البطريرك المسكوني للكنيسة الارثوذكسية يدعو تركيا لفتح مدرسة لاهوتية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اسطنبول: دعا بطريرك القسطنطينية المسكوني للكنيسة الارثوذكسية (مقرها في اسطنبول) برتلماوس الاول، الاثنين تركيا الى اعادة فتح مدرسة للاهوت مغلقة منذ اربعين عاما. وشكر برتلماوس الاول الحكومة المنبثقة عن التيار الاسلامي لجهودها الاخيرة من اجل مصلحة الاقليات غير المسلمة في تركيا، لكنه اكد انه ينتظر المزيد من الجهود.
وقال في كلمة بثتها محطات التلفزة بعد ان التقى نائب رئيس الوزراء بولند ارينتش في مقر البطريركية "ننتظر خطوات جديدة، ننتظر اعادة فتح المدرسة الاكليركية (...) نأمل ان تثبت الحكومة حسن نيتها بخصوص هذه المسألة".
واكد ارينتش من جهته "ان الحكومة تعتبر انه من الواجب الاستجابة للمطالب المحقة لمواطنينا الذين يعيشون على هذه الارض منذ قرون (...) وسنسعى لاستجابة (هذه المطالب) وفقا للقوانين، واذا دعت الضرورة من خلال البحث عن ترتيبات جديدة".
وتعود اخر زيارة لرجل دولة من مستوى ارينتش الى البطريركية الى العام 1952 بحسب وكالة انباء الاناضول التركية.
وكانت مدرسة هالكي للاهوت الواقعة على جزيرة قريبة من اسطنبول المركز الرئيسي للتعليم الديني الارثوذكسي في تركيا خلال اكثر من قرن قبل ان تغلقها السلطات التركية في 1971 بموجب قانون يضع الجامعات تحت سيطرة الدولة.
وبدون هذا المركز لا تستطيع الكنيسة تعليم وتدريب الاكليروس التابع لها مما يعقد خصوصا خلافة برتلماوس الاول.
ويطالب الاتحاد الاوروبي الذي ترغب تركيا في ان تصبح عضوا فيه، منذ زمن طويل باعادة فتح هذه المدرسة.
وعبر مسؤولون اتراك عن تأييدهم لاعادة فتحها لكنهم قالوا ان مشكلات اجرائية تعوق هذا الامر اذ ان المؤسسة لا تتطابق مع اي فئة في النظام التعليمي التركي.
وكبادرة حسن نية تجاه اقليتها الارثوذكسية سمحت انقرة لعدة كهنة اجانب بالحصول على الجنسية التركية واعادت مؤخرا الى البطريركية مركزا للايتام يعود الى مئة سنة تم الاستيلاء عليه في العام 1997.