باريس: تسعة فرنسيين محتجزون رهائن في العالم بينهم جلعاد شاليط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بلغ عدد الفرنسيين المحتجزين رهائن في العالم تسعة بينهم الجندي الاسرائيلي الذي يحمل الجنسية الفرنسية جلعاد شاليط.
باريس: اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين ان عدد الفرنسيين المحتجزين رهائن اليوم في العالم تسعة بينهم الجندي الاسرائيلي الذي يحمل الجنسية الفرنسية جلعاد شاليط الذي تحتجزه حماس منذ 2006 بعد اختطافه على تخوم قطاع غزة.
وردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي لمعرفة ما اذا كانت السلطات الفرنسية تعتبر ان ثمانية او تسعة فرنسيين محتجزون رهائن اليوم قال المتحدث برنار فاليرو تسعة.
واضاف "نبذل جهودا للافراج عن كافة الرهائن" موضحا ان هناك "الصحافيين الفرنسيين في افغانستان وخمسة فرنسيين في منطقة الساحل ورهينة في الصومال والجندي في غزة".
وكان السرجنت شاليط (24 عاما) خطف في 25 حزيران/يونيو 2006 على تخوم قطاع غزة من قبل ثلاثة فصائل فلسطينية مسلحة.
ويحتجز صحافيان يعملان لحساب تلفزيون "فرانس 3" ايرفيه غيسكيير وستيفان تابونييه منذ 30 كانون الاول/ديسمبر 2009 في افغانستان حيث خطفوا مع ثلاثة من مرافقيهم الافغان.
وفي 16 ايلول/سبتمبر 2010 خطف خمسة فرنسيين وتوغولي وملغاشي يعملون لمجموعتي اريفا وساتوم في النيجر وهم اليوم على الارجح في شمال شرق مالي بايدي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وفي الصومال يحتجز عميل للاستخبارات الفرنسية يعرف باسم دوني اليكس خطف في 14 تموز/يوليو 2009.
إلى ذلك، يصل وزير الدفاع الفرنسي آلان جوبيه الاثنين الى نيامي بعد يومين من مقتل فرنسيين خطفا في النيجر بايدي تنظيم القاعدة الذي "اعدمهما بدم بارد"، كما تعتقد باريس.
ويتوقع وصول وزير الدفاع الفرنسي مساء الاثنين الى نيامي لمقابلة مسؤولين نيجيريين غداة مقتل الرهينتين الفرنسيين في عملية عسكرية فرنسية نيجيرية كانت تهدف الى انقاذهما.
واقتحم اربعة رجال مطعما يرتاده خصوصا اجانب واقتادوا الرهينتين على مراى من الزبائن قبل ان يخطفوهما في سيارة رباعية الدفع مسجلة في بنين.
وحاول عسكريون فرنسيون ونيجيرون تحرير الرهينتين من خاطفيهم الذين كانوا متوجهين الى حدود مالي لكن الرجلين قتلا خلال العملية.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون الاثنين ان فرنسا "شبه واثقة" من ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي متورط في خطف وقتل الفرنسيين في النيجر.
واضاف ان الهجوم النهائي في اطار محاولة تحرير الرهينتين الفرنسيين تم "في اراضي مالي".
من جهته، قال جوبيه ان "اغلب الظن" هو ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي متورط في عملية الخطف لا سيما انه يحتجز خمسة فرنسيين خطفوا في ايلول/سبتمبر في شمال النيجر.
وافاد مصدر امني في مالي لفرانس برس الاثنين ان هناك "ادلة داغمة" تثبت تورط القاعدة في عملية الخطف في النيجر.
وافاد مصدر ملاحي في مالي في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان "مروحيات تابعة الجيش الفرنسي تقوم حاليا بدوريات في اجواء مينيكا (شمال شرق مالي) في عملية تمشيط على الارجح".
واكد مصدر عسكري اتصلت به فرانس برس في شمال مالي الخبر.
وتوقفت اربع مروحيات قتالية فرنسية شاركت في الهجوم في مطار مينيكا الصغير.
واثار خطف الفرنسيين استنكار في فرنسا حيث اتخذت الطبقة السياسية برمتها موقفا موحدا.
وقال فيون ان الخاطفين "اعدموهما ببرودة" حسمبا تفيد "عناصر التحقيق الاولية".
من جانبه اعلن الرئيس نيكولا ساركوزي ان فرنسا لن تنصاع "ابدا لاوامر الارهاب والارهابيين" وجدد التاكيد على "عزم" فرنسا محاربة "الارهاب".
وارسلت فرنسا عناصر من شرطة مكافحة الارهاب نهاية الاسبوع الى النيجر للمشاركة في التحقيق حول مقتل انطوان دي ليوكور وفنسان ديلوري (كلاهما في الخامسة والعشرين) وهما صديقا طفولة، الذي ما زال بعض الغموض يحيط به.
وقد اعلن جوبيه انه سيطلب من القوات الفرنسية المنتشرة في النجير وقوامها 1500 جندي "توخي اكبر قدر من الحيطة" مضيفا "يجب ايضا على السياح الذين يستعدون للتوجه الى تلك المنطقة ان ياجلوا زياراتهم".
وحذرت باريس مواطنيها من مخاطر "الارهاب" المتنامية في ثلاثة من بلدان الساحل جنوب الصحراء وهي موريتانيا ومالي والنيجر.
وقالت الخارجية الفرنسية "نظرا للخطر الارهابي المحدق بالمنطقة لا يمكن اعتبار اي مكان آمنا بعد الآن".
وكانت نيامي حتى الان تعتبر عاصمة آمنة لكن تغيرت الاوضاع عقب خطف الرجلين مساء الجمعة من احد مطاعمها بوسط المدينة.
وقبل ان يتوجه الى النيجر اعلن آلان جوبيه مساء الاحد انه "يتحمل تماما" مسؤولية مشاركة فرنسا في العملية العسكرية.
وصرح لقناة "تي اف 1" الفرنسية الخاصة ان "عدم التحرك يعني المجازفة بخطرين اولهما ان يقتاد الخاطفون الرهينتين الى معاقلهم في الساحل ونعلم كيف سيعاملوهما بعدها (...) وثانيهما خطر اوسع: اي اعطاء اشارة بان فرنسا لا تحارب الارهاب".
وقد تبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي قبل ثلاثة اشهر خطف خمسة فرنسيين وتوغولي وملغاشي يعملون في مجموعة اريفا النووية والشركة الفرعية للبناء فينسي في شمال النيجر.
واقدم التنظيم في تموز/يوليو على اعدام الفرنسي ميشال جرمانو (78 سنة) العامل في المجال الانساني بعد خطفه في 19 نيسان/ابريل في شمال النيجر.