أخبار

السياحة الاستيطانية تنشط في حي سلوان في القدس الشرقية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس:يقف عدد من الادلاء السياحيين من جمعية يهودية متطرفة وسط مجموعة من التلاميذ والجنود اليهود ويشرحون لهم عن موقع يقولون انه اثار قصر الملك داود في حي سلوان في القدس الشرقية المحتلة.
والادلاء هم من جمعية العاد الاستيطانية المتطرفة التي تسيطر على ثلاثة مواقع اثرية وسياحية في حي سلوان.

ويقف السياح عند ديفيد سيتي او" مدينة داود" وهي تلة في حي سلوان تبعد اقل من ثلاثمئة متر عن الجدار الجنوبي للمسجد الاقصى، وشيدت على مدخلها بوابة كتب عليها باللغات العربية والعبرية والانجليزية "مدينة داود".
تقول حاغيت عفران من حركة" السلام الان" التي قامت بجولة على الموقع مع الصحافيين ان "جمعية العاد تقوم بسياحة استيطانية في القدس الشرقية وفي السنة الاخيرة قامت بجولات لنحو 400 الف تلميذ وجندي من الجيش الاسرائيلي في سلوان".

ويشهد حي سلوان اشتباكات شبه يومية منذ عام ونصف بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية بعد ان اعلنت بلدية القدس عن عزمها هدم بيوت فلسطينية في الحي لاقامة حديقة اثرية توراتية مكانها.
وجمعية العاد الاستيطانية، التي اسمها هو اختصار لعبارة "نحو مدينة داود" بالعبرية، تاسست عام 1986 بهدف تهويد القدس الشرقية واقامة حزام استيطاني يهودي حولها.

وتستخدم جمعية العاد كافة الاساليب القانونية وغير القانونية للاستيلاء على البيوت والاراضي في حي سلوان، لكن مؤسسها ديفيد بيري خاطب الصحافيين ومن ضمنهم صحافية وكالة فرانس برس وقال" ان ما يدعيه العرب من ملكيتهم للبيوت صحيح حتى نصل الى المحكمة فيصبح حينها الحق معنا ويصبح البيت ملكنا".
وقال"ان من يضربون الحجارة في سلوان يحضرون من خارجها، لانهم لا يريدون التعايش العربي اليهودي".

وتقول حاجيت عفران الاستيطان في القدس ينقسم الى ثلاثة انواع وهي "استيطان حكومي رسمي، واستيطان الجمعيات الدينية المتطرفة الذي يهدف الى تهويد القدس والسكن في الاحياء العربية، والاستيطان السياحي الذي تسيطر عليه جمعية العاد في سلوان".
واضافت ان مؤسسة "العاد" تمول اعمال الحفر التي تنفذها سلطة الاثار الاسرائيلية وتشرف على مواقع اثرية لا سيما ما يعرف ب "بركة سلوان" وثلاثة انفاق "اثرية" تجبي منها رسوم الدخول وتحولها الى خزنتها.

وقالت ان "العاد تحفر كذلك تحت الشوارع والبيوت لذا ففي كل عام تنهار شوارع وطرق جراء الحفريات".
ويقول عالم الاثار البروفسور رافي غرينبرغ من جامعة تل ابيب لوكالة فرانس برس ان "زوار الاثار في سلوان لا يحصلون على ارشاد محترف حول التاريخ الذي يشمل ماضي المنطقة من الكنعاني والبيزنطي والاسلامي".

واضاف ان السياح "يحصلون فقط على ارشاد موظفي العاد الذين يروون التاريخ بدأ مع مملكة داود وانتهى بخراب الهيكل الثاني وبدا من جديد مع استيطانهم هنا في سلوان".
وقال عن مدينة داود وقصر الملك داود "ان ما وجد هناك قليل ولكن بامكانهم ان يصيغوا من هذا القليل ما يشاؤون بحجة ان الباقي ضاع".

وكان الصندوق القومي اليهودي نقل عددا من البنايات لصالح العاد تقوم على مساحة خمسة دونمات من الارض في غابة السلام عند جبل المكبر في القدس الشرقية.
وتستخدم كمركز لاستضافة جنود الجيش الاسرائيلي لاجراء سلسلة من الجولات والمحاضرات للزوار بحسب ناطقة باسم جمعية عير عميم الاسرائيلية غير الحكومية التي تتابع النشاط الاستيطاني اليهودي في القدس الشرقية.

ولفتت صحيفة هارتس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي الى ان جمعيةالعاد، رغم كونها جمعية خاصة فانها "لا تصوغ مستقبل القدس فحسب، وانما اصبحت الهيئة التي اختارتها الدولة لتكون مسؤولة عن ماضي المدينة".
وتمكن نحو 900 اسرائيلي من الاقامة في البلدة القديمة للقدس من خلال منظمة "عطيرت كوهنيم" اليهودية الاستيطانية المتطرفة، بالاضافة الى 3100 يهودي يعيشون في الحي اليهودي.
ويعيش في القدس نحو 270 الف فلسطيني و200 الف اسرائيلي في القدس الشرقية التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمة دولتهم المستقبلية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف