جونغ أون الوريث الكوري الشمالي المحاط بالغموض
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تعتبر شخصية كيم جونغ أون الشاب الذي يرجح ان يتولى السلطة في كوريا الشمالية غامضة اكثر مما كانت عليه شخصية والده كيم جونغ ايل الذي يحكم الدولة الشيوعية المعزولة بقبضة من حديد منذ التسعينيات.
سيول: في ما يبدو بمثابة تاكيد لتحضيره لخلافة والده كيم جونغ ايل، اعلنت وسائل الاعلام الرسمية الثلاثاء ان الزعيم الكوري الشمالي عين ابنه الاصغر برتبة جنرال باربعة نجوم. ويقول محللون ان كيم جونغ اون الذي يعتقد ان عمره 27 عاما سيعين في مناصب مهمة في حزب العمال الحاكم خلال المؤتمر الاستثنائي للحزب الذي بدأ الثلاثاء، تمهيدا لتوليه السلطة لاحقا.
وحياة جونغ اون محاطة بالغموض والسرية واخر صورة له تعود الى عشر سنوات رغم انه يوصف على انه يشبه والده الى حد كبير. ووصف كنجي فوجيموتو الطاهي الياباني السابق المتخصص في السوشي لدى كيم جونغ ايل، في مذكراته جونغ اون الذي تلقى دروسه في سويسرا على انه "صورة طبق الاصل عن والده بوجهه وشكل جسمه وشخصيته".
ورغم قلة المعلومات فان جونغ اون تصدر العناوين منذ ان اثارت وسائل الاعلام الكورية الجنوبية اسمه السنة الماضية على انه المرجح لخلافة والده البالغ من العمر 68 عاما والذي اصيب بجلطة في اب/اغسطس 2008. وليس هناك معلومات حول شخصيته لكن الخبراء يعتقدون بوجود قواسم مشتركة عديدة بينه وبين والده.
وقال شيونغ سيونغ-شانغ الخبير في شؤون كوريا الشمالية في معهد سيجونغ لوكالة فرانس برس السنة الماضية "ان جونغ اون معروف بان لديه القدرة على ان يصبح زعيما قويا وقاسيا". وفي مقال نشره مؤخرا قال شيونغ انه منذ صيف 2009 تنقل التقارير الرسمية الى كيم جونغ ايل عبر ابنه جون اون.
وكتب "نتيجة لذلك واعتبارا من صيف 2010 اصبح كيم جونغ اون يمارس نفوذا باستثناء في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، ولا سيما في قضايا الدولة على مستوى مماثل لنفوذ كيم جونغ ايل". واضاف "ان تحضير الخلافة السريع لصالح كيم جونغ اون له علاقة بواقع ان صحة والده كيم جونغ ايل غير مستقرة".
وقال رئيس جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي ون سي-هون في حزيران/يونيو ان تدهور صحة كيم جونغ ايل يدفعه الى تسريع التحضيرات لانتقال السلطة حيث ان الابن اصبح يتولى دورا متزايدا في صنع السياسة ويرافق والده في رحلاته. وكانت وسائل الاعلام الكورية الجنوبية اول من اشار الى احتمال تعيين جونغ اون في كانون الثاني/يناير السنة الماضية.
واعتبر حينها بعض المحللين الابن الثاني للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-شول على انه الاوفر حظا لتولي الخلافة. لكن فوجيموتو قال في مذكراته ان كيم كان يعتبر جونغ شول غير مؤهل لتولي القيادة بسبب رقة مشاعره.
ويبدو ان الابن الاكبر جونغ نام بدد فرصه في احتمال تولي القيادة بعدما تم ترحيله من اليابان عام 2001 بتهمة محاولة الدخول بجواز سفر مزور. وتكثفت التكهنات حول صعود جونغ اون في هرم السلطة مع اقتراب اجتماع ايلول/سبتمبر بعدما اشارت معلومات الى ان كوريا الشمالية تنشر قصائد وتبث اغان حوله كما طبعت ملصقات تحمل صورته.
وجونغ اون هو ابن الزعيم الكوري الشمالي من زوجته الثالثة وهي راقصة يابانية الاصل تدعى كو يونغ-هي ويعتقد انها قضت بسرطان الثدي في العام 2004. وكانت صحيفة "ماينيشي شمبون" نشرت السنة الماضية صورة قالت انها لجونغ اون وتعود للعام 1999 وقد التقطت له حين كان في السادسة عشرة من العمر في احدى المدرستين الدوليتين اللتين ارتادهما في برن تحت اسم مستعار.
واذا تاكد ذلك، فانها ستكون احدث صورة له. وتشير تقارير اعلامية الى انه كان من هواة رياضة كرة السلة حين كان في المدرسة في سويسرا حيث يقول اصدقاء له ومعلمون انه كان ولدا خجولا يحب رياضة التزلج وانه كان معجبا بالممثل جان-كلود فاندام. وافادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية انه دخل بعد عودته الى بيونغ يانغ الى جامعة كيم ايل سونغ العسكرية وتخرج في العام 2007.