أخبار

رئيس بلدية القدس يتعهد بعدم تقسيم المدينة أبداً

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: تعهد رئيس بلدية القدس نير بركات الاثنين بان المدينة المقدسة لن تقسم ابدا لافساح المجال امام اعلان القسم الشرقي منها عاصمة للدولة الفلسطينية المقبلة. وقال بركات خلال زيارة الى نيويورك "لن يحصل ذلك، ذلك امر غير طبيعي وهو امر خاطىء من كل الجوانب".

وضم بركات صوته ايضا الى الوزراء الاسرائيليين الذين رفضوا الانتقادات الدولية لهدم فندق تاريخي في القسم الشرقي المحتل للمدينة لاقامة منازل للمستوطنين. فقد ندد الامين العام للامم المتحدة ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بهدم فندق شيبرد فيما اعتبر بان كي مون ان هذا العمل "سيزيد من التوترات".

لكن بركات اعتبر تعليقاتهم "سطحية"، قائلا ان عليهم ان يزوروا القدس قبل التحدث في هذا الموضوع. والاحد شرعت اسرائيل في هدم جزء من فندق شيبرد في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة التي ضمتها اسرائيل عقب حرب عام 1967 تمهيدا لبناء عشرين شقة فخمة لمستوطنين يهود. ويتألف الفندق من جناحين احدهما كان مقرا لمفتي القدس الاسبق الحاج امين الحسيني، وهو الجناح الذي باشرت بهدمه الجرافات الاسرائيلية.

وقال بركات امام مجموعة من الصحافيين "سيكون خطأ كبيرا المضي في ذلك الطريق ليس فقط بالنسبة للشعب اليهودي وانما ايضا للعالم، نحن نعلم مسبقا بانه ليس هناك اي نموذج ناجح لمدينة مقسومة"، مضيفا "بالتالي ذلك امر غير مطروح".

واعتبر رئيس بلدية القدس ان الفندق الذي يملكه "شرعيا يهود طلبوا تطوير الارض بشكل يتوافق مع قانون التصنيف بدون مطالب اضافية. ولقد منحوا الترخيص كما يحصل في اي مدينة في اي بلد في العالم".

ويشرف على مشروع هدم الفندق والذي صادقت عليه البلدية في اذار/مارس 2010 رجل الاعمال الاميركي اليهودي ايرفينغ موسكوفيتز الذي يدعم الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل في حزيران/يونيو 1967 واعلنتها عاصمة "ابدية وموحدة" لها.

وكان البريطانيون صادروا الفندق منذ 1945 وحتى نهاية انتدابهم في فلسطين عام 1948، وفي 1967 استملكت دولة اسرائيل الفندق واعادت بيعه لرجل الاعمال موسكوفيتز. والمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة منذ رفض اسرائيل تمديد العمل بالتجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية كما يطالب الفلسطينيون. لكن بركات قال ان "الجيران العرب" يمكنهم ايضا ان يحصلوا على تراخيص للبناء بموجب القانون الاسرائيلي.

وقال بركات "اي شخص يحاول التجميد بحسب العرق، ذلك امر غير دستوري وينطوي على معايير مزدوجة وليس مقبولا". واعتبر متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه "بهدمها فندق شيبرد في حي الشيخ جراح، دمرت اسرائيل كل الجهود الاميركية وانهت اي احتمال للعودة الى المفاوضات". وبركات المستقل يشغل منصب رئيس بلدية القدس منذ سنتين ويعتبر المحللون انه قد يصبح عضوا في حكومة يمينية مقبلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف