اعترافات متعارضة لمتهمين بالارهاب في النروج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أدلى المتهمون الذين اعتقلوا في النروج للاشتباه بتورطهم في الارهاب باعترافات متعارضة.
اوسلو: اعلنت الشرطة النروجية الثلاثاء ان شخصين من اصل الثلاثة الذين اعتقلوا في تموز/يوليو في النروج للاشتباه بتورطهم بالاعداد لارتكاب اعتداء بالنروج، ادليا باعترافات متعارضة، ما القى بظلال من الغموض حول الهدف الفعلي للاعتداء المزعوم.
واعلنت الشرطة النروجية والشرطة الدنماركية صباح الثلاثاء ان الكردي العراقي المقيم في النروج منذ العام 1999 شوان صادق سعيد بوجاك اعترف بالتخطيط لارتكاب اعتداء يستهدف الصحيفة الدنماركية يلاندس بوستن التي نشرت العام 2005 الرسوم الكاريكاتورية حول النبي محمد.
وبعد ساعات قليلة اعلن محامو مشتبه به ثان ان موكلهم ميكايل داوود وبعدما ووجه باعترافات بوجاك اقر بانه خطط بالفعل لارتكاب اعتداء، الا انه كان يستهدف السفارة الصينية في اوسلو.
وتعتقد الوكالة الامنية للشرطة النروجية ان ميكايل داوود (39 عاما) النروجي من اصل اويغوري هو العقل المدبر لعملية الاعتداء على السفارة الصينية.
وقال احد محاميه الاثنين كارل ريبر مون لوكالة فرانس برس ان "علاقة داوود معقدة جدا مع الصين وقد اضطر الى الهرب وتعرض للملاحقات كما قتل عدد من افراد عائلته واصدقائه".
واضاف هذا المحامي ان "رغبته كانت في التعرض للمصالح الصينية وهدفه كان السفارة الصينية في النروج" مشيرا الى ان المشتبه بهما الاثنين الاخرين لم يكونا على علم بخطته هذه.
ويشتكي الاويغوريون في الصين من هيمنة الهان على منطقتهم شينجيانغ الواقعة شمال غرب الصين وهم مسلمون يتكلمون التركية.
ورفضت الشرطة النروجية التعليق على هذين الاعترافين الجديدين.
ولم تعرف بعد ماهية الاعترافات التي ادلى بها المشتبه به الثالث ديفيد جاكوبسن وهو اوزبكي في الحادية والثلاثين من العمر.
وكان شوان صادق سعيد بوجاك اعتقل في الثامن من تموز/يوليو في المانيا حيث كان في اجازة مع عائلته، فيما اعتقل شريكاه المفترضين في اليوم نفسه قرب اوسلو.
ويفيد المحققون ان هذه المجموعة حاولت التزود بالمكونات اللازمة لصنع متفجرات.
وقال ريبر مون محامي ميكايل داوود ان "ميكايل داوود هو الذي اقنع الاثنين الاخرين بان يشتريا له المكونات اللازمة لصنع متفجرات، الا انه كان لا يزال بعيدا جدا عن ان يتمكن من جمع ما هو ضروري لصنع المتفجرات".
وفي الدنمارك اعلن رئيس تحرير صحيفة يلاندس بوستن انه "صدم جدا" لكون الصحيفة تتحول مجددا الى هدف محتمل للاعتداء.
ومنذ قيام هذه الصحيفة بنشر 12 رسما كاريكاتوريا للنبي محمد اثارت غضب العالم الاسلامي، تحولت هذه الصحيفة والعاملين فيها الى هدف محتمل للاسلاميين في العالم.
واعتقلت الشرطة الدنماركية في العاشر من ايلول/سبتمبر شابا من اصل شيشاني بعد انفجار رسالة مفخخة داخل احد الفنادق بحسب المحققين، تبين لاحقا انها كانت تستهدف الصحيفة.
كما ان كورت فسترغارد الذي نفذ الرسم الكاريكاتوري الاكثر اثارة للجدل والذي يظهر فيه النبي محمد يرتدي عمامة بفتيل مشتعل، نجا في الاول من كانون الثاني/يناير الماضي من الموت بعدما تمكن صومالي من التسلل الى شقته وهو يحمل فأسا وسكينا.
ونقلت صحيفة فردنز غانغ ان شوان صادق سعيد بوجاك اعلن للمحققين ان احد رسامي الرسوم الكاريكاتورية والارجح فسترغارد كان هدفا محتملا للاعتداء.
وتأتي هذه المسألة في الوقت الذي يزمع فيه الصحافي فليمنغ روز الذي يعمل في الصفحات الثقافية في صحيفة يلاندس بوستن نشر كتاب له يحمل عنوان "طغيان الصمت" يعيد فيه نشر الرسوم الكاريكاتورية المثيرة للجدل.