أخبار

عيد الميلاد بحراسة "المسيح" والشرطة بحي "الزبالين" بالقاهرة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد أقباط مصريون أنهم غير خائفين بعد اعتداء الاسكندرية لأن "المسيح يحميهم".

القاهرة: في حي الزبالين الواقع في قلب جبل المقطم بالقاهرة والذي يشكل الاقباط غالبية قاطنيه، يؤكد السكان انهم "غير خائفين" بعد اعتداء الاسكندرية "لان المسيح يحمينا" ولكن الشرطة وضعت كاميرات مراقبة لحماية المصلين الذين سيتوافدون مساء الخميس على كنيسة القديس سمعان لحضور قداس عيد الميلاد القبطي.

ونزل أهالي حي الزبالين، الذي يعيش فيه قرابة 35 الف شخص يكسبون عيشهم من جمع وفرز القمامة، الى الشوارع السبت الماضي للتعبير عن غضبهم بعد الاعتداء على كنيسة القديسين في الاسكندرية الذي حصد ارواح 20 قبطيا اضافة الى شخص مجهول يعتقد انه منفذ التفجير.

وعشية عيد الميلاد القبطي، مازالت احداث هذه المذبحة ماثلة في اذهان سكان هذا الحي الذي يشكل المسيحيون الغالبية العظمي لسكانه. ويقول عادل الوزير، احد سكان هذا الحي الذي يضع مثل كثيرين من جيرانه صليبا حول رقبته "مع تهديدات القاعدة نتوقع هجمات اخرى ولكننا لسنا خائفين فالمسيح يحمينا".

ويؤكد اللواء يوسف فوزي المسؤول عن تأمين كنيسة القديس سمعان وهي واحدة من الكنائس الرئيسية في المنطقة انه تم تعزيز الاجراءات الامنية حول هذه الكنيسة شانها شان كل كنائس البلاد. ويقول "وضعنا كاميرات مراقبة اعلى هضبة المقطم التي تحيط بالكنيسة كما وضعنا اجهزة لكشف المتفجرات وكلب بوليسي مدرب على تحديد مكانها".

ويضيف اللواء فوزي "رغم ذلك سنحتفل بالعيد مثل كل عام" متوقعا توافد ثلاثة الاف شخص على هذه الكنيسة لحضور قداس العيد. وامام رسم جداري محفور في واحدة من صخور جبل المقطم يذكر برحلة العائلة المقدسة الى مصر، يقول حنا موسى ان "الاعتداءات على الاقباط ليست جديدة".

ولكنه يوضح ان "الجديد هو الطريقة التي نفذ بها الاعتداء وكونه جاء من الخارج". ويشير موسى بذلك الى تأكيدات المسؤولين الحكوميين بان تفجير الاسكندرية، الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه حتى الان، تم التخطيط له خارج مصر ونفذه انتحاري.

ويقود شارع تتناثر فيه القمامة وتوجد به بعض محلات البقالة والمقاهي الى مستشفى المحبة الخيري حيث تعمل الاخت اناستازيا منذ 17 عاما ضمن مشروع اسسته الاخت ايمانويل عام 1971. وتقول الراهبة "من الصعب جدا الحديث عما حدث في الاسكندرية حيث كان المشهد كله دماء. لكن لا توجد توترات الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، فنحن في مصر وليس في العراق او لبنان".

ويؤمن وجدي اسحق على هذا الكلام "في منطقتنا، 90% من السكان مسيحيين و10% فقط مسلمين غير انه لا توجد مشكلات بيننا". لكن الرجال المتجمعين في الساحة امام المستشفي، وكلهم زبالون، يجمعون على ضرورة قيام الدولة بجهد اكبر لتحسين المعيشة في هذا الحي الذي يسود شعور عام سكانه بانهم يعاملون وكأنهم ادنى من المسلمين.

ويقول اسحق "اننا نطالب الحكومة بمساعدتنا حيث يجب ان يعامل الاقباط والمسلمين بنفس الطريقة". وكان الاقباط استشعروا ظلما كبيرا عندما قررت الحكومة عام 2009 ذبح كل المكسيك التي كانت تربيتها تدر دخلا للزبالين وتساعدهم على التخلص من القمامة. وبررت الحكومة قرارها انذاك برغبتها في مكافحة مرض انفلونزا المكسيك رغم تأكيد الخبراء الدوليين بان هذه الحيوانات لا دخل لها في نقل المرض.

العثور على عبوة بدائية قابلة للانفجار في كنيسة بمحافظة المنيا

إلى ذلك، اعلنت الشرطة العثور على عبوة بدائية قابلة للانفجار في كنيسة بمحافظة المنيا، على بعد حوالي 200 كليومتر جنوب القاهرة. وجاء اكتشاف هذه العبوة فيما يستعد الاقباط لحضور قداس منتصف الليل الذي يقام في كل الكنائس ليلة عيد الميلاد.

وقالت مصادر الشرطة ان العبوة التي اكتشفها احد حراس كنيسة الانبا انطونيوس عبارة عن صندوق من الصفيح بداخله مسحوق حليب ومسامير وصواميل وبمب من الذي يستخدمه الاطفال للعب. واوضحت المصادر ان العبوة كانت موضوعة اسفل سلم الكنيسة وهي واحدة من الكنائس الكبيرة في مدينة المنيا التي يقطنها عدد كبير من الاقباط.

ويأتي اكتشاف هذه العبوة فيما عززت الشرطة الاجراءات الامنية حول الكنائس في جميع انحاء مصر. ولم تعلن اي جهة بعد مسؤوليتها عن اعتداء الاسكندرية الذي تعتقد السلطات المصرية انه من تخطيط تنظيمات ارهابية خارج مصر. وكانت مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة في العراق هددت بمهاجمة الاقباط المصريين اذا لم تطلق الكنيسة القبطية سراح زوجتي كاهنين مسيحيين زعمت انهما اعتنقتا الاسلام لكن اجهزة الامن اعادتهما الى الكنيسة "بالقوة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ساكن
من سكان العالم -

الرد خارج الموضوع

ساكن
من سكان العالم -

الرد خارج الموضوع

----
ياسر -

ولماذا لم يحميكم من الهجمات الاولى