تزايد عدد دول أميركا اللاتينية المعترفة بفلسطين يقلق إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تعيش إسرائيل في حالة قلق بسبب تزايد عدد دول اميركا اللاتينية المعترفة في دولة فلسطين على حدود عام 1967.
وجاءت هذه الخطوة ردا غير متناسق على طلب رئيس السلطة الفلسطينية من دول أميركا اللاتينية بالاعتراف بدولة فلسطين ضمن حدود ما قبل حرب حزيران 1967. فنقلا عن تقارير قالت صحيفة لوس انجليس تايمز إنه "لم يكن هناك تنسيقا واضحا لكن يبدو أن عددا من دول أميركا اللاتينية قررت فجأة الاعتراف بدولة فلسطين خلال فترة زمنية قصيرة".
ففي يوم السبت الماضي التقى الرئيس الشيلي سيباستيان بينيرا بشكل منفرد مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال حفل تنصيب ديلما روسيف أول إمرأة تتسلم موقع الرئاسة في الشيلي. وفي كلمته عبر الرئيس عباس عن شكره للرؤساء الذين اعترفوا بدولة فلسطين.
وفي الشيلي هناك قطاع مؤثر من سكانها من أصل فلسطيني أغلبهم من المسيحيين، حيث يصل عددهم إلى 350 ألف نسمة. كذلك للشيلي مثل الدول المجاورة جاليات يهودية كبيرة. وقال أحد الزعماء اليهود في الشيلي إن قرار الاعتراف بدولة فلسطين "طائش".
وتأتي سلسلة الاعتراف بدوالة فلسطين لتخلق نوعا من الإرباك لإسرائيل، حسبما ترى الصحيفة الأميركية "لوس أنجليس تايمز"، إذ ليس هناك للدول المعترفة أي صلة مباشرة بمفاوضات السلام المباشرة التي قادتها الولايات المتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين. وهذه المفاوضات ظلت في حالة جمود مع اصرار إسرائيل على الاستمرار في سياستها الهادفة إلى توسيع الاستيطان والاستمرار فيه.
من جانبها، انتقدت اسرائيل اعتراف العديد من دول اميركا الجنوبية بدولة فلسطين، معتبرة إياه مؤذيا لعملية السلام. بل أن وزير الخارجية الإسرائيلي وصف هذا الموقف بأنه "تافه".
لكن هناك بعض دول أميركا اللاتينية التي ما زالت متحفظة على الاعتراف بدولة فلسطين. فكولومبيا قالت إنها لن تعترف قبل الوصول إلى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين، في حين قالت الحكومة المكسيكية إنها مع حل الدولتين المستقلتين، لكن وزير خارجيتها لم يشر إلى ما ستكون الخطوة اللاحقة لبلاده.
وكانت المكسيك قد عبرت عن قلقها في آذار 2010 تجاه بناء مستوطنات جديدة في القدس الشرقية حيث اعتبرتها "ضد القانون الدولي".