أخبار

"8 آذار" والوزير الملك أسقطا الحكومة بضربة دستورية.. ولا "دوحة 2"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
شكل الحدث اللبناني المتمثل باستقالة وزراء المعارضة من حكومة الرئيس سعد الحريري، إلى جانب الوزير "الملك" عدنان السيد حسين المحسوب على رئيس الجمهورية، الحدث الأبرز في الصحف اللبنانية والعربية وحتى العالمية.وجاءت عناوين الصحف اللبنانية الصادرة اليوم 13 كانون الثاني/ يناير لتطرح علامات استفهام حول الوضع اللبناني بعد استقالة وزراء المعارضة ومصير البلد والحكومة وإمكانية استمرار تعطيل العمل الحكومي ومصالح الناس.
حملت عناوين الصحف اللبنانية الصادرة اليوم 13 كانون الثاني- يناير علامات استفهام حول الوضع اللبناني بعد استقالة وزراء المعارضة ومصير البلد والحكومة وإمكانية استمرار تعطيل العمل الحكومي ومصالح الناس.وقد حمّل مانشيت صحيفة النهار الوزير الملك مسؤولية باعتباره ساهم باستقالته في اسقاط الحكومة، وجاء العنوان "الحريري في الإليزيه بعد البيت الأبيض و14 آذار تردّ بالتشبّث بالمحكمة.. السيد حسين وفّر ل 8 آذار الضربة الدستورية ولا تحريك للشارع.. المعارضة تسقط الحكومة وتشعل استنفاراً دولياً".أما "السفير" المحسوبة على المعارضة فكان مانشيتها "البيت الأبيض: جهود موحّدة مع فرنسا والسعودية للحفاظ على المحكمة.. الحريري يخسر حكومة الوفاق على باب أوباما.. استقالة وزراء المعارضة تفتـح بـاب الأسـئلة الصعبـة حـول "التكليـف والتأليـف".وجاء مانشيت صحيفة "الأخبار" مشابهاً لموقف المعارضة في تصلبه حيث أنها محسوبة على هذا التيار، فعنونت صفحتها الأولى "المعارضة أنهت الدوحة 1: لا لسعد ولا لتأخير الاستشارات".وكانت صحيفة "المستقبل" متحاملة على فريق المعارضة، إنطلاقاً من انتمائها المباشر لرئيس الحكومة اللبنانية حيث حمل مانشيتها "الحريري التقى أوباما واليوم ساركوزي.. الفيصل يحذّر من "تداعيات خطيرة".. وقطر تؤكد أن لا "دوحة2".. "8 آذار" تنقلب على اتفاق الدوحة. ويبدو أنها في تركيزها على ذكر الدوحة مرتين في المانشيت تريد التأكيد على أن المعارضة التي تشددت بالتمسك باتفاق الدوحة هي التي تقوضه اليوم باستتقالت وزرائها.ومثلها "الشرق" أتت لتتهم المعارضة أيضاً بإسقاط إتفاق الدوحة "عملتها المعارضة فأسقطت اتفاق الدوحة باستقالة وزرائها الـ10 + 1.. ارتدادات دولية غير مسبوقة للتطورات اللبنانية.. الحريري يلتقي ساركوزي في باريس اليوم وتساؤلات عن كتلة جنبلاط في تسمية الرئيس المكلف".وجاء مانشيت "اللواء" ليشير الى الحركة الدولية التي أثارها الحدث اللبناني "أوباما يؤكدّ للحريري تصميمه على الإستقرار والعدالة.. وساركوزي يتصل بالأسد.. تشاور دولي - إقليمي مفتوح لتجاوز أزمة "إسقاط الحكومة".. المعارضة تستعجل توقيع مراسيم الإستقالة والإستشارات.. وتواجه مشكلة "المرشح البديل".أما "الأنوار" فاعتبرت أن المعركة بدأت مع استقالة الوزراء "المعارضة تستعد لمعركة رئاسة الحكومة بعد استقالة 11 وزيرا.. اوباما والحريري: تصميم على تحقيق الاستقرار والعدالة في لبنان". أما الصحف العربية الدولية فكان تركيزها على مصير لبنان المبهم بعد هذا الحدث فعنوان "الحياة" جاء ليعبر عن مصير مجهول للبنان "اتصالات لاجتماع عربي - دولي لمحاصرة المجهول اللبناني". أما "الشرق الأوسط" فجاء مانشيتها "وزراء المعارضة وقتوا إسقاط حكومة الحريري إبان اجتماعه مع الرئيس الأميركي في واشنطن.. الخارجية الأميركية: لسنا من عطل جهود السعودية مع السوريين".
