ليبرمان: واشنطن هي من فرضت مسار التفاوض
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قال افيغدور ليبرمان أن الولايات المتحدة هي من فرضت على الفلسطينيين مسار المفاوضات.
نيويورك:اعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الاثنين في نيويورك ان الفلسطينيين "ضيعوا الوقت" خلال فترة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة التي استمرت عشرة اشهر.
وقال ليبرمان انه خلال تلك الفترة "ضيع الفلسطينيون الوقت ورفضوا بالكامل قبول هذه المبادرة واتهموا اسرائيل بانها غير صادقة، معتبرين ان هذا الامر ليس جديا".
واضاف على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة "لقد قررنا فترة التجميد قبل عشرة اشهر في اطار مبادرة حسن نية من طرف واحد".
وتابع ليبرمان "الامر الاهم اليوم هو ابقاء العملية السياسية على السكة رغم كل خلافاتنا".
وقال "اليوم، انهم (الفلسطينيون) يمارسون ضغطا لابقاء التجميد الذي رفضوه سابقا. اعتقد ان مجرد انهم اتوا الى طاولة المحادثات الاسبوع الماضي لا يظهر نية حقيقية للتوصل الى اتفاق، لكن الاميركيين فرضوا عليهم هذا المسار"
واضاف "في كل الاحوال، علينا مواصلة المحادثات المباشرة من دون شرط مسبق. كان هذا موقفنا منذ اليوم الذي شكلنا فيه هذه الحكومة، هذا موقفنا اليوم ولسنا مستعدين للقبول باي شرط مسبق كان".
واشار الوزير الاسرائيلي ايضا الى ان "انتهاء تجميد (الاستيطان) ليس مدعاة اغتباط"، مضيفا "نكمل حياتنا الطبيعية كبلد مسؤول، كحكومة مسؤولة".
واستؤنفت اعمال البناء الاثنين في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة لكن على نطاق محدود بعد انتهاء مهلة تجميد الاستيطان، ما اثار مخاوف حيال مستقبل مفاوضات السلام الاسرائيلية-الفلسطينية المباشرة التي استؤنفت لتوها.
واكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من باريس ان الفلسطينيين سيحددون موقفهم من الاستمرار في المفاوضات مع اسرائيل "بعد الرابع من تشرين الاول/اكتوبر"، في اعقاب مشاورات بين السلطة الفلسطينية والدول العربية.
وقاوم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الضغوط الكبيرة التي مارستها عليه الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، رافضا تمديد قرار تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، ما قد ينسف المفاوضات الدائرة مع الفلسطينيين.
واعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اجرى محادثات هاتفية مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مساء الاثنين، غداة انتهاء فترة تجميد الاستيطان.
واشار المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي الى ان هذه المحادثة تاتي غداة محادثة اخرى جرت الاحد وكانت "مهمة جدا، مفصلة ومباشرة".
واضاف "رئيس الوزراء يفهم ماهية سياستنا، نحن نفهم صعوباته السياسية".وتابع "نعتقد بانه يولي اهتماما صادقا بالعملية ويعترف باهميتها".
وكان كراولي قال في وقت سابق الاثنين "اننا نعرب عن خيبة املنا (لانتهاء تجميد الاستيطان) الا اننا نبقى مركزين على اهدافنا البعيدة الامد" في المنطقة وهي مواصلة المفاوضات المباشرة للتوصل الى اتفاق سلام.
في غضون ذلك،تلقى الرئيس الفلسطيني الاثنين اتصالا هاتفيا من الموفد الاميركي لعملية السلام جورج ميتشل ابلغه فيه انه سيزور رام الله الخميس.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه لوكالة فرانس برس "تلقى الرئيس محمود عباس اتصالا هاتفيا من المبعوث الاميركي لعملية السلام السناتور جورج ميتشل، بحثا فيه تطورات العملية السلمية عشية بداية جولة الاخير الجديدة في منطقة الشرق الأوسط".
واوضح ان "ميتشل ابلغ (عباس) انه سيزور رام الله الخميس القادم للقائه وذلك في اطار استمرار الجهود الاميركية بخصوص عملية السلام والمفاوضات والاستيطان". وتاتي زيارة ميتشل بعد انتهاء فترة تجميد الاستيطان.
