العراق يرفض انعقاد قمة عربية برئاسته إلا في بغداد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يرفض العراق فكرة انعقاد قمة عربية برئاسته في أي مكان آخر غير بغداد.
بغداد: قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في أعقاب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى السبت إن بلاده ترفض فكرة انعقاد قمة عربية برئاسته في أي مكان آخر غير بغداد.
وأوضح خلال مؤتمر صحافي مشترك مع موسى "بحثنا انعقاد قمة برئاسة العراق في مكان آخر، لكن القرار هو انعقادها في بغداد وليس في اي مكان آخر، اما انعقادها في دولة المقر او غيرها فهو امر ليس مطروحا بالنسبة إلى العراق".
وتابع ردًا على سؤال حول الهاجس الامني ان هذه المسالة "تحتل الاولوية في برنامجنا، لدينا لجنة امنية عليا لضمان امن القمة".بدوره، قال موسى "لا يصح ان يكون العراق غائبا او مغيبا عن العرب، واعبر عن ارتياحي البالغ للمحادثات المعمقة والواسعة" مشيرا الى ان الاستعدادات للقمة "على درجة عالية جدا من الكفاءة".
وردا على سؤال حول التهديدات، اجاب "ان الجماعات التي تهدد الان كانت قبل فترة تتهم الحكومة العراقية بانها منعزلة عن محيطها العربي. وما هو المطلوب ان ندير ظهرنا للعراق او نعزله؟ ادعو الجميع الى التعقل".
واعتبر ان التهديدات "يجب ان تزيد من اصرار القادة العرب عل الالتئام ومناقشة الخلافات، اتهام الاخرين بالكفر ربما كان يصح في عصر من لعصور، وليس الان، يجب احترام الاختلاف في وجهات النظر".
وقد حذّرت جماعة "أنصار الإسلام" القادة العرب الذين وصفتهم بـ"الطواغيت" من المشاركة في القمة العربية في بغداد، مؤكدة استعدادها لتنفيذ "الواجب الشرعي باستهداف أي عنوان تجاري أو سياسي".
وشنّت هجومًا لاذعًا على جامعة الدول العربية ووصفها بأنها "صنيعة بريطانية صليبية انشئت بهدف منع قيام الجامعة الاسلامية".
والتقى موسى في وقت سابق رئيسي الجمهورية جلال طالباني والحكومة نوري المالكي.
وقال عقب لقائه المالكي ان "الحركة السياسية تسير الى الامام في اطار شراكة وطنية وتفاهم ووفاق تحدثنا مع رئيس الوزراء في القمة واهمية انعقادها في بغداد وستكون الزيارة فرصة لكي نتكلم عن البنود الرئيسية التي نعدها لتعرض على القمة".
واضاف "هناك دراسة واعداد عراقي ايضا لبعض الامور التي يريد ان يعرضها العراق" مشيرا الى "دوره الريادي في الاطار العربي والذي يتحول بسرعة الى دور قيادي وان العالم العربي سيكون باييد امينة لما للعراق من ثقل في المنطقة".
من جهته، قال المالكي ان القمة "رسالة تؤكد التزام العراق بانتمائه العربي. سنطرح على القمة موضوعات حول العراق او علاقته بالجوار ونحن ننتظر، لقد وعدنا (موسى) بانه سيبعث لنا مقترحات تطرح في القمة العربية".
واجاب ردا على سؤال حول الامن، "مشكلتنا ان الاوضاع الامنية ينظر اليها من خلال شاشات التلفزيون وليس من الواقع، فالشاشات تظهر شوارع مهدمة لكن العراق ليس هكذا هناك خروقات معينة لكننا سنحافظ على امن القمة والقادة والجامعة العربية".
وكان وزراء الخارجية العرب اتفقوا في نهاية اذار/مارس الماضي على هامش قمة سرت في ليبيا ان تكون القمة المقبلة برئاسة العراق، على ان تعقد في اراضيه اذا سمحت الاوضاع، او في دولة المقر اي مصر. ولم يستضف العراق قمة عربية اعتيادية منذ تشرين الثاني/نوفمبر 1978، لكنه استضاف قمة استثنائية في بغداد في أواخر أيار/مايو 1990.