أخبار

صالحي في بغداد لإفشال التحقيق الإسباني حول هجوم "أشرف"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
زيباري وصالحي خلال مؤتمرهما الصحافي

وصفت المعارضة الإيرانية زيارة يقوم بها الى العراق حالياً وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي بأنها محاولة للالتفاف على قرار القضاء الاسباني في التحقيق بهجوم لقوات عراقية على مخيم منظمة مجاهدي خلق في شمال بغداد مؤكدة أن سكانه لاجئون سياسيون ومحميون دوليا تشملهم معاهدة جنيف الرابعة ولا يمكن لاحد أن يسلب منهم هذا الحق القانوني.

قالت المعارضة الإيرانية اليوم رداً على تصريحات لوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال مؤتمره الصحافي مع صالحي في بغداد أمس إن الوزير الإيراني وخلال "زيارته المستعجلة للعراق التي تأتي فور صدور قرار المحكمة الإسبانية بالتحقيق في الهجوم على المخيم واستدعاء ضابط عراقي رفيع للاستجواب يحاول يائسا إبطال مفعول هذا القرار او يخفف من آثاره".

وأضافت أن "المحكمة قد بدأت التحقيق في الهجوم الذي نفذ في تموز (يوليو) عام 2009 في اطار جريمة حرب والجريمة ضد الانسانية والجريمة ضد المجتمع الدولي واستدعت اللواء عبدالحسين الشمري قائد تلك العملية للمثول أمام المحكمة الأمر الذي يؤكد حصول خرق صارخ للاتفاقيات الدولية وتحديدا اتفاقية جنيف الرابعة يتحمل السلم الحكومي العراقي مسؤولية انتهاك هذه الاتفاقية".

وأوضحت أن زيباري سبق وأن ادلى بتصريحات قال فيها "إن الحكومة العراقية تعهدت أن تحترم حقوقهم وتلتزم بالمواثيق الدولية وبمواثيق حقوق الانسان" ولكنه للأسف لم يشر أبدا وكذلك خلال مؤتمره الصحافي امس إلى الهجوم ومقتل 11 وجرح 480 واعتقال 36 من سكان أشرف لمدة 72 يوما كما لم يوضح التعذيب النفسي الذي يمارسه عناصر وزارة الاستخبارات الإيرانية من خلال 140 مكبر صوت على مدار الساعة ومنذ 11 شهرا على سكان أشرف... كما لم يحتج على الحصار المفروض على أشرف منذ عامين لا سيما في الصعيد الطبي الذي أسفر عن وفاة شخصين وتردي صحة عديد من سكانه وهي القضايا نفسها التي وردت في تقرير الامم المتحدة وكذلك تقرير مبعوثها الى العراق ايد ملكرت إلى البرلمان الاوروبي وتقرير مقرري الأمم المتحدة.

وأضافت أنه يبدو أن زيباري ومن خلال خلط مجاهدي خلق ببعض المنظمات والجماعات الأخرى وتأكيده حين يقول "عانينا أكثر من أي طرف آخر من شرور هذه المنظمات ضد مصالحنا ومواطنينا.. دستورنا لا يسمح إطلاقا بوجود أي منظمة على أراضينا تقوم بالاعتداء على دول الجوار، يتجاهل حقيقة أن سكان أشرف قد سلموا جميع أسلحتهم الخفيفة والثقيلة والشخصية بصورة طوعية عام 2003 الى القوات الأميركية ولا يوجد الان اي سلاح في حوزتهم منذ ثماني سنوات".

وأضافت أن "تواجد سكان أشرف الذين يعيشون في العراق منذ 25 عامًا يأتي ضمن القوانين والمعاهدات الدولية وكما اعلن كثير من القادة العراقيين انهم لاجئون سياسيون تشملهم معاهدة جنيف الرابعة ولا أحد يمكن أن يسلب منهم هذا الحق والمركز القانوني. وقالت إن المحكمة الإسبانية أكدت ان لمجاهدي خلق منذ عام 1986 مركزًا قانونيًا وهم يعتبرون منذ عام 2004 اشخاص محميون وفقًا لمعاهدة جنيف الرابعة".

وأوضحت الامانة العامة أيضا أن "زيباري لم يشر إلى حقيقة بان القضية الرئيسة في العراق هي قضية سرقة حق السيادة لهذه البلاد من قبل الحاكمين في إيران الذين قالوا ذلك مرارًا وتكرارًا بملء الفم وفي أعلى المستويات بانهم ينوون ملء "فراغ السلطة" الذي سيحدث نتيجة انسحاب القوات الأميركية من العراق بنهاية العام الحالي".