سبعة وثمانون سناتورا اميركيا يحضون اوباما على اقناع عباس بمواصلة المفاوضات
من جهة ثانية حض سبعة وثمانون سناتورا اميركيا من اصل مئة الاثنين الرئيس الاميركي باراك اوباما على بذل ما في وسعه لاقناع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعدم الانسحاب من مفاوضات السلام المباشرة مع اسرائيل، على رغم انتهاء فترة تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
وكتب اعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم الى الرئيس الاميركي "انه لجوهري ان تبقى الاطراف كافة على طاولة المفاوضات. يجب الا يهدد اي طرف بالانسحاب منها في وقت بدأت المحادثات لتوها".
وهدد عباس مرارا بالانسحاب من المفاوضات المباشرة مع اسرائيل في حال استانفت الدولة العبرية بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، مع العلم بان اسرائيل انهت ليل الاحد تجميدا جزئيا للاستيطان.
وجاء في رسالة ال87 سناتورا اميركيا "نحضكم على الاستمرار في محاولة اقناع القادة الاسرائيليين والفلسطينيين بان المحادثات المباشرة، حتى لو كانت صعبة، تشكل الامل الافضل لاتفاق سلام متين ودائم".
كما اعتبر اعضاء مجلس الشيوخ ان "البلدان العربية في استطاعتها تقديم دعم سياسي واقتصادي افضل لهذه العملية، بما يشمل دعما ماليا متزايدا للسلطة الفلسطينية".
واضافت الرسالة "نحن على علم بانكم تشاطرون هذا الشعور ونطلب منكم بكل احترام استخدام نفوذكم كي يتواصل الدعم العربي لهذه المحادثات".
واشاد اصحاب الرسالة بعدم محاولة ادارة اوباما "فرض اتفاق على الطرفين". وتابعت الرسالة "للتوصل الى نتيجة ايجابية وبناءة عن حق، من الاهمية بمكان ان يكون هناك اتفاق جرى التفاوض عليه بحذر، ووافق عليه الطرفان في النهاية، ويضمن امن اسرائيل على المدى الطويل".
عبد ربه يحمل نتانياهو مسؤولية انهيار المفاوضات
في هذه الاثناء، اعتبر امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الثلاثاء ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يتحمل مسؤولية انهيار المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، وذلك على خلفية استئناف الانشطة الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال عبد ربه في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "نحن نعتبر ان نتانياهو يتحمل المسؤولية عن انهيار عملية السلام والمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية"، موضحا ان "السبب هو اصرار حكومة اسرائيل على مواصلة النشاطات الاستيطانية وقيامها برعاية هجوم المستوطنين وتوفير الحماية وكل الدعم والاسناد لهم".
واعتبر ان "نتانياهو وتحالفه اضاعا فرصة تاريخية على اسرائيل والمنطقة باسرها للسلام الشامل، وقدما خدمة كبرى لاعداء السلام والعملية السياسية الذين كانوا يراهنون على مواقفه في افشال عملية السلام".
واكد عبد ربه ان "القيادة الفلسطينية سوف تجتمع خلال الايام القادمة لاتخاذ القرار السياسي الرسمي وكذلك ستجري مشاورات مع لجنة المتابعة العربية لانها مشاركة منذ البداية في اتخاذ الموقف تجاه المفاوضات المباشرة"، مشددا على ان "الموقف الفلسطيني يلقى التفهم والدعم الدولي الشامل والدعم العربي ايضا".
مقتل 3 فلسطينيين
وميدانيا، قتل ثلاثة ناشطين فلسطينيين الثلاثاء في غارة اسرائيلية قرب مخيم البريج وسط قطاع غزة، بحسب ما افاد مصدر طبي وشهود عيان وكالة فرانس برس.
وقال المصدر الطبي لفرانس برس ان القتلى هم علاء ابو زبيدة، عوني عبد الهادي ومحمد عيد، لافتا الى انهم نقلوا الى مستشفى شهداء الاقصى في دير البلح "اشلاء ممزقة".
واكد مصدر في حركة الجهاد الاسلامي ان الثلاثة ناشطون في سرايا القدس، الجناح العسكري للحركة.وافاد شهود عيان ان الضحايا الثلاثة كانوا في المنطقة الشرقية لمخيم البريج عندما استهدفتهم الغارة الاسرائيلية.
من جهته، اكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان القوات الاسرائيلية شنت هجوما استهدف "مجموعة ارهابيين كانوا يستعدون لاطلاق صواريخ من قطاع غزة في اتجاه الاراضي الاسرائيلية".واضاف ان "الطيارين اشاروا الى ان الاهداف المحددة تمت اصابتها".