أخبار

عبد ربه: المشروع الاستيطاني الجديد في القدس ستكون له نتائج خطرة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رام الله: حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه من خطورة المشروع الاستيطاني الجديد الذي بدأت اسرائيل في تنفيذه اليوم في مدينة القدس المحتلة مؤكدا "انه ستكون له نتائج في غاية الخطورة ".
وأكد عبد ربه في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم أن "هذا الأمر كان محل بحث دائم مع مختلف الجهات الدولية ومع الادارة الأميركية وهي تدرك بأن هذا الاعتداء على بيت المفتي وهو موقع استراتيجي في قلب القدس الشرقية ستكون له نتائج في غاية الخطورة ".
وقال "ان هذا المشروع في حال الاستمرار به سيؤثر على أي حل مقبل خاص بمستقبل مدينة القدس مع اسرائيل" مشيرا الى "انه كان هناك ضغط دائم من اجل منع هذا العمل من التحقق ولكن حكومة (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو ضربت بعرض الحائط كل هذه التدخلات الدولية".
اتهم عبد ربه حكومة اسرائيل "بالاصرار على السير قدما في هذا المشروع الاستيطاني بالغ الخطورة".

وشدد على أن "هذا يؤشر بدلالة واضحة على أن هذه الحكومة الاسرائيلية لا تريد ولا تسعى وليس على جدول أعمالها الدخول في أي عملية سلام تتعلق بالقدس أو بأي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة ".

ونبه الى "أن البدء بهذا المشروع الاستيطاني الخطير يترافق مع أعمال استفزازية بشعة ترتكب كل يوم من قبل اسرائيل منها اغتيالات بدم بارد بدأت في قرية بلعين وقبلها بنابلس ثم تبعتها في الخليل ثم على حاجز المحمرة شمال الضفة الغربية المحتلة ".
كما اتهم عبد ربه اسرائيل "بالسعي الى اشعال الأوضاع من خلال سفك فيها الدم الفلسطيني في كل منطقة وابعاد انظار المجتمع الدولي الذي يضغط الآن ويقدم على خطوات بما فيها قرار قد يتخذ من مجلس الأمن يدين الاستيطان بجانب اعترافات بحدود عام 67 كحدود للدولة الفلسطينية المستقلة." وقال عبد ربه "نحن نعتبر أن ما جرى ضد بيت المفتي (فندق شيبرد) في القدس وعمليات الهدم وما رافقها من احتفالات عنصرية تمثل نقطة فصل بين مرحلة ومرحلة".
وشدد على "أن ما يحدث يؤكد أن الجانب الاسرائيلي لا يريد ولا يسعى نحو عملية سلام بقدر ما يريد ويسعى لفرض الأمر الواقع مما يدعونا للسير قدما في خيارات عدة لانقاذ الوطن الفلسطيني وانقاذ القدس ومعالمها الوطنية والتاريخية ".

وكان نتنياهو هدد اليوم خلال اجتماع مع وزراء حزب ليكود الذي يقوده بتوجيه ضربات عسكرية شديدة ضد قطاع غزة في أعقاب مقتل جندي اسرائيلي واصابة اربعة آخرين بجروح على الحدود مع القطاع.
ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن نتنياهو القول انه "يوجد وضع يتصاعد من جانب قطاع غزة ضد اسرائيل وسنضطر خلال الأسبوع الحالي الى التعبير عن رأي حيال ذلك" في اشارة واضحة على امكانية اتخاذ قرار بشن هجمات شديدة على غزة.

وقال عبد ربه "ان المجال الوحيد للرد على اسرائيل هو السير نحو مجلس الأمن ومؤسسات الأمم المتحدة لتكون صاحبة القول الفصل في الحل السياسي الذي يقود الى انهاء الاحتلال وليس جرافات الهدم وما يرافقها من حملة عنصرية ضدنا بعضها بطابع دموي واضح".
وشرع مستوطنون اليوم بهدم أجزاء من (فندق شيبرد) في حي الشيخ جراح بمدينة القدس الذي بني برعاية من مفتي القدس الحاج امين الحسيني.

وتزعم اسرائيل أن الفندق قد بيع في عام 1985 بمبلغ مليون دولار لرجل الأعمال اليهودي الأميركي افيرينغ مسكوفيتش .
وستنفذ اسرائيل محل الفندق الذي يطلق عليه اسم (بيت المفتي) مشروعا استيطانيا رغم المعارضة الفلسطينية والاميركية والبريطانية وسط الحي الذي تسكنه غالبية فلسطينية في القدس الشرقية المحتلة.
على نفس الصعيد قلل عبد ربه من أهمية ما أعلنته اسرائبل أمس بشأن امكانية تجدد اللقاءات الفلسطينية الاسرائيلية في العاصمة الاميركية واشنطن مشيرا الى "أن الواقع يؤكد أن ما يجري ليس له علاقة بموضوع انعاش المسار السياسي بين الجانبين".
وقال ان "هذا المسار ننظر اليه من زاوية ما تقوم به جرافات الاحتلال ضد بيت المفتي وضد مواقع عديدة في الأراضي الفلسطينية ".

وأشار الى "أن هناك دعوة للوفد الفلسطيني للذهاب الى واشنطن للتشاور معهم والأمر لا يتعدى ذلك اما اذا كان هناك دعوة مماثلة لطرف اسرائيلي للذهاب الى واشنطن فهذا أمر لا يعنينا".
في سياق متصل اتهم المسئول الفلسطيني اسرائيل "بشن حملة ضد الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس والسلطة الفلسطينية لذر الرماد في العيون" مشيرا الى "أنهم بالكلام يحاولون الظهور وكأنهم مستعدون للسير في عملية سلام معنا وان المفاوضات هي الطريق نحو تحقيقه".
وشدد على "أن هذا لا ينطلي على احد لأنه على ارض الواقع كل العالم يشهد اليوم بان كلماتهم في واد وأن أفعالهم الحقيقة هي التي تعكس سياستهم".

وقال "نحن لا نهتم كثيرا بمثل هذه الحملات التي تهدف للابتزاز وهي محاولة لابعاد أنظار العالم عن الحقائق الدامغة التي تشهد على عنصريتهم وأفعالهم التي تقوض كل جهود السلام بدون استثناء".
وشدد على "أن هذه حملات ضد السلطة الفلسطينية ورئيسها لا قيمة لها ولا وزن له ولا تؤثر على احد وأصبحت بمثابة اسطوانة مشروخة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف