البنتاغون يعد بخفض تكاليف التسلح للسيطرة على ميزانيته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تسعى وزارة الدفاع الأميركيّة إلى خفض تكاليف برامج التسلح للحد من تنامي ميزانيتها على مدى خمس سنوات.
واشنطن: وعد البنتاغون بخفض تكاليف برامج التسلح للحد من تنامي ميزانيته على مدى خمس سنوات وبتخصيص 78 مليار دولار مما سيدخره لخفض العجز في ميزانيته، وذلك نزولا عند ارادة البيت الابيض.
واوضح وزير الدفاع روبرت غيتس ان "البنتاغون لا يمكن ان يبقى بعيدا عن المراقبة والضغوط التي تخضع لها بقية الحكومة".
وبرر ذلك بالقول ان هذا الادخار صعب لكن "الوضع الميؤوس منه لميزانية البلاد وما تمثله من خطر على مصداقية ونفوذ اميركا في العالم سيتفاقم طالما لم ترتب الدولة الفدرالية شؤونها المالية".
وخلافا لمعظم الدول الاوروبية التي تخفض ميزانياتها العسكرية لمواجهة الازمة، ارتفعت ميزانية الدفاع الاميركية باكثر من الضعف منذ 2001 وستواصل الارتفاع لكن بوتيرة اقل سرعة.
وفي ميزانيات 2012 الى 2016 سيتم ادخار 154 مليار دولار عبر عمليات اعادة هيكلة او التخلي عن برامج تسلح وخفض تكاليف التشغيل.
وبين البرامج المستهدفة، العدول عن مشروع آلية مدرعة برمائية للمارينز بدأ العمل بها قبل عشرين سنة، ووضع النسخة المقبلة للطائرة المقاتلة اف-35 المخصصة للمارينز "تحت المراقبة" طيلة سنتين لمرحلة تطويرها.
وسيتجسد خفض التكاليف في تجميد رواتب المدنيين العاملين في الدفاع وخفض عدد الجنرالات والزيادة في اقتطاع التقاعد ونظام الضمان الاجتماعي للعسكر.
كما سيتم ادخار 24 مليار دولار اضافية، مع الاخذ في الاعتبار اكثر التوقعات الاقتصادية تشاؤما، وخفض عديد قوات جيش المشاة والمارينز. وعندما يتم الانتهاء من العمليات القتالية في افغانستان سنة 2014، سيتم تحقيق ادخار في القوتين، وسينخفض عديد سلاح المشاة البالغ حاليا 569 الف جندي بمقدار 27 الف جندي والمارينز البالغ عديدهم حاليا 202 الفا بما يتراوح بين 15 و20 الف جندي.
واذا تم انجاز هذا المشروع سيكون ذلك اول انخفاض في عديد هذه القوات منذ 11 ايلول/سبتمبر.
وقد انذر روبرت غيتس عضو الحزب الجمهوري في ادارة اوباما الديموقراطية، خلال الاشهر الاخيرة انه ينوي تحقيق ادخار وتحويل الاموال المدخرة الى برامج اخرى.
ويتمثل هدفه في تحقيق نمو حقيقي في ميزانية الدفاع بنسبة 3% سنويا اعتبر انها ضرورية للحفاظ على الوضع الحالي للقوات ومواصلة تحديث الجيش.
لكن تعين عليه القيام بمساومة شديدة مع البيت الابيض: ففي حين سيتم استثمار مئة مليار دولار مدخرة في برامج اخرى للبنتاغون ستستعمل 78 مليارا في جهد الحكومة الرامي الى سد ثغرات العجز الهائل في الميزانية.
واعرب السيناتور الجمهوري النافذ جون ماكين عن ارتياحه للاجراءات المعلنة لكنه اعتبر انه لا بد من "اعادة استثمار" كافة المدخرات التي سيتم تحقيقها.
وسيبلغ النمو، بغض النظر عن العجز في الميزانية، 3% خلال 2012، وسيكون اقل من 3% خلال السنتين التاليتين على ان يبلغ الصفر في 2015 و2016.
وبلغت ميزانية البنتاغون لسنة 2011 التي صادق عليها الكونغرس في كانون الاول/ديسمبر 548,2 مليار دولار فضلا عن 158,7 مليار لتمويل العمليات في العراق وافغانستان.
ويقدر مشروع ميزانية 2012 بنحو 553 مليار اي 13 مليارا اقل مما كان متوقعا.