يذكر ان وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي قد بحث في بغداد مع كبار المسؤولين العراقيين امس مسألة منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة التي يسكن 3400 من عناصرها بينهم نساء واطفال في معسكر اشرف الواقع شمال بغداد. وقال زيباري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع صالحي ان نظيره الإيراني ناقش هذه المسألة "مع رئيس الوزراء نوري المالكي وهي حاضرة في مباحثاتنا واتصالاتنا المباشرة بالسفارة وهذا الموضوع مهم بالنسبة لإيران".

وأضاف "عانينا اكثر من اي طرف آخر شرور هذه المنظمات ضد مصالحنا ومواطنينا. دستورنا لا يسمح إطلاقا بوجود اي منظمة على اراضينا تقوم بالاعتداء على دول الجوار ونحن ملتزمون بذلك". وأشار إلى أنّ "هناك بعض الالتزامات الانسانية وفق الاعراف الدولية لكن الحكومة العراقية جادة ومصمّمة فهي صاحبة السيادة ولا تسمح لأي جهة او منظمة ان تنتقص او تقوض السيادة نحن ماضون في معالجة الموضوع". وقال دون مزيد من التفاصيل "اتصور ان هناك بعض المقترحات الجيدة لمعالجة المسألة".

من جانبه قال صالحي وهو من مواليد مدينة كربلاء وقضى شبابه في منطقة الكاظمية في بغداد ويتحدث العربية بطلاقة "نعقد الكثير من الأمل على جلاء القوات الاجنبية من العراق الذي نعتبر ترابه مقدسا". وأضاف باللهجة العراقية "نتطلع إلى أن يستعيد العراق على وجه السرعة استقلاله الكامل واستتباب الامن وأن يكون صاحب السيادة الوطنية الكاملة على ان يتولى ابناؤه إدارة الملفات بشكل كامل دون أي تدخل".

وتتزامن زيارة صالحي الحالية الى العراق مع قبول القاضي الاسباني فرناندو اندرو باسم مبدأ العدالة الدولية التحقيق في أعمال عنف متهمة بارتكابها قوات عراقية في أشرف أسفرت عن سقوط 11 قتيلا ومئات الجرحى اواخر تموز(يوليو) عام 2009.

وقال القاضي الثلاثاء الماضي إنه سيدعو الى المثول في الثامن من آذار (مارس) الماضي اللواء العراقي عبد الحسين الشمري قائد الشرطة في محافظة ديالى في شرق العراق حيث يقع المخيم . لكن الشمري قال في تصريحات صحافية "انا بريء من هذه التهم، وأستغرب لماذا الدعوى مقامة ضدي، لا علاقة لي بما حدث".

وأضاف ان "القوة التي دخلت المعسكر آنذاك كانت قادمة من بغداد وقوامها الجيش وليس الشرطة .. وبعد ان استقرت القوة في المعسكر طلبت من شرطة ديالى اقامة مركز لها بداخله وهذا ما فعلناه". ومن جانبها اشادت منظمة مجاهدي خلق بالقرار الاسباني او قالت انه "يضفي شرعية على المطالب التي يطالب فيها باستمرار سكان اشرف بشأن ضرورة عرض الملف امام هيئة قانونية دولية محايدة".

يشار إلى أنّ الحكومة العراقية تعتبر مجاهدي خلق منظمة "ارهابية" وقد حاولت نقل مخيم اشرف الى مناطق صحراوية بعيدة عن الحدود مع إيران. وقد بني المخيم الذي يبعد ثمانين كيلومترا عن الحدود الإيرانية مطلع ثمانينات القرن الماضي حيث سمح الرئيس السابق صدام حسين لمجاهدي خلق بالاقامة لحملهم على مساندته في قتال النظام الإيراني في الحرب بين العراق وإيران التي استمرت بين عامي 1980و1988. وتدير السلطات العراقية مباشرة المخيم منذ كانون الثاني (يناير) عام 2009 تاريخ انتهاء تفويض الامم المتحدة التي اوكلت الجيش الاميركي مسؤوليته فقام بنزع السلاح عن المعارضين الإيرانيين عام 2003.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
..........
badr -

الرجل ليس بغريب , أتى لتفقد دكاكين وموظفي بلده ولبحث أمكانية أستغلال النفوذ الأقتصادي السياسي لأيران لما يتمتع من نفوذ كبير لدى أغلب أعضاء السلطة في العراق المحتل والمنكوب وتسويقها وفق أجنداتهاومصالحها كموضوع سكان أشرف والبعد القانوني الدولي الذي أكتسبه كمثال لذلك, ولكنه سوف لن ينجح هذه المرة لأعتراض مؤكد من كتلة العراقي والمجلس الأستراتيجي ولربما ستبحثه البرلمان أيضا..

