أخبار

الهدوء يعود للإسكندرية وإجراءات أمنيّة مشددة على الكناس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عاد الهدوء إلى كنيسة القديسين التي شهدت تفجيرات في ساعة مبكرة من صباح أمس أسفرت عن مقتل 21 وإصابة أكثر من 90 بجروح مختلفة.

الإسكندرية: خيم الهدوء الحذر على المنطقة المحيطة بكنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر بمدينة الإسكندرية فيما لا تزال قوات الأمن تحيط بمنطقة التفجيرات مع انصراف غالبية المواطنين المتواجدين في مكان الانفجار بعد قضاء يوم عصيب أمس.

وتحولت المنطقة المحيطة بالكنيسة إلي منقطة إعلامية بسبب كثرة القنوات الفضائية التي قامت بالبث الحي خلال نشراتها الإخبارية المختلفة من جوار الكنيسة كما قضى عدد كبير من الصحافيين المتابعين للانفجار ليلتهم متنقلين بين المستشفيات ومكان الحادث.

وتشهد كنائس الإسكندرية إجراءات أمنية مشددة بعد الحادث حيث قامت قوات الأمن بفرض إجراءات أمنية مشددة على كافة كنائس المحافظة ومداخل ومخارج المدينة، كما منعت قوات الأمن توقف السيارات أمام الكنائس تخوفا من تكرار الحادث.

يأتي هذا في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن تعديلات مرتقبة في الأجهزة والقيادات الأمنية في المحافظة نتيجة الحادث، فيما لم يصدر أي تأكيد أو نفي رسمي وسط أنباء أخرى عن اعتزام البابا شنودة زيارة المصابين صباح اليوم.

وقال على إبراهيم، مسؤول طبي في مستشفى شرق المدينة لـ"إيلاف" إن مجموعة كبيرة من المواطنين بادرت للتبرع بالدم بعد ساعات من الحادث مشيرا إلى أن الكمية الكبيرة التي تم توفيرها من التبرعات ساهمت في توفير احتياجات المصابين من الدم.

وأكد إبراهيم على أن الحالة الصحية لكافة الموجودين بالمستشفى مستقرة لافتا إلى أن بعضهم غادرها عائدا إلى منزله فيما لا يزال نحو 45 مصاب في المستشفيات من بينهم 5 في حالة حرجة 4 منهم يتم علاجهم في القاهرة حيث نقلهم الإسعاف الطائر ظهر أمس.

وطالب المستشار عادل عمارة المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية من إدارة مرور المحافظة سرعة الاستعلام عن أسماء أصحاب أرقام السيارات التي كانت متواجدة أمام الكنيسة وقت الحادث والتي وقع بها تلفيات متفاوتة بسبب تواجدها في مكان الحادث حيث قررت النيابة استدعائهم.

وواصلت النيابة الاستماع إلى المصابين الذي تسمح حالاتهم بالاستماع لشهاداتهم عن الحادث. وأكد المصابون في شهادتهم أنهم أثناء خروجهم من الكنيسة مع ختام الاحتفالات بالعام الجديد شاهدوا سيارة يقوم قائدها بمحاولة الركن صف ثان قبل أن يحدث انفجار كبير بعدها بلحظات فيما أكد الشهود أنهم فقدوا الوعي في أعقاب الانفجار ولم يشعروا بأنفسهم إلا وهم في المستشفى.

وطلبت النيابة من المعمل الجنائي بسرعة إصدار تقرير المعمل الجنائي عن الحادث وكيفية وقوعه حيث من المتوقع أن تتسلمه النيابة خلال الساعات المقبلة، فيما ستبدأ في الاستماع إلى أقوال مسؤولي تأمين الكنيسة من رجال الأمن.

وقال ريمون فواز أحد المصابين في الحادث لـ"إيلاف" أنه فقد والدته فيما أصيبت زوجته بجروح ترقد على أثرها في المستشفى لتلقي العلاج مشيرا إلي أنه أصيب بشظايا بسيطة نتيجة الحادث. وأوضح أنه اعتاد كل عام على الاحتفال ببداية السنة الجديدة في كنيسة القديسين القريبة من مكان إقامته مشيرا إلى أن والدته جاءت من الصعيد قبل أيام حتى تقضي معه احتفالات الأعياد واستقدمت معها الهدايا لأسرته.

وأشار إلى أنهم خرجوا جميعا سويا من الكنيسة في حدود الساعة 12 و15 دقيقة ولكنهم توقفوا قليلا أمام باب الكنيسة حيث تحدث مع أحد أصدقائه.

