لبنان... العنوان الأبرز في اجتماعات واشنطن ونيويورك

توالت الاجتماعات المتعلقة بالأزمة اللبنانية في الولايات المتحدة حيث التقى الحريري مع ساركوزي وبان كي مون بعد أن زار العاهل السعودي في مقر إقامته مساء الأحد.

واشنطن، نيويورك: زار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء امس بتوقيت نيويورك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مقر اقامته في فندق كارلايل وعقد معه اجتماعا تم خلاله عرض للاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات. كما التقى الرئيس الحريري وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو ماري والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي جان دافيد ليفيت بعدما كان التقى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

يذكر أن رئيس مجلس الوزراء اللبناني زاء مساء الأحد العاهل السعودي في مقر إقامته في نيويورك. وكان الرئيس الفرنسي الفرنسي ونظيره الاميركي باراك اوباما ناقشا خلال محادثاتهما بالبيت الابيض في واشنطن الوضع في لبنان.

وأشارت مصادر فرنسية الى أن موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لم يأخذ حيزاً واسعاً من النقاش بين الجانبين الأميركي والفرنسي باعتبار أن باريس وواشنطن "متفقتان على أن المحكمة يجب أن تواصل مسارها من دون تدخل".

وتوجه ساركوزي الى نيويورك للقاء العاهل السعودي الملك عبدالله ورئيس الوزراء اللبناني الاثنين بعد اجتماع مع اوباما. وقال مصدر مطلع إن ساركوزي سيبحث مع العاهل السعودي في القضايا الاقليمية ولبنان وايران وعملية السلام في الشرق الاوسط ومكافحة الارهاب والعلاقات الثنائية.

واكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين ان الولايات المتحدة تعمل مع السعودية وفرنسا ومصر ودول اخرى لمنع زعزعة استقرار لبنان. وصرحت كلينتون في ابوظبي خلال برنامج بث على قناة "ام بي سي" ردا على سؤال حول الازمة السياسية في لبنان ومخاوف اندلاع حرب "اشعر بقلق شديد من محاولات زعزعة استقرار لبنان" مشيرة الى انها التقت الحريري الجمعة.

وكان ساركوزي والعاهل السعودي يبحثان منذ بداية السنة عن مناسبة للاجتماع اما في باريس او في الرياض. ومنذ 2007 التقيا ثلاث مرات في السعودية. وكان لقاء تقرر عقده في باريس مطلع تموز/يوليو بعد قمة مجموعة العشرين الغي كما الغيت زيارة للعاهل السعودي الى باريس في نهاية ايلول/سبتمبر.

ويمضي الملك عبدالله (86 عاما) فترة نقاهة في نيويورك. وكان غادر في 22 كانون الاول/ديسمبر مستشفى برسبيتريان في نيويورك الى حيث نقل قبل شهر للخضوع لعمليتين جراحيتين في الظهر اثر اصابته بانزلاق غضروفي. واضافة الى الوضع السياسي في لبنان سيتطرق الرئيس الفرنسي مع العاهل السعودي الى قضية مصالح فرنسا التجارية في السعودية.

ويأتي لقاء ساركوزي مع العاهل السعودي في حين تسعى باريس الى الحصول على مشاريع ضخمة في المملكة منها بناء خط القطار السريع بين جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة. وتأمل فرنسا ايضا توقيع اتفاق تعاون نووي مع الرياض في حين قررت المملكة السعودية، اول دولة منتجة للنفط في منظمة اوبك، تنويع مصادرها لانتاج الطاقة الكهربائية.