..........
badr -

الرجل ليس بغريب , أتى لتفقد دكاكين وموظفي بلده ولبحث أمكانية أستغلال النفوذ الأقتصادي السياسي لأيران لما يتمتع من نفوذ كبير لدى أغلب أعضاء السلطة في العراق المحتل والمنكوب وتسويقها وفق أجنداتهاومصالحها كموضوع سكان أشرف والبعد القانوني الدولي الذي أكتسبه كمثال لذلك, ولكنه سوف لن ينجح هذه المرة لأعتراض مؤكد من كتلة العراقي والمجلس الأستراتيجي ولربما ستبحثه البرلمان أيضا..

الام الحنون
حامد الجبوري -

الذي يقرأ هذا الخبر ..يخرج بتصور عن مدى تعاطف اسبانيا مع المظلومين ودفاعها عنهم وان الاسبان لايستطيعون الاكل ولا الشرب ولا حتى النوم عندما يسمعوا ان هناك مظلوماً في الكره الارضيه ..وهذا بالحقيقه هو من شيم الاسبان التأريخيه ..لذلك انا اطلب من الحكومه العراقيه اذا ارادت ان تتعاون مع هذه المحكمه الاسبانيه الحنونه على المظلومين ان تجلب معها كل القرارات التي اصدرتهابحق صدام وحكومته عن الجرائم التي ارتكبها النظام البعثي الصدامي بحق ابناء الشعب العراقي والشعوب المجاوره التي تعرضت لظلمه .واذا لم يكن لدى هذه المحكمه اي تحقيق بحق الابرياء الذين سقطوا في حلبجه وغيرها من مدن العراق .فعلى الحكومه العراقيه ان تتعامل مع هذه المحكمه ..

الام الحنون
حامد الجبوري -

الذي يقرأ هذا الخبر ..يخرج بتصور عن مدى تعاطف اسبانيا مع المظلومين ودفاعها عنهم وان الاسبان لايستطيعون الاكل ولا الشرب ولا حتى النوم عندما يسمعوا ان هناك مظلوماً في الكره الارضيه ..وهذا بالحقيقه هو من شيم الاسبان التأريخيه ..لذلك انا اطلب من الحكومه العراقيه اذا ارادت ان تتعاون مع هذه المحكمه الاسبانيه الحنونه على المظلومين ان تجلب معها كل القرارات التي اصدرتهابحق صدام وحكومته عن الجرائم التي ارتكبها النظام البعثي الصدامي بحق ابناء الشعب العراقي والشعوب المجاوره التي تعرضت لظلمه .واذا لم يكن لدى هذه المحكمه اي تحقيق بحق الابرياء الذين سقطوا في حلبجه وغيرها من مدن العراق .فعلى الحكومه العراقيه ان تتعامل مع هذه المحكمه ..

عجب
عجب -

شدخل المحكمة الاسبانية بالعراق !!!!!!!!!!

ولاية بطيخ
ابن الناصرية -

عملت ايران الكثير في سبيل ان يغتصب المالكي من جديد منصب رئيس الوزراء لاربع سنوات قادمة,,وعلى المالكي ان يسدد الفواتير الايرانية .وهذا اوّل الغيث..

مغرم
حسين -

يبدو ان السيد اسامة مهدي مغرم او عاشق مجاهدي خلق وكان العراق لا يوجد فيه غير مجاهدي خلق ... هل انه يريد اثارة القراء ضد زيارة اي مسؤول للعراق سواء كان ايراني او غيره... ما هو كان وزيرخارجية مصر وبعده رئيس وزراء الاردن ومن ثم عمر موسى وبعده وزير خارجية تركيا ومن ثم رئيس وزراء سوريا وبعده رئيس وزراء تركيا... كل له هدف بزيارة العراق لتحقيق مصالح بلاده او قل لتعزيزها اذا اردنا ان نكون منطقيين.... ثم ان زيارة الايراني للعراق ليست بجديدة وقبلها جاء وزراء ومسؤولين ... ان الكاتب اما نسي او تناسى بان دول الجوار في كل العالم يتبادل مسؤوليها الزيارات... وان زيارةالايراني لم تات بجديد للعراق وان مجاهدي خلق التي يتباكى عليها الكاتب وغيره هم قتلة الشعب العراقي ايضا لانهم كانوا ادوات بيد الطاغية لمآرب مريضة... وسيسمع الكاتب وغيره من القراء بان المحكمة الجنائية العراقية ستبدأ محاكمة عدد من ازلام خلق قريبا جدا بناءا على شكوى مدعومة بالوثائق تقدم بها الاف العراقيين وسينالون جزاءهم العادل ولا المحكمة الاسبانيه ولا غيرها ولا اسامة مهدي يستطيع ان يخلط الاوراق ويدافع عنهم... اذا كانت اسبانيا تطالب بمحاكمة ضابط عراقي من اعطاها الحق وباي وسيلة ... واذا كانت تلك المحكمة عادلة كما قال احد القراء عليها ان تدافع عن الملايين من العراقيين الذين عذبتهم اجهزة قمع الطاغية وقسما منهم تحميهم اسبانيا وغيرها... اذا اسبانيا او غيرها عليها ان تقبلهم لاجئين على اراضيها لانهم غير اخلاقيين ولا يحترمون القوانين الوطنية اذا كانوا فعلا لاجئين وخاضعين لمعاهدات دولية....