النهار: ضربة دستورية من الوزير الملكجاءت افتتاحية النهار لتشير إلى أن سقوط الحكومة جاء "بعد 14 شهراً من تأليفها في 9 تشرين الثاني 2009 تحت اسم "حكومة الوحدة الوطنية"، وبعد تحولها واقعياً منذ زهاء ثلاثة أشهر "حكومة شلل وتعطيل" بفعل احتدام الأزمة الداخلية حول موضوع "شهود الزور" المتفرع من ملف المحكمة الخاصة بلبنان، سقطت حكومة الرئيس سعد الحريري أمس بضربة دستورية قاضية وجهتها اليها قوى 8 آذار التي تمكنت من استقطاب الوزير عدنان السيد حسين الى وزرائها العشرة ليشكلوا الثلث زائداً واحداً الضروري لاعتبار الحكومة مستقيلة".واعتبرت الصحيفة أن "قوى 8 آذار حرصت على أن تقرن هذا التطور بطابع المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة عبر تزامن استقالة وزرائها مع استقبال الرئيس الاميركي باراك أوباما لرئيس الحكومة سعد الحريري بجعله "رئيساً سابقاً" للوزراء في لحظة دخوله البيت الأبيض"، لافتة الحراك الدولي الذي تلا خطوة المعارضة حيث "أشعلت استنفاراً أميركياً ودولياً غير مسبوق" تمحور حول "التشديد على المضي في دعم المحكمة الخاصة بلبنان والاستقرار الداخلي فيه، في ما يشبه رسم خطوط حمر واضحة أمام المتاهة الجديدة التي انزلق اليها لبنان".وتوقفت "النهار" عند "المعادلة الجديدة الناشئة عن إسقاط الحكومة" التي أفرزت ملامح سياسية - حكومية طويلة المدى لخصتها نقلاً عن أوساط مطلعة بعاملين أساسيين هما "صمود" الرئيس الحريري أمام أنواع الضغوط التي تعرض لها الذي جعله يحظى بصدقية كبيرة لدى القوى المتحالفة معه في فريق 14 آذار داخلياً ولدى الدول الخارجية"، واعتبرت أن هذا الأمر الذي "يجعل من الصعوبة بمكان نجاح أي تطوير لخطة المعارضة لاحقاً لمنع عودته إلى رئاسة الحكومة، كما بدأت تلمح المعارضة". معتبرة ان "السعي إلى قلب معادلة الغالبية والأقلية لمصلحة 8 آذار يبدو ضرباً من التسرع وهو محفوف بمحاذير كثيرة، إن على مستوى التمثيل النيابي والسياسي، أم على المستوى الطائفي والمذهبي".أما العامل الثاني الذي تحدثت عنه الصحيفة فهو "شعور المعارضة بأنها نجحت في الاختراق الأول باسقاطها الحكومة، مما سيجعلها تطور هذا الهجوم السياسي إلى خطوات ضاغطة أخرى تشبه إلى حد ما مسألة "التفويض" التي حصلت خلال عهد الرئيس اميل لحود للانقلاب على الرئيس الراحل رفيق الحريري".وتشير الصحيفة نقلا عن مصادرها إلى أن هذا الواقع جعل الأزمة مفتوحة، خصوصاً أن المعارضة جعلت إسقاط الحكومة ضربة استباقية للمحكمة قبل إصدار قرارها الاتهامي "وهذا التطور سيدفع الأسرة الدولية إلى التزام ما نص عليه نظام المحكمة وقرار مجلس الأمن الذي أنشأها، إن بالنسبة الى تعويض التمويل اللبناني للمحكمة، أم الى سواه من الاجراءات". ناقلة عن أوساط المعارضة اعتبارها أن "إسقاط الحكومة استهدف شلّ كل الخطوات التي كان يمكن الحكومة ان تتخذها في سبيل المضي في التزاماتها، مما يعني ان الازمة ستطول كثيراً".