أميركيون ينجون من الحرب لتفتك بهم بكتيريا قاتلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: أفاد تقرير لوزارة الدفاع الأميركية أن الجنود الأميركيون الذين قد ينجون من العبوات الناسفة والقنابل في العراق، يواجهوا احتمالات أن تفتك بهم لاحقاً البكتيريا القاتلة المقاومة للمضادات الحيوية في المستشفيات الأميركية مشيرا الى أن مكمن هذه الجراثيم القاتلة، أو كيفية انتقالها أو القضاء عليها يظل لغزاً على الجيش الأميركي.
وقال النائب فيك سنايدر، وهو طبيب وعضو ديمقراطي عن أركنساس بمجلس النواب الأميركى خلال ترؤسه جلسة استماع بالكونجرس، إنه رغم نجاح الجيش الأميركى في خفض عدد الإصابات بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن المشكلة تظل قائمة.
ووفقا لوزارة الدفاع، البنتاجون، أصيب أكثر من 3300 جندي بعدوى بكتيريا أسنتوباكتر ، وهي مجموعة من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، خلال الفترة من عام 2004 وحتى 2009، وفقاً لسنايدر. ونقلت شبكة "سى ان ان" الاخبارية عن د. جاك سميث، القائم بأعمال نائب وزير الدفاع، إن البنتاجون قلق بشأن العدوى بالبكتيريا المقاومة للمقاومة للعقاقير، مضيفاً "نعمل على تطوير المعايير المتبعة والعلاج والأبحاث للتصدي لهذا التفشي".
وقال العقيد دوان هوسبينثال، استشاري الأمراض المعدية لكبير الجراحين بالجيش الأميركي، إن تلك العدوى زادت تعقيد الرعاية الصحية المقدمة للجنود المصابين الذين تم إجلاؤهم من العراق وأفغانستان. وشرح قائلاً: "إن مصدر هذه البكتيريا بين العناصر القتالية المصابة لم يتضح تماما".
وتابع: "يبدو على الأرجح أن هذه البكتيريا تنتشر في ساحة القتال وتصاحب الجنود في رحلة العودة، وإلى داخل المراكز الطبية العسكرية في الولايات المتحدة الأميركية". ورغم تدريب الطواقم الطبية وحملات التوعية الشرسة إلا أن الاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية، يزيد من مقاومة تلك البكتيريا ما يزيد الوضع سوءً عند انتشارها مستقبلاً.
وتلعب المضادات الحيوية دورا مهما في علاج العديد من الأمراض، وهي سلاح ذو حدين، فإن استخدمت وفق الإرشادات الطبية كان لها أثر إيجابي وفعال، وإن استخدمت بطريقة عشوائية وأسيء استعمالها فإنها تؤدي إلى أضرار بالغة قد تودي بحياة المريض.
وكانت دراسة علمية أجريت العام الماضي قد أظهرت أن البنسلين، المضاد الحيوي الأشهر، قد يفقد قريباً فعاليته في مقاومة البكتيريا، متوقعة أن تؤدي مقاومة المضاد إلى كوارث صحية، ما لم تعمل الحكومات على زيادة البحوث الرامية لتطوير هذه العقاقير.
وتزايدت مخاوف العلماء من أن كفة المعركة المحتدمة بين الإنسان والميكروب باتت تميل أكثر لمصلحة البكتيريا المقاومة لأكثر من نوع من المضادات الحيوية. ووصل الأمر ببعض العلماء، أن أطلقوا صيحة فزع مفادها أنه "في حال لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة، فإننا على وشك العودة إلى زمن ما قبل المضادات.