لن يفلح المفسدون
الدفاعي -

تحية للكاتب الجليل اسامة مهدي ..فاسمك يدل على شجاعتك في قول الحق.. فهؤلاء اللاجؤون في اشرف أناس مضطهدون من قبل دولتهم وقد حطوا رحالهم في العراق قبل غزو الامريكان وبقية شياطين الارض للعراق واحتلاله والقيام بابشع الجرائم الانسانية وقبل ان يستلم الحكم من تآمروا على الدين والوطن...وكان يفترض معاملتهم باحترام كما تقوم به دول اخرى لمن يلجأ اليها بكل كرامة وانسانية ورعاية... ولكن لاعتب على الذين باعوا بلادهم للصليبي والصهيوني والفارسي ويبيعون بطولات وعنتريات وهم اضعف من ان يستلموا حكم بسواعدهم رغم ادعائهم الكثرة ووقوف دولة الشر والحقد بكل امكانياتها معهم ...؟؟

العراق اليوم
خامس -

من تكون هذه المنظمة لتعطي لنفسها الحق بالتدخل بالوضع الداخلي العراقي وأطلاق توصيفات التبعية على حكومة أنتخبها الشعب العراقي , أن بيان المنظمة المذكور في المقال يؤكد أنها تتدخل بشكل سافر في أمور دولة مستقلة تؤويها .العراق اليوم بلد حر ديمقراطي يحكمه القانون و لايخضع لأهواء شخص أو فئة أو عشيرة حيث أن حكومته تضم باقة من مختلف أبنائه ,وهذا النموذج غير مألوف في المنطقة لذلك يصعب على بعض محدودي التفكير والحاقدين فهم عمق التجربة فلا يملكون غير أتهامها بأنها أيرانية أو طائفية .

الفرس رأس الحية
العزاوي -

كلما نبع هنا او هناك تنظيم او جهة تقاوم السعي لامتداد امبراطورية فارس من جديد والذي يسعى اليه عمائم قم وطهران باسم الدين وولاية الفقيه عن طريق المذهب الشيعي لما له من كثرة اتباع قامت العمائم الفارسية بضربه والالتفاف على اي تحقيق دولي او حتى عالمي يكشف ضربهم لذلك التنظيم مهما كان صغيرا او ضعيفا لان لا يأتي يوم ويكبر ذلك التنظيم ويصبح من القوة لاطاحة العمائم الفارسية من فوق رؤوس الفرس المجوس لكن للاسف مجاهدي خلق اثبتوا فشلهم بتحقيق هذه الاطاحة لانه لو كانت لديهم القوة فعلا وهم لهم القدم في مقاومة طغيان الملالي لضربوهم في الداخل وليس من اماكن متفرقة ومعسكرات في دول الغير فهاهي الملالي في قم وطهران تشبع كروشها وتطيل لحاها لم يتأثروا بشيء من نظالهم فما فائدة هذا النضال قصر او طال اما بالنسبة لتباكي هذا المسؤول منهم او ذاك لتحقيق يفتح فماهي الا تكبير وتضخيم لحجم تنظيم لم يؤدي الغاية من وجوده وما كان وجوده الا استجداءا للدعم العالمي والدولي المادي لاغير

الى رقم 6 و 8
عبد الرحمن -

الحقيقة الناصعة أن لاعودة لأيام حكم الأقلية الجائر و المظلم بل هي الديمقراطية التي تتيح للجميع التنفس بحرية , كما أن الجبناء الذين هربوا بملابسهم الداخلية الى الجحور و الحفر لايشرفنا حتى أنتسابهم للعراق , واليوم وغدا لن يحكم العراق إلا من تأتي به صناديق الأنتخاب وقريبا سيشهد أرهاب الغدر و الظلام نهاية أحلام كل مريض يتمنى عودة الماضي الى وراء .