أما عن موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان فقالت النهار أنه من المقرر أن يشرع من اليوم في جولة مشاروات سياسية واسعة، "ينتظر ان يتشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري على هامش المأدبة الرسمية التي يقيمها ظهر اليوم في قصر بعبدا على شرف أمير موناكو البير الثاني". وكشفت "النهار" عن معلوماتها بأن سليمان لم يكن في وارد تسهيل استقالة الحكومة بإسقاطها، وخصوصاً بعدما ابلغه الرئيس الحريري أنه لا يمانع في عقد جلسة لمجلس الوزراء كما طالبت المعارضة، إنما بعد تشاوره معه عقب عودته الى بيروت في غضون 48 ساعة. لافتة إلى أن موقف رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط مماثل لموقف سليمان "إذ لم يكن واردا لدى جنبلاط ان يستقيل وزراء اللقاء الثلاثة.ونقلت النهار أن معطيات قصر بعبدا كانت تشير الى استبعاد استقالة الوزير عدنان السيد حسين، وهو ضمن الفريق الوزاري لرئيس الجمهورية. لكنها كشفت أن "خطوة الوزير السيد حسين جاءت نتيجة تلقيه اتصالا من المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل الذي أبلغه تحيات الأمين العام وتمنيه عليه "أن يحكم ضميره وأن يأخذ الموقف المناسب ازاء هذا الواقع المأزوم".كما توقفت الصحيفة عند تشديد الرئيس بري على ان "اي خطوة يجب ان تكون في اطار الممارسة الديموقراطية ووفق القواعد الدستورية"، وان "الوضع الامني ممسوك والاستقرار خط احمر". ونقلت "النهار" عن مصادر في اجتماع الأكثرية الذي جرى إثر استقالة وزراء المعارضة أن "خطوة وزراء 8 آذار بالاستقالة تعتبر انقلاباً على سياسة اليد الممدودة وحسن النية التي مارسها الرئيس الحريري عبر حكومة الوحدة الوطنية".واوضحت ان الخطوات المقبلة ستتبلور فور عودة الحريري الذي علم أن إتصل بالرئيس فؤاد السنيورة وأطلعه على اجواء محادثاته واطلع منه على نتائج اجتماع الكتلة، كما تشاور الحريري مع النائب وليد جنبلاط.وكتب علي حمادة في النهار تحت عنوان "الصمود في وجه "القوى الظلامية" أن "صاحب فكرة استباق دخول سعد الحريري البيت الابيض بتطيير الحكومة، فاته أن الحريري بوصفه زعيم الاستقلاليين في البلاد هو من يمنح الشرعية لمنصب رئاسة الحكومة، وليس العكس". معتبراً أنه "كان المطلوب انقلاباً على الدولة والعدالة ينفذه الحريري طائعاً، فيستسلم وصحبه الاستقلاليين امام التهويل والترهيب بالسلاح والمسلحين... بصريح العبارة كان المطلوب استسلاماً تاماً. وهذا ما لم يحصل ولن يحصل.." مشدداً على أن "الوضع لن يعود الى ما كان عليه. ولبنان دخل منعطفاً خطيراً لن يكون معه امام الاستقلاليين سوى الصمود في وجه "القوى الظلامية" هنا وخلف الحدود في انتظار الحقيقة والعدالة".
الأخبار: سليمان لم يفعل شيئاًاختارت "الأخبار" أن تبدأ افتتاحيتها بنقل نص الإستقالة التي قدمها وزراء المعارضة العشرة، بنسخات عشرة إلى رئيس الجمهورية معللة بالأسباب "بعد عرقلة عمل الحكومة بإيعاز متعمّد من رئيسها ووزرائه، وبعد مساع عديدة لم تلق آذاناً مصغية لصون الوحدة الوطنية وحماية الاستقرار، ولتحريك عجلة البلاد وتحقيق مطالب المواطنين وتأمين حاجاتهم، نتقدم من حضرتكم باستقالتنا من الحكومة". لافتة غلى أن هؤلاء الوزراء "أسقطوا أمس، مع الوزير عدنان السيد حسين، حكومة الوحدة الوطنية، متجرّعين ومعهم كل اللبنانيين الكأس المرة التي تُدخل البلاد في متاهة جديدة لا سين ــ سين تخفف من وطأتها وتداعياتها ولا دوحة 2 تنقذها".ورأت الصحيفة أنه "ابتداءً من الخامسة من بعد ظهر أمس، دخلت البلاد مرحلة جديدة"، محملة رئيس الجمهورية مسؤولية أمام ما جرى إذ أنه "لم يعلن، طيلة الليلة ما قبل الماضية ونهار أمس، ما يوحي بمحاولة لتدارك الأمر قبل انتهاء المهلة التي حددتها المعارضة"، إضافة إلى أنرئيس الحكومة الذي وصفته الصحسفة "بالمغترب، سعد الحريري، أظهر لا مبالاة تجاه التطورات الداخلية، وأصرّ على الانتقال من نيويورك إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما، مع أنه كان في إمكانه قطع زيارته للولايات المتحدة والعودة إلى بيروت لمواكبة التطورات".وأكملت الصحيفة عتبها القوي على رئيس الجمهورية في ما آل إليه الوضع إزاء تعاطيه مع تهديد المعارضة: إما جلسة لمجلس الوزراء وإما الاستقالة، كأنه مجرد تهديد لا أكثر، مشيرة إلى أن "رئيس الحكومة تصرّف كأنه الوحيد الذي يملك مفتاح مجلس الوزراء. ورئيس الجمهورية لم يستخدم حقّه الدستوري.. في عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء بعد التوافق مع رئيس الحكومة، مفضّلاً بحسب حرب عدم التفرّد في هذا القرار وانتظار عودة الحريري". معتبرة أنه عوضاً عن القيام بما يقي البلد ما وصل إليه "تابع، كما ذكر مكتبه الإعلامي، "أجواء الاتصالات والمشاورات الجارية منذ مساء (أول من) أمس بهدف معالجة الأزمة القائمة، وتلقى اتصالاً من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني جرى في خلاله التشاور في الوضع المستجد". ناقلة عن "قيادات المعارضة، حسبما أكد أكثر من مصدر فيها، أن سليمان يريد أن يلعب لعبة عدم فعل أي شيء قبل عودة الحريري إلى بيروت".واستعرضت الصحيفة المحطات التي مرت بها أحداث يوم أمس من إجتماعات واتصالات وصولاً إلى لقاء الرابية المسائي في منزل النائب ميشال عون. حيث إجتمع الوزراء بقيادات المعارضة أو ممثليهم في إجتماع كانت نتائجه محسومة سلفاً. ولفتت الصحيفة إلى بروز رأييين خلال الاجتماع "الأول يرى أن هذه فرصة لإعلان موقف سياسي واضح يكون بمثابة برنامج للحكومة المقبلة عنوانه: بناء الدولة القوية والقادرة، وحفظ السيادة والمقاومة في مواجهة المراهنات على الخارج. والثاني يرى ضرورة حصر الموضوع في أن إفشال المسعى السوري -السعودي هو الذي دفع إلى الاستقالة، وبالتالي يجب عدم الذهاب إلى رفع السقف، وترك الباب مفتوحاً لتأليف حكومة جديدة".ونقلت الصحيفة عن قوى 14 آذار الذين وصفتهم بـ"الأكثريين" أنه "ضمن منطق الاستمهال أيضاً، لم تتأخر إحدى شخصيات الأكثرية أمس في طرح إمكان أن يقوم الحريري باستراحة في سردينيا، حيث يمضي عادة الرئيس إجازته. جاء هذا الطرح من باب "المسخرة" أو من باب الجد، فهو يشير إلى أمر وحيد: الأكثرية، رغم الارتباك الذي يصيبها نتيجة تسارع الأحداث، مرتاحة، وقد أعادت جمع أشلائها. وهذا الفريق يجد أنّ ما حصل يصبّ كاملاً في مصلحته السياسية والشعبية والدولية، وخصوصاً أنّ اجتماع 14 آذار في"السادات تاور" لم يطلب عودة المستقيلين، ولم يشر حتى إلى كون منطق الاستقالة مرفوضاً وتجاوزاً لاتفاق الدوحة، وتعدّياً على ما اتُّفق عليه قبل تأليف الحكومة، وما جاء في البيان الوزاري".