أخبار

أحياء راقية في العاصمة الجزائرية تشهد اعمال عنف للمرة الاولى

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

شهدت احياء سكنية راقية وفخمة اعمال عنف لا تختلف عن تلك التي سجلت في الاحياء الشعبية.

الجزائر: للمرة الاولى منذ الانفتاح الديموقراطي قبل عشرين سنة، شهدت احياء سكنية راقية في الضاحية الغربية المعروفة بفيلاتها ومطاعمها الفخمة اعمال عنف لا تختلف عن تلك التي سجلت في الاحياء الشعبية.

واندلعت اعمال العنف في محافطة تيبازة الجزائر منذ الثلاثاء الماضي احتجاجا على ارتفاع الأسعار قبل ان تنتقل الى عدة محافطات في كل أرجاء البلاد.

وقد ادت المواجهات بين الشبان الغاضبين وقوات الأمن الى سقوط قتيلين وعشرات الجرحى، حسبما ذكرت الصحف الجزائرية.

وبدا ليل الجمعة السبت، عطلة نهاية الاسبوع، مختلفا لاصحاب مطاعم المشاوي في الدرارية الواقعة على بعد عشرة كيلومترات عن وسط العاصمة.

فالمحلات كانت مغلقة واصحابها يقومون بحراستها، بينما تلاحق قوات مكافحة الشغب عشرات الشباب في الشوارع التي تفصل بين الفيلات.

وعادت تنطلق الاحتجاجات من احياء شعبية مثل باب الوادي وبلكور وباش جراح.

ويقول سفيان صاحب مطعم للمشويات في وسط درارية ان "الوضع مستمر منذ يومين".

ويضيف "لسوء حظنا صادف ذلك مع عطلة نهاية الأسبوع حيث يكثر الزبائن ونحقق تقريبا 50 بالمائة من ارباحناالأسبوعية لاننا في بقية الاسبوع نشتغل بالحد الادنى".

والى جانب فائت الربح هذا في نهاية الأسبوع، يخشى أصحاب المطاعم ان تتعرض محلاتهم للسطو من قبل الشباب الغاضبين، لذلك حولوا عمالهم الى حراس امام الواجهات الزجاجية.

وقال سفيان انها "الطريقة الوحيدة لحماية ممتلكاتنا"

واثناء الحديث مع صاحب المطعم سمع دوي قنابل الغاز المسيل للدموع في الجهة المقابلة.

وتحركت اعداد كبيرة من قوات الامن بالزي الرسمي والمدني نحو مقر وكيل السيارات "جيلي" لحمايته بعدما هوجم محل شركة "رينو" في باب الوادي والعناصر.

والعدد القليل من السيارات التي كانت تمر في الشارع الرئيس عادت ادراجها.

وفي تقصراين الحي القريب من الدرارية، حطم شبان غاضبون المؤسستين الوحيدتين للخدمة العمومية في وسط المنطقة، المركز الصحي ومكاتب ملحقة بالبلدية بينما لم يتعرض احد لمستشفى قاصدي مرباح نظرا لوجوده في منطقة معزولة.

وطالت عملية تخريب مركز "الجوار" الصحي.

وقال الحارس الليلي ان المحتجين "سرقوا كل شئ حتى انهم اقتلعوا كرسي طبيب الاسنان وأجهزة التدفئة".

وعبر احد السكان عن غضبه بقوله "لا يمكن ان يقبل عاقل بهذا التخريب. نحن المتضررون. لا الرئيس بوتفليقة ولا حتى رئيس البلدية يحتاجان الى هذا المركز الصحي".

واضاف "لا اصدق ان ابناء الحي هم من فعل هذا. فأنا مولود هنا وعمري يقارب الخمسين ولم أشهد شيئا مثل هذا".

وتابع "حتى في الاحداث الشهيرة التي شهدتها الجزائر في الخامس من تشرين الاول/اكتوبر 1988 لم يتحرك احد هنا".

واتهم "ابناء باب الوادي الذين تم ترحيلهم بعد فيضانات 2001 الى عمارات قريبة من هنا في الدرارية وتقصراين" بارتكاب هذه الاعمال.

وكانت الحكومة وعدت باتخاذ إجراءات عاجلة لكبح الارتفاع المفاجئ لاسعار السكر والزيت، ينتطر ان تعلن عنها اليوم بعد اجتماع وزاري يرأسه الوزير الأول.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف