البابا يدعو مسيحيي العراق للعيش بشراكة مع مجتمعهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دعا بابا الفاتيكان بندكتس السادس عشر مسيحيي العراق الى العيش بشراكة مع مجتمعهم برغم الالام التي يتعرضون لها نتيجة اعمال العنف والاعتداءات التي تستهدفهم .
وقال البابا في رسالة الى الرئيس العراقي جلال طالباني لمناسبة اليوم العالمي للسلامانه يرغب مع مطلع سنة جديدة بتوجيه أمنياته إلى الجميع أفراد وجماعات بالدعوة الى الصفاء والازدهار والسلام. واشار الى ان السنة الماضية تميزت للأسف السنة بالاضطهاد والتمييز وأعمال عنف فظيعة وعدم التسامح الديني.
واضاف البابا قائلا "يتجه فكري بشكل خاص إلى الأرض العراقية العزيزة التي ما زالت في مسيرتها نحو الاستقرار والمصالحة مسرحا لأعمال عنف واعتداءات حيث تعود إلى الذاكرة آلام الجماعة المسيحية وبالأخص الهجوم الذي استهدف كنيسة "سيدة النجاة" للسريان الكاثوليك في بغداد في 31 من أكتوبر تشرين الأول والذي أسفر عن مقتل كاهنين وأكثر من خمسين مؤمنا كانوا مجتمعين للاحتفال بالقداس الإلهي". واشار الى انه في الأيام اللاحقة تلت هذه الحادثة هجمات أخرى استهدفت أيضا منازل ما أثار مخاوف المسيحيين والرغبة لدى الكثير منهم في الهجرة بحثا عن أوضاع حياتية أفضل.
واكد انه قريب من هؤلاء والكنيسة كلها وهو شعور وجد تعبيرا له خلال الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة من أجل الشرق الأوسط التي انعقدت مؤخرا التي شبعت ألجماعات الكاثوليكية في العراق والشرق الأوسط كله لتعيش الشركة ومواصلة أداء شهادة إيمان في هذه الأراضي.
وثمن البابا "بحرارة الحكومات الساعية للتخفيف من آلام المسيحيين داعيا الكاثوليك "للصلاة من أجل أخوتهم في الإيمان الذين يعانون من العنف وعدم التسامح والتضامن معهم". وأضح أنه يلاحظ بألم كبير أنه من الصعب ممارسة الدين والتعبير عنه بحرية في بعض المناطق في العالم إلا وتتعرض الحياة والحرية الشخصية للخطر وفي مناطق أخرى هناك أشكال خفية لأحكام مسبقة ولمعارضة الرموز الدينية.
واكد ان المسيحيين يتألمون اليوم أكثر من غيرهم من جراء الاضطهاد بدافع إيمانهم إذ يتعرض كثيرون يوميا إلى الإهانات ويعيشون وسط مخاوف بسبب بحثهم عن الحقيقة وإيمانهم بيسوع المسيح ونداءاتهم للإقرار بالحرية الدينية .. وقال " لا يمكننا القبول بهذه الأوضاع لأنها تهين الله والكرامة البشرية لا بل إنها تهديد للأمن والسلام يحول دون تحقيق نمو إنساني أصلي ومتكامل لان خصوصية الشخص البشري تجد تعبيرها في الحرية الدينية التي تضع الحياة الشخصية والاجتماعية في يد الله حيث ندرك بشكل كامل هوية الشخص ومعناه وغايته". وقال إن تشويه دور الدين على الصعيد العام يعني خلق مجتمع غير عادل لا يتناسب مع طبيعة الشخص البشري الحقيقية ما يعني بالتالي استحالة التأكيد على سلام أصلي ومستديم للأسرة البشرية.
ودعا البابا البشرية الى الالتزام ببناء عالم يكون فيه الجميع أحرارا في ممارسة دينهم وإيمانهم وعيش محبتهم لله بكل قلبهم وكل نفسهم وكل ذهنهم " وهذه هي المشاعر التي توحي وتنير الرسالة لمناسبة يوم السلام العالمي الرابع والأربعين وموضوعها: الحرية الدينية، درب للسلام".
وشدد البابا بندكتس السادس عشر على الحاجة "إلى الأسلحة الأدبية التي تعطي قوة وهيبة للقانون الدولي انطلاقا من التقيد بالاتفاقيات" .. وقال ان الحرية الدينية سلاح أصيل للسلام تحمل رسالة تاريخية تسمح بتغذية الرجاء في مستقبل عدالة وسلام حتى إزاء أوضاع الظلم الخطيرة والبؤس المادي والمعنوي "من اجل ان يتمكن جميع البشر والمجتمعات وعلى الأصعدة كافة وفي مختلف أصقاع المعمورة من اختبار الحرية الدينية درب للسلام" .
وتعرض المسيحيون في العراق بعد عام 2003 للعديد من الهجمات المسلحة كان أعنفها حادثة كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد حيث احتجز مسلحون في الحادي والثلاثين من تشرين الأول الماضي عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، فيما تبنى الهجوم تنظيم ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراد.
التعليقات
رسالة أخطئت العنوان
عراقي -كان المفروص ان يطلب البابا من المسلمين ان يدعوا المسيحيين يعيشون في العراق فالمسيحيين ليسوا مخيرين في هذا الأمر و المد الإسلامي الذي ارتفع كثيرا في العراق وما رافقه من عمليات اعتداء و قتل بدأ يحاصرهم و يخنقهم و ليس امامهم اما الهروب او المصير المحتوم، و انا أخاف ان ياتي يوم و يواجه البابا نفسه موقف مسيحيي العراق و لا اعرف هل كان سيهرب من الفاتيكان ام كان سيبقى ان هذا الإرهاب هو وباء خطير إذا لم يتم معالجة في مهده فأن هذا الفيروس الذي بدأ من الشرق العربي و من السعودية بالتحديد لا محالة سيصل الى عقر دار البابا و قد وصلت طلائعه الى اوروبا بالفعل و و المصابون بهذا الفيروس لا يخفون نيتهم في اقتلاع حضارة اوروبا المسيحية و اسلمتها و أفغنتها و صوملتها
رسالة أخطئت العنوان
عراقي -كان المفروص ان يطلب البابا من المسلمين ان يدعوا المسيحيين يعيشون في العراق فالمسيحيين ليسوا مخيرين في هذا الأمر و المد الإسلامي الذي ارتفع كثيرا في العراق وما رافقه من عمليات اعتداء و قتل بدأ يحاصرهم و يخنقهم و ليس امامهم اما الهروب او المصير المحتوم، و انا أخاف ان ياتي يوم و يواجه البابا نفسه موقف مسيحيي العراق و لا اعرف هل كان سيهرب من الفاتيكان ام كان سيبقى ان هذا الإرهاب هو وباء خطير إذا لم يتم معالجة في مهده فأن هذا الفيروس الذي بدأ من الشرق العربي و من السعودية بالتحديد لا محالة سيصل الى عقر دار البابا و قد وصلت طلائعه الى اوروبا بالفعل و و المصابون بهذا الفيروس لا يخفون نيتهم في اقتلاع حضارة اوروبا المسيحية و اسلمتها و أفغنتها و صوملتها