السفير: أزمة سياسية حكومية عميقة من جهتها اعتبرت صحيفة "السفير" أن "لبنان دخل بدءا من أمس في مرحلة جديدة، ستكون مفتوحة على أزمة سياسية وحكومية عميقة وطويلة الأمد، بعدما أخفق المسعى السوري السعودي في الوصول الى النتيجة المرتجاة منه".واعتبرت أن توقيت الإستقالة "بليغ برمزيته" عندما باشر الحريري اجتماعه مع الرئيس أوباما، لافتة إلى أنه "حوّله خلال لحظات الى رئيس سابق لحكومة الوفاق الوطني، بما يعكس رسالة واضحة من خصومه في بيروت فحواها أن أوباما ونيكولا ساركوزي وبان كي مون وهيلاري كلينتون لا ينفعون جميعهم في التعويض عن غياب التفاهم اللبناني ـ اللبناني، ولا يفيدون جميعهم برغم ما يمثلونه من "قوى عظمى" في إبقاء الحريري رئيسا للحكومة".واعتبرت الصحيفة أن "المعارضة فاجأت 14 آذار وربما السعودية والولايات المتحدة في خطوتها السريعة بالاستقالة من الحكومة، غداة الإعلان عن فشل المسعى العربي، الأمر الذي أتاح لها ـ حسب أوساطها ـ الإمساك بالمبادرة وفرض إيقـاعها قبل أن يصـدر القرار الاتهامي، في حين ترى قوى 14 آذار أن المعارضة أدخلت نفسها والبـلاد في مـأزق كبيـر، مؤكـدة تمسـكها بثـوابت المحكمة والحريري والحوار".ونقلت الصحيفة أنه "وصل إلى بيروت مساء أمس موفد قطري للتداول مع بعض المسؤولين في تفاعلات الأزمة وإمكانية احتوائها" في ظل موقف رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم الذي أعلن أن "لا دوحة 2".وفسرت الصحيفة "تأخر القصر الجمهوري في إصدار بيان يعتبر الحكومة مستقيلة ويطلب منها تصريف الأعمال الى حين تشكيل حكومة جديدة" بأن سببه "أن رئيس الجمهورية ينتظر عودة الحريري، كي يتشاور معه في التطورات المستجدة". ونقلت الصحيفة عن مرجع قانوني إن "الأصول كانت تفرض صدور بيان فوري عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية أمس يعتبر الحكومة مستقيلة ويكلفها تصريف الأعمال، باعتبار انه ينطبق عليها مضمون المادة 69 من الدستور التي تنص على ان الحكومة تُعد مستقيلة في حال استقالة أكثر من ثلث أعضائها"، مشيرا الى أن الرئيس "لا يملك حق الاستنساب في توقيت إصدار هذا البيان، بل هو ملزم دستوريا بذلك، وعدم انتظار عودة رئيس الحكومة من الخارج، لأن الاختصاص الملزم أقوى من اللياقات".وتابعت السفير نقلاً عن المرجع أن "الخطوة الثانية التي يجب ان يقوم بها سليمان تتمثل في عدم استئخار الدعوة الى استشارات نيابية ملزمة لتكليف شخصية بتشكيل حكومة جديدة، لأن هذه الاستشارات هي إجراء تمهيدي لإنشاء سلطة إجرائية".واعتبرت الصحيفة أن "أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في المسار الدستوري بل في المسار السياسي المعقد، ذلك ان الاسباب التى أدت الى استقالة وزراء المعارضة وبالتالي انفراط عقد الحكومة الحالية، ستحول هي ذاتها، وحتى إشعار آخر، دون تشكيل حكومة جديدة وتسمية رئيس لها، ما لم يتم التوصل الى تفاهم سياسي حول الخلاف الأصلي والمركزي، المتصل بكيفية التعامل مع تحدي القرار الاتهامي والمحكمة الدولية".