أخبار

اسرائيل ترفض الانتقادات لهدمها فندقا قديما في القدس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رفضت اسرائيل الانتقادات الدولية لهدمها فندقا قديما في القدس الشرقية المحتلة تمهيدا لبناء مستوطنات جديدة.

القدس: رفضت اسرائيل الاثنين الانتقادات الدولية لهدمها فندقا قديما في القدس الشرقية المحتلة تمهيدا لبناء مستوطنات جديدة للمستوطنين، مؤكدة ان ما تقوم به ياتي في اطار صفقة خاصة قانونية تماما.

وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان ان "الاعمال التي تمت بالامس في فندق شيبرد نفذها افراد من القطاع الخاص طبقا للقانون الاسرائيلي".

واكد ان "الحكومة الاسرائيلية لا علاقة لها" بالمشروع.

والاحد بدأت اسرائيل في هدم جزء من فندق شيبرد في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة التي ضمتها اسرائيل عقب حرب عام 1967 تمهيدا لبناء عشرين شقة فخمة لمستوطنين يهود في خطوة اثارت انتقادات دولية خاصة من مسؤولين اميركيين واوروبيين.

وقال نتانياهو في دفاع عن تلك الخطوة ان اسرائيل لن تحظر على اليهود مطلقا شراء الممتلكات الخاصة في القدس.

واضاف "تماما كما يحق لسكان القدس العرب شراء او تاجير الممتلكات في الاحياء التي تسكنها غالبية من اليهود في القدس، بامكان اليهود شراء او استئجار العقارات في الاحياء التي تسكنها غالبية من العرب في القدس".

ودانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون بشدة هدم الفندق مؤكدة ان جميع المستوطنات غير شرعية في نظر الاتحاد الاوروبي.

وقالت آشتون في بيان "ادين بشدة هدم فندق شيبرد والبناء المرتقب لمستوطنة جديدة غير شرعية. اذكر بان المستوطنات غير شرعية في نظر القانون الدولي".

واضافت ان المستوطنات "تقوض الثقة بين الجانبين وتشكل عقبة امام السلام" مذكرة بان "القدس الشرقية من الاراضي الفلسطينية المحتلة" من جانب اسرائيل وان "الاتحاد الاوروبي لا يعترف بضمها".

من جهتها، اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان هدم الفندق يضر بعملية السلام، مؤكدة انه "تطور مقلق" يقوض التوصل الى حل قائم على دولتين.

الا ان متحدثا باسم الخارجية الاسرائيلية قال انه من الخطأ الاشارة الى القدس الشرقية على انها مستوطنة.

وقال يغال بالمور لوكالة فرانس برس ان "تسمية القدس مستوطنة هو فهم خاطىء واهانة لتاريخ المدينة".

واضاف انه "من غير المعقول الخلط بين مسائل الحقوق الخاصة والحق الدولي والسياسي".

واوضح ان المبنى "يقع على ملكية خاصة لا علاقة للدبلوماسية باستثمارها".

واصدرت القنصلية البريطانية في القدس الشرقية، الواقعة بالقرب من الفندق، بيانا من لندن نقلت فيه عن وزير الخارجية اليستر بيرت ادانته لهدم الفندق.

وقال بيرت "نعارض اي خطوات استفزازية احادية مثل هذه تعيق استئناف محادثات بين الاطراف تؤدي الى التوصل الى حل لهذا النزاع قائم على دولتين".

واضاف ان "هذا النشاط الاستيطاني الاخير لا يساعد -- بل على العكس فانه يثير توترات غير ضرورية".

وصباح الاحد بدأت ثلاث جرافات في هدم جزء من الفندق القديم الذي يتألف من جناحين احدهما كان مقرا لمفتي القدس الاسبق الحاج امين الحسيني، وهو الجناح الذي باشرت بهدمه الجرافات الاسرائيلية.

وخلال السنوات القليلة الماضية تزايد عدد المستوطنين اليهود المتشددين الذين بدأوا في الانتقال الى قلب الاحياء الفلسطينية المكتظة في القدس الشرقية مما ادى الى اشتباكات مع السكان المحليين.

واثارت عمليات الهدم غضب المسؤولين الفلسطينيين.

واعتبرت السلطة الفلسطينية الاحد بلسان المتحدث باسمها نبيل ابو ردينة ان اسرائيل "بهدمها فندق شيبرد في حي الشيخ جراح (في القدس الشرقية المحتلة) دمرت اسرائيل كل الجهود الاميركية وانهت اي احتمال للعودة الى المفاوضات".

وحذرت مصر والاردن من ان هدم الفندق يمكن ان يثير الاضطرابات في الاراضي الفلسطينية.

وفي القاهرة اصدرت وزارة الخارجية بيانا شديد اللهجة دانت فيه هدم الفندق واعربت عن "قلق مصر البالغ من استمرار الزحف الاستيطاني الاسرائيلي في القدس الشرقية".

واكد البيان ان "السياسات الاستيطانية للحكومة الحالية في اسرائيل لن تؤدي سوى الى مزيد من اشعال الموقف واثارة المشاعر، ليس في فلسطين وحدها وانما في العالمين العربي والاسلامي".

واضاف ان "المخططات الاسرائيلية في القدس الشرقية مكشوفة ومعروفة للكافة"، مؤكدا ان "الاحتلال يهدف الى تهويد المدينة وافراغها من ابنائها من الفلسطينيين عبر هدم منازلهم وسحب هوياتهم والتضييق عليهم".

ودان الاردن كذلك عملية الهدم. وقال وزير الخارجية ناصر جودة ان "الحكومة الاردنية ترفض وتدين بشدة" هدم الفندق، مؤكدا ان ذلك "يهدف الى خلق وقائع جديدة على الارض".

ودعا الاردن المجتمع الدولي الى "التدخل بهدف الايقاف الفوري لهذه الاجراءات الاحادية".

ويعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية ويعارضون اي محاولات لتوسيع السيطرة الاسرائيلية عليها.

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في حرب 1967 وضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وتعتبر الدولة اليهودية القدس باكملها عاصمتها "الموحدة والابدية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
صفقة خاصة
مراقب -

خلق وقائع جديدة على الارض:الخلط بين مسائل الحقوق الخاصة والحق الدولي والسياسي