المعارضة تنعي المسعى العربي والموالاة تؤكد عدم فشله

هل تجتمع الحكومة قريبًا بعد دعوة المعارضة رئيس الجمهورية الى ذلك، خصوصًا مع نعي المعارضة للمسعى العربي؟ من كان وراء فشل المبادرة العربية؟ وهل فشلت فعلاً ام ان الاطراف المعنيين لم يقوموا بالتزاماتهم؟ ماذا عن خوف اللبنانيين من تطورات امنية قد تحصل في الشارع؟

بيروت: يقول النائب نبيل نقولا ( تكتل التغيير والاصلاح التابع للجنرال ميشال عون) لإيلاف ان المتوقع اليوم استجابة رئيس الجمهورية لانعقاد الحكومة، لانه لا يمكن ترك البلد اليوم من دون اجتماع الحكومة، والكل يعرفون اين اصبحت الامور المعيشية، وهناك مواضيع تخص المواطنين، وبحجة ان رئيس الحكومة لا يريد ان يقوم بجلسة للحكومة اصبح بالتالي البلد متروكًا، واللبنانيون يعانون.

ولدى سؤاله بان تيار المستقبل رد على الامر بان المعارضة تنفي التزاماتها؟ يجيب:" ليقولوا لنا ما الذي كان مطلوبًا من المعارضة؟ على الاقل كان الملك السعودي حمَّل المعارضة الفشل العربي، وهيلاري كلينتون هي التي اعلنت فشل المسعى وإيقافه.

أما من كان وراء فشل المسعى العربي؟ يجيب:" الاميركيون بالتأكيد، ما الهدف منه؟ يقول:" لا يزال الاميركيون يتمسكون بالخطة ذاتها اي عملية الفتنة في لبنان، وضرب الوحدة الوطنية والمقاومة اكرامًا لإسرائيل، لنر ما الذي يجري في العالم بدءًا من السودان وتونس وبالعراق، كل ذلك التفتيت يقوده الاميركيون.

هل سنشهد اليوم انفراطًا لعقد الحكومة في حال اجتمع الوزراء اذا لم يتم البت بالملفات العالقة؟ يجيب:" الامور لم تبحث بعد والمطلوب ان تعقد جلسة لمجلس الوزراء، لان هناك امورًا حياتية وقبلها مواضيع لم يستطع العرب ان يحلوها لنحلها نحن كلبنانيين.

اما هل يمكن التعويل على لقاء بين اللبنانيين بعدما فشلت المساعي العربية؟ يجيب:" من الاساس المفروض ان يتحمل اللبنانون مشاكلهم وكفى تحميلها للعالم.

عن خوف اللبنانيين اليوم من تطورات امنية هل يمكن طمأنتهم بعدم نزول الفئات الى الشارع وبالتالي العودة الى التوترات الامنية؟ يجيب:" لا اعتقد ان هناك توترات امنية لان لا احد يريد ذلك.

هاشم

النائب مصطفى هاشم ( تيار المستقبل) اعتبر في حديثه لإيلاف انهم كانوا يتمنون ان تحصل منذ فترة جلسات لمجلس الوزراء، وليس فريق 14 آذار/مارس الذي يعطل ذلك اليوم، بل الفريق الآخر باصراره على بند ما سمي ب"شهود الزور"، وهذا مناف للدستور الذي ينص على ان رئيس الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية هما اللذان يحددان جدول الأعمال، ومن الاساس كنا نتمنى حصول جلسات لمجلس الوزراء، ويتابع:" ان المسعى العربي لم يفشل بالعكس تمامًا، وكان مسعى مشكورًا وباستمرار الطرفين السوري والسعودي كانا يقولان انه على اللبنانيين ان يتفقوا في ما بينهم، وهذا ما كان ينادي به رئيس الحكومة سعد الحريري، لنجلس سوية ونتفاهم، هم ارادوا تعطيل مجلس الوزراء، واليوم نأمل حصول جلسة لمجلس الوزراء قريبًا، ويضيف:" بحسب معلوماتي الامر يعود لرئيس الحكومة والجمهورية، ولكن دستوريًا الدعوة لمجلس الوزراء تتم قبل 48ساعة.

دعوة المعارضة الى لقاء لبناني هي ايضًا ما تطمحون اليه كموالاة هل يمكن التعويل اليوم على هذا اللقاء؟ يجيب:" نأمل ذلك، بالنهاية مشكورون الاخوة السعوديون والسوريون على مسعاهم الكريم، ولكن مسؤوليتنا كلبنانيين ان نجلس سوية.

في حال عقدت الحكومة جلستها ومع عدم توافق على البنود المطروحة هل سنشهد انفراطًا لبعض الوزراء من هذه الحكومة؟ يجيب:" ان الامر رهن بالمعارضة، ولكن بكل الاحوال كانت تسوية الدوحة كما فهمناها آنذاك تقول ان الامور تتم بالتوافق مع عدم وجود تهديدات بالاستقالة.

ماذا عن تخوف اللبنانيين من التطورات الامنية؟ يجيب:" برأيي القوى الامنية تقوم بدورها وكذلك الجيش اللبناني، والامن ممسوك، ولا اعتقد ان احد سيقوم بهذا المنزلق لان عواقبه وخيمة على الجميع.