ولفت إلى أنه أصيب بشظايا بسيطة لم تفقده الوعي ولكنها أفقدته الحركة لدقائق بسبب هول المفاجأة مشيرا إلى أنه عندما بحث عن والدته وزوجته وجدها قتيلة ومبتورة اليد في الوقت الذي كانت زوجته لا تزال فيه على قيد الحياة ولكنها مصابة بإصابات بالغة.

مأساة ريمون تبدو بسيطة مقارنة بالمأساة التي يعشيها الشاب كيرلس داود والذي فقد والدته تريزا وخالته زاهية فيما لم يعثر على شقيقته التي كانت معهم حتى حديثه معنا. كيرلس قال لـ"إيلاف" أنه خرج مع أصدقائه للاحتفال بالعام الجديد فيما خرجت والدته وشقيقته مع شقيقتها للاحتفال في الكنيسة مشيرا إلى أن الجميع كانوا سعداء بالعام الجديد ولا يعرفوا أنهم سيموتون مع ساعاته الأولى.

وأشار أنه عندما علم بالانفجار حاول الاتصال بهم إلا أن أي منهم لم يجب قبل أن يصل إلى هناك ليجد والدته وخالته وهم جثث هامدة فيما لم يعثر على شقيقته حتى الآن. أما ميريان فهي فتاة شابة في العقد الثاني من عمرها ترقد بالمستشفى بعد إصابتها بكسر في قدمها نتيجة الانفجار حيث تصادف خروجها من الكنيسة مع توقيت حدوث الانفجار.

وقالت لـ"إيلاف" أن الانفجار وقع نتيجة سيارة كانت تسير بهدوء أمام الكنيسة حيث حاول قائدها ركنها كصف ثان للسيارات المركونة المواجهة للكنيسة حيث انفجرت خلال سيرها ببطء مما أوقع العشرات من الخارجين من الكنيسة.

وبصوت غلب عليه الحزن قالت ميريان أنها رأت ما لم تراه من قبل في حياتها حيث لم تكن تتوقع أن ترى مشاهد الجثث والأطراف المبتورة لقتلى الانفجار مؤكدة على أن هذه الصورة لن تمحى من ذاكرتها للأبد.

وأشارت إلى أنها حضرت القداس بصحبة شقيقتها التي لم تصب نظرا لتخلفها عنها خلال الخروج مشيرة إلى أن ما ساهم في انخفاض عدد القتلى هو حدوث التفجير مع أوائل الخارجين من الكنيسة لافتة إلى أن التفجير في حال تأخره لمدة 10 دقائق أخرى كان سيسفر عن وفاة أضعاف الحادث.

ودعا عدد من النشطاء عبر فايسبوك وقفة صامتة بالملابس السوداء على شواطئ الإسكندرية يوم الجمعة المقبل في تمام الرابعة بتوقيت القاهرة، فيما اتفق عدد من الناشطين على المشاركة في الوقفة في محافظتهم من خلال تنظيم وقفات أخرى في محافظات مختلفة في نفس التوقيت على أن تكون جميعها على "الكورنيش".

إلى ذلك، أنهت لجنة تقصي الحقائق الموفدة من مجلس الشعب مهامها عائدة إلي القاهرة تمهيدا لعرض تقريرها على جلسة المجلس اليوم الأحد حيث استمعت اللجنة التي ضمت المستشار انتصار نسيم رئيس لجنة حقوق الإنسان النائب عمر هريدي وكيل اللجنة واللواء أمين راضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي والدكتورة مديحة خطاب رئيسة لجنة الصحة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
heba
zizy_2001_3100 -

اكيد في حد مستفاد علي وجود فتنه طائفية بين المسلمين والاقباط

الوحدة يا مصريين
taher -

لن يكون هناك فتنة ...هناك شوية بلطجية ماجورين..شوية خونة مرتزقة...زى كل بلد ف العالم..لكن المصريين اللى بجد اكبر من اى فتنة وواعيين لكل المخططات ..الوحدة الوطنية ومياه النيل اهم تحدى قادم والاهم تحديد مصير بلدنا ف انتخابات الرئاسة يارب خليك معانا

الوحدة يا مصريين
taher -

لن يكون هناك فتنة ...هناك شوية بلطجية ماجورين..شوية خونة مرتزقة...زى كل بلد ف العالم..لكن المصريين اللى بجد اكبر من اى فتنة وواعيين لكل المخططات ..الوحدة الوطنية ومياه النيل اهم تحدى قادم والاهم تحديد مصير بلدنا ف انتخابات الرئاسة يارب خليك معانا