ونوهت السفير بأن "من أهم نتائج خطوة المعارضة بالاستقالة أنها تمكنت من إسقاط الجهة الرسمية والدستورية التي كانت ستتلقف القرار الاتهامي وتتعامل معه، أي الحكومة، وبالتالي فإنه لم تعد توجد في لبنان الآن سلطة رسمية تستطيع ان تشكل مرجعية محلية لهذا القرار أو أن تؤمن له الغطاء الشرعي عند صدوره"، معتبرة ان "تأييد الرئيس سعد الحريري القرار الاتهامي والمحكمة الدولية لن يتجاوز بعد اليوم كونه تأييدا من فريق سياسي، في مواجهة الاعتراض عليهما من فريق سياسي آخر تمثله المعارضة".ورأت الصحيفة أن "قرار المعارضة عكس تطوراً دراماتيكياً في اتجاه الأزمة" لكنها اعتبرته مندرجا ضمن "قواعد اللعبة الديموقراطية، تحت سقف المؤسسسات، وهذه المرة كانت خطوة المعارضة مُحكمة، فلم تترك مجالا للاجتهاد حول شرعية الحكومة او دستوريتها كما حصل في أيام حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الاولى، إذ إن استقالة وزرائها العشرة إضافة الى الوزير الملك، أسقطت حكومة الحريري تلقائيا وجعلتها مستقيلة فورا".وطرحت "السفير" جملة أسئلة لمرحلة "ما بعد الإستقالة" حول كيفية سيتصرف الرئيس سليمان، "هل سيدعو سريعا الى استشارات نيابية لتسمية رئيس الحكومة الجديدة ام إنه سيأخذ وقته في تحديد موعد هذه الاستشارات بانتظار الاتصالات السياسية التي سيقوم بها؟"، كما سألت عن "مواصفات المرشح الأوفر حظا لترؤس الحكومة المقبلة، ومن سيكون مرشح المعارضة الى هذا المنصب، وهل يمكن أن تقبل بعودة الحريري أم إنها ستدعم مرشحا آخر؟". وتوقفت عند "ماهية موقف الكتل والشخصيات المتمايزة، من وليد جنبلاط ولقائه الديموقراطي إلى الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي والنائب أحمد كرامي". وتساءلت "هل سيمتلك أي مرشح سني في المعارضة أو في الوسط جرأة الموافقة على ترؤس حكومة تعلن عن وقف التعاون مع المحكمة الدولية، خلافا لموقف الرجل الأقوى في الطائفة السنية سعد الحريري؟" وكان بديهياً التساؤل عن "موقف سوريا والسعودية من معركة تسمية رئيس الحكومة، وكيف ستتعاملان معها بعد فشل مبادرتهما؟".وتساءلت أيضاً "هل ستتشكل أكثرية نيابية جديدة مغايرة لتلك التي أفرزتها الانتخابات النيابية السابقة، وتتولى التحكم بدفة اختيار اسم رئيس الحكومة ورسم توازناتها؟".وفي حين أشارت السفير إلى أن المعارضة رفضت الكشف عن اسم مرشحها لتولي الحكومة، أعلنت تمسك الأكثرية بالحريري. وأوردت أسماء مرشحين بدأت الصالونات السياسية تتداولها من عمر كرامي إلى سليم الحص إلى نجيب ميقاتي وغيرهم.
المستقبل: المعارضة تلعب على حافة الهاويةاعتبرت "المستقبل" أن "وتيرة الأحداث (المتوقعة) تسارعت أمس بشكل بدت معها قوى 8 آذار وكأنها تسابق الوقت والقرار الاتهامي، بحيث أن اللعب على حافة الهاوية أهمّ عندها من تأجيل تصعيدها حتى عودة رئيس الحكومة من الخارج".ورأت أن "إعلان وزراء 8 آذار استقالتهم من الحكومة من مقرّ النائب ميشال عون، بدا بأهمية إعلان وزير الدولة عدنان السيد حسين استقالته في خطوة فاجأت حتى دوائر القصر الجمهوري، بما يعني أن الحكومة أصبحت بحكم المستقيلة".وتوقفت بشكل مفصل عند تعارض الإستقالة مع اتفاق الدوحة فقالت أن "خطوة 8 آذار اللافتة بفرط الحكومة تعد انقلاباً صريحاً على اتفاق الدوحة، الذي ينص بوضوح على "تعهد كافة الاطراف بعدم الإستقالة" من الحكومة"، لافتة إلى أنها خطوة "جوبهت منذ لحظتها الأولى بردود فعل تحبطها، إذ أجمعت المواقف الدولية والإقليمية والعربية على تأكيد التمسك بالعدالة والاستقرار في لبنان، محذرة من مغبّة الانزلاق باتجاه التوتير الأمني وضرب الاستقرار.. وكان لافتاً أكثر في ردّ الفعل العربي قبل الغربي الكلام الذي صدر عن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وحذّر فيه من "تداعيات خطيرة على لبنان والمنطقة"، ثم الكلام الآخر الصادر عن رئيس وزراء، وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني من انه "لن يكون هناك اتفاق دوحة 2 لحل الازمة في لبنان".