بدء اللقاء بين غباغبو والموفدين الأفارقة في أبيدجان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
استقبل غباغبو في القصر الرئاسي الموفدين الأفارقة الأربعة الذين سيدعونه إلى التنحّي عن السلطة لخصمه وتارا.
أبيدجان: استقبل لوران غباغبو الاثنين في القصر الرئاسي في أبيدجان الموفدين الأفارقة الأربعة الذين سيدعونه إلى التنحّي عن السلطة لخصمه الحسن وتارا، الذي اعترف به المجتمع الدولي رئيسًا شرعيًا لساحل العاج.
ووصل وسيط الاتحاد الأفريقي رايلا أودينغا رئيس وزراء كينيا صباح الاثنين إلى هذا البلد، الذي يواجه أزمة منذ انتخابات 28 تشرين الثاني/نوفمبر الرئاسية المطعون في نتائجها على ما أفاد مراسل فرانس برس.
وتلاه رؤساء الرأس الأخضر بدرو بيريس وبنين بوني ياي وسيراليون أرنست كوروما مفوضين من المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا بعد نحو أسبوع من إخفاق وساطة أولى. وسيلتقي الوسطاء الاثنين على التوالي غباغبو ووتارا.
ودعت المجموعة الاقتصادية، التي علقت عضوية ساحل العاج مطلع كانون الأول/ديسمبر، غباغبو، الذي أعلن المجلس الدستوري فوزه بالانتخابات، إلى التنحي لمصلحة خصمه، وهددت باللجوء إلى عملية عسكرية يجري إعدادها حاليًا إذا ما رفض التنحي.
وأعلن الناطق باسم حكومة سيراليون إبراهيم بن كارغبو الاثنين أن على لوران غباغبو أن يتنحّى عن رئاسة ساحل العاج، مؤكدًا أن هذا المطلب لن يخضع "لأي تسوية". لكنه أكد على ضرورة توفير ظروف، لم يحددها، "لتسهيل" تنحي غباغبو، مضيفًا "إننا نريد المساعدة على انسحاب هادئ له كي يتمكن من التنحي عن منصبه بكرامة".
وأعلن رئيس وزراء وتارا غيوم سورو زعيم حركة القوات الجديدة المتمردة السابقة انه اذا ما رفض غباغبو التنحي "فلن يكون امام المجتمع الدولي من خيار" سوى القوة العسكرية. وقال "لا يمكن ان تكون هناك تنازلات امام ارادة الشعب"، بينما اقترح غباغبو إعادة فرز الأصوات.
ومن المقرر ان يلتقي رايلا اودينغا، الذي كان هو شخصيا الذي اقترح اللجوء الى القوة، مساء الاثنين في ابوجا رئيس نيجيريا غودلاك جوناثان الذي يتولى حاليًا رئاسة المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا. وقد وعد غودلاك "بخطوات جديدة" اعتبارا من الثلاثاء.
وتبدو مهمة الاثنين مستحيلة بعدما اكد غباغبو بصرامة انه لن يغادر القصر الرئاسي رغم اشتداد الضغط الخارجي. وقال غباغبو في كلمة بمناسبة العام الجديد "لن نرضخ"، منددًا بـ"محاولة انقلابية دبرت تحت راية المجتمع الدولي".
ويبدو الوضع اكثر تأزمًا من اي وقت مضى مع انذارات تنتهي دون نتيجة وبين تظاهرات يتم ارجاؤها. وهكذا أرجأ انصار غباغبو الاحد تظاهرة للاستيلاء "بدون استخدام السلاح" على معقل الحسن وتارا في الفندق الخاضع لحصار بري تفرضه القوات الموالية للنظام ويحميه 800 جندي دولي.
واعلن شارل بليه غوديه زعيم "الشباب الوطني" الموالي لغباغبو الاحد ارجاء التظاهرة "لمنح فرصة" للمفاوضات. وقد يؤدي فشل التفاوض الى اندلاع اعمال عنف في البلاد - مع مواجهات بين سكان البلاد وعملية عسكرية لدول غرب افريقيا، وربما الاثنين معا - ستكون لها عواقب وخيمة على الملايين من مواطن دول غرب افريقيا المقيمين في ساحل العاج التي لا تزال قوة اقتصادية رغم عقد من الازمات السياسية والعسكرية.
واعلنت الامم المتحدة سقوط 179 قتيلا منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر مشيرة الى مسؤولية القوات الموالية لغباغبو، بينما قال معسكر غباغبو ان اعمال العنف اسفرت عن سقوط 53 قتيلا فقط، منهم 14 من قوات الدفاع والامن الموالية له.
واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان المنظمة ستبذل كل ما في وسعها للوصول الى المواقع التي توجد فيها مقابر جماعية في ساحل العاج.
وعانق غباغبو الموفدين والابتسامة تعلو وجهه، ووقف أمام المصورين الذين التقطوا له الصور على التوالي مع كل من رئيس وزراء كينيا رايلا أودينغا موفد الاتحاد الأفريقي، والموفدين من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الرؤساء بوني يايي (بنين) وإرنست كوروما (سيراليون) وبدرو بيريس (الرأس الأخضر). ثم رافقهم إلى قاعة للتباحث معهم.
والرؤساء الأفارقة الثلاثة الذين كلفتهم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، سيطلبون مجددًا من غباغبو التنحّي عن السلطة، بعد قرابة أسبوع من مهمة أولى غير مثمرة.
وهددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بتدخل عسكري كـ"ملجأ أخير" قيد التحضير حاليًا إذا لم يستجب غباغبو لمطلبهم. وحذّرت سيراليون من جهتها من أنه لا يبدو أن هناك "أي تسوية"، وأن الأمر يتعلق فقط ببحث شروط "تسهيل" انسحاب غباغبو.
وحذرت سيراليون، التي تشارك في وفد الوساطة، من أن "لا تسوية" ممكنة، وأن الأمر يقتصر فقط على مناقشة شروط "تسهيل" انسحاب غباغبو، وتولي الحسن وتارا، الذي يعترف به المجتمع الدولي، رئيسًا شرعيًا.