسرائيلية وخصوصا اعتراف الفلسطينيين باسرائيل "دولة للشعب اليهودي" وضمانات امنية لحدودها الشرقية.
وفي دمشق، ناشد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل السلطة الفلسطينية الانسحاب من المفاوضات.
وقال في كلمة له أمام اللجنة السياسية للبرلمان العربي "انا اتمنى على اخواني في السلطة وقد وعدوا الا يستأنفوا المفاوضات اذا استانف العدو الاستيطان ان يفوا بالموقف".
واعتبر مشعل التفاوض "بغير اوراق قوة عبث" وان "نتانياهو ليس الرجل الذي يمكن ان يصنع سلاما في المنطقة".
واشنطن تبدي "خيبة املها" لانتهاء تجميد الاستيطان
هذا واعربت الولايات المتحدة الاثنين عن "خيبة املها" لانتهاء تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة معلنة ارسال موفدها للشرق الاوسط جورج ميتشل مساء الى المنطقة، على ما اعلنت وزارة الخارجية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي "نعرب عن خيبة املنا (لانتهاء تجميد الاستيطان) الا اننا نبقى مركزين على اهدافنا البعيدة الامد" في المنطقة وهي مواصلة المفاوضات المباشرة للتوصل الى اتفاق سلام.
واضاف ان "تداعيات" هذا القرار ستبحث مع الاطراف المعنيين موضحا ان ميتشل سيغادر مساء الاثنين الى الشرق الاوسط.
وتابع المتحدث "مهما يحصل سيترتب على الطرفين بشكل او بآخر ايجاد سبل مواصلة المفاوضات المباشرة".
واشاد كراولي ب"ضبط النفس" الذي ابداه عباس مع انتهاء تجميد البناء الاستيطاني.
بان كي مون يعرب عن خيبة امله لرفض اسرائيل تمديد فترة تجميد الاستيطان
من جهة ثانية اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين عن "خيبة امله" لرفض اسرائيل تمديد فترة تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية، مبديا قلقه ازاء اعمال "استفزازية" تجري على الارض، حسب ما نقل متحدث باسمه.
وقال المتحدث في بيان ان الامين العام "اعرب عن خيبة امله لان هذا القرار (تمديد العمل بتجميد الاستيطان) لم يتخذ بعد وهو قلق ازاء اعمال استفزازية تجري على الارض" في اشارة الى مواصلة اعمال البناء في بعض المستوطنات.
واضاف المتحدث ان بان كي مون "ذكر ان النشاط الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة ومن بينها القدس الشرقية، غير شرعي حسب القانون الدولي، وهو يطلب من اسرائيل الوفاء بتعهداتها الواردة في خارطة الطريق بشأن تجميد النشاطات الاستيطانية".
وخلص الامين العام الى القول "انها الوسيلة الوحيدة للوصول الى دولة فلسطينية تعيش بسلام مع دولة اسرائيل".
اشتون "تأسف" لانتهاء فترة تجميد الاستيطان
هذا واسفت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاثنين لانتهاء فترة تجميد الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وفق المتحدثة باسمها.
وقالت المتحدثة مايا كوسيانسيتش لوكالة فرانس برس ان اشتون "تاسف" لانتهاء تجميد الاستيطان بعدما كان الاتحاد الاوروبي دعا في الاسابيع الاخيرة اسرائيل الى تمديد فترة التجميد لعدم تعريض مفاوضات السلام للخطر.
واوضحت المتحدثة ان اشتون اجرت الاثنين مشاورات مقتضبة مع الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
لندن تبدي "خيبة امل كبيرة" لانتهاء تجميد الاستيطان
كما اعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاثنين عن "خيبة امل كبيرة" لانتهاء تجميد الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة وابدى خشيته من ان يؤدي استئناف بناء الوحدات الاستيطانية الى عرقلة مفاوضات السلام.
وقال الوزير البريطاني وفق بيان للخارجية البريطانية "كنت دعوت (الاحد) اسرائيل الى تمديد تجميد بناء المستوطنات واشعر بخيبة امل كبيرة لعدم تمديد فترة" التجميد.
واعرب هيغ عن "قلقه من ان تؤدي هذه المشكلة الى عرقلة مفاوضات (السلام)"، داعيا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى "اثبات روح قيادية لمعالجة هذه المشكلة ليتمكن الاطراف من التركيز على التحديات الفعلية المقبلة".
واعلن الوزير البريطاني نيته ايصال هذه الرسالة بوضوح الى نظيره الاسرائيلي افيغدور ليبرمان خلال لقاء بينهما في وقت لاحق الاثنين في نيويورك.