وتوقفت الصحيفة بشكل مكثف عند الإتصالات التي جرت دولياً إثر الإستقالة حيث " تلقى خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز اتصالا هاتفياً من الرئيس المصري حسني مبارك، وسجّل اتصال هاتفي آخر بين الرئيس ساركوزي والرئيس السوري بشّار الأسد، تعهّد الرئيس اوباما والرئيس الحريري الاربعاء بالعمل من اجل "استقرار" لبنان، فيما قال مسؤول في البيت الأبيض ان تصرفات حزب الله "لا تدل سوى على خوفهم وتصميمهم على شل قدرة الحكومة على اداء عملها وعلى تحقيق تطلعات ابناء الشعب اللبناني كافة".ونقلت "المستقبل" معلومات عن اتصال اجراه الرئيس ساركوزي بالرئيس الاسد مساء أمس الاربعاء جرى خلاله بحث التطورات اللبنانية، حيث "اكدت مصادر ديبلوماسية غربية لـ "المستقبل" انه "بالنسبة الى الولايات المتحدة وفرنسا لاشيء تغير، وان هناك استمراراً قوياً في دعم المحكمة والرئيس الحريري"، واشارت الى أنه "صحيح ان الوضع في لبنان بات صعباً نتيجة الاستقالة لكن لا يوجد اي شخصية يمكن ان تتحمل هذه المسؤولية غير الحريري الذي يمكن تكليفه مجدداً لرئاسة الحكومة". ولفتت المصادر الى ان "اي حكومة جديدة لا يمكنها التنصل من المحكمة ومن القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي، ولا بد لها من ان تلتزم بها".ونقلت المستقبل عن مصادر بفي قصر الجمهورية أن الرئيس سليمان "سيعلن خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة مراسيم استقالة الحكومة بعد عودة الرئيس الحريري إلى لبنان، على أن تعلن في الوقت نفسه جداول الاستشارات النيابية الملزمة وفقاً لما ينص الدستور"، وأشارت "الى انه ليس هناك نص قانوني يلزم رئيس الجمهورية بتحديد الوقت الذي يعلن فيه استقالة الحكومة، كما ان الرئيس حريص على مراعاة "الجانب الأخلاقي" في إعلان استقالة الحكومة، بمعنى أنه من غير اللائق الاعلان عن استقالة الحكومة في غياب رئيسها".ولفتت الصحيفة إلى أنه حول موقف الرئيس الخاص ومدى رغبته في انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، قالت المصادر "ان الجواب يمكن استنتاجه من خلال البيان الذي صدر عن القصر الجمهوري أمس الاول حيث أجرى الرئيس سليمان اتصالاته مع رئيس الحكومة للاتفاق على عقد جلسة لمجلس الوزراء"، رافضة الدخول في الأسباب التي دفعت الوزير السيد المحسوب على الرئيس للاستقالة، مشيرة إلى أن "الرئيس وحده هو المخول الكشف عن هذه الأسباب".
صحف قطر: لا "دوحة 2"أجمعت الصحف القطرية الصادرة اليوم على أن "لا دوحة 2" وذلك نقلاً عن رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني يوم أمس خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي جمعه مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.واعتبرت صحيفة "الراية " أن "الحل لبناني" حيث نقلت عن رئيس الوزراء القطري قوله "أنه لن يكون هناك دوحة 2 لحل الأزمة في لبنان" وأن الدوحة "تفكر بتفعيل إتفاقي الطائف والدوحة وجعلهما يعملان بشكل منظم"، مما يؤشر بشكل واضح إلى أن الجهد القطري بعد التصعيد السياسي الذي شهده لبنان سينصب على إقناع الأطراف اللبنانية بالجلوس إلى طاولة الحوار، إستناداً إلى إتفاقي الطائف والدوحة للخروج بحل لبناني- لبناني للأزمة السياسية في البلاد يجري التوافق عليه بحيث يخرج لبنان من عنق الزجاجة الذي حشرت فيه منذ شهور طويلة.ولفتت الراية إلى أنه سبق للشيخ حمد بن جاسم أن دعا إلى "حل أي قضية بالحوار البناء" كما أكد أنه "يجب أيضا ألا تتعطل الحكومة أو يتعطل عملها لأن هذا يؤخر لبنان، ولبنان بلد حيوي يحتاج لأن ينمو ويحتاج إلى مجلس وزراء فعال". معتبراً أن على الأطراف اللبنانية جميعها أن تدرك أن استقرار لبنان يعد استقرارا للمنطقة العربية وأنه لا يستطيع أي طرف أن يحكم لبنان وحده وأن الحوار البناء هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي باتت تشكل خطرا على استقرار البلاد وأمنها.وكان لافتاً التوقف عن دعم قطر الجهود التي بذلها الملك عبدالله بن عبد العزيز لإيجاد حل للأزمة السياسية اللبنانية منذ اللحظة الأولى، حيث أشار الشيخ حمد بن جاسم خلال المؤتمر الصحفي إلى أن الدوحة تثق بأن خادم الحرمين الشريفين قادر على "حل هذا الموضوع (الملف اللبناني) حلا عادلا ومنصفا يجنب لبنان أي منزلق جديد"، مضيفا "ما زلت متأكدا إلى الآن أن الملك عبدالله بحنكته سيواصل مسعاه ونحن كلنا سنقوم بالمساعدة".واختار رئيس الوزراء القطري أن يضع الكرة في ملعب الأطراف اللبنانية جميعها حين أكد أن "اللبنانيين يستطيعون أن يساعدوا أنفسهم بأنفسهم، وأن التدخل القطري والتدخل العربي "يكون بمساعدتهم على أن يتكلموا معا وإن يحاولوا الوصول إلى حل معا".لكنه أعلن أن قطر لن تتخلى عن لبنان فهي تتابع عن كثب مجريات الأمور هناك لحظة بلحظة وهي تعمل على التوصل إلى حلول للأزمة السياسية ترضي جميع الأطراف لكنها تؤكد أن الحل هو بيد الأطراف اللبنانية وهي وحدها القادرة على السير بالمركب اللبناني الذي تتقاذفه الأمواج إلى شاطئ الأمان.وفي صحيفة الوطن أتى المانشيت "حكومة الحرير انهارت... ولبنان في أزمة" ، لافتة إلى أن تجدد الأزمة اللبنانية يثير القلق وفي افتتاحيتها رأت الصحيفة أن "تطورات الأزمة في لبنان تفرض على بعض الأطراف العربية القيام بدورها لتفادي أي تطورات غير محمودة يحتمل أن تنحدر إليها الأوضاع في البلاد". وأضافت "لا ينبغي أن تتوقف الجهود الدبلوماسية للقادة العرب من أجل إيجاد مخرج موضوعي ومنطقي تقبل به كل الأطراف بما يضمن نزع فتيل تفجر الأوضاع في لبنان بأكثر ما هيه عليه الآن".أما صحيفة "الشرق" فكتبت تحت عنوان "الأمير يستعرض علاقات التعاون مع وزيرة الخارجية الأمريكية.. كلينتون: لبنان يستحق العدالة والاستقرار.. استقالة 11 وزيراً من الحكومة اللبنانية.. رئيس الوزراء: ندعم المبادرة السعودية ولا إتفاق دوحة جديد"، لافتة إلى أن الحدث يجري في خلال انطلاق الدورة السابعة لمنتدى المستقبل بالدوحة الذي يخاطبه اليوم الشيخ حمد بن جاسم "لتأكيد الدور القطري الرائد في خدمة السلام العالمي، وليضيف لبنة جديدة لصرحنا الدبلوماسي الشامخ بفضل القيادة الرشيدة والتوجيهات السديدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد"، معتبرة أن ما يميز هذه الدورة هو "سخونة الأحداث وتوتر الأوضاع بالمنطقة، والتي كان أبرزها سقوط الحكومة اللبنانية أمس في ضوء عاصفة المحكمة".ورأت الصحيفة أن "أزمة لبنان سيكون لها حيز أوسع من المناقشات"، حيث أن "قطر والسعودية وسوريا لن تدع لبنان ينزلق إلى الهاوية"، كما أكد الشيخ حمد بن جاسم في عندما قال "نحن نعمل كل ساعة وكل دقيقة على ذلك".أما صحيفة العرب فجاء مانشيتها "الأمير بحث تطوراتها مع كلينتون.. حمد بن جاسم: لا نفكر في "دوحة 2" لحل المشكلة اللبنانية. لتنقل نفس المواقف للشيخ حمد بن جاسم، ونقلت عنه أنه قال "قلت لهم (خلال زيارتي للبننا) نحن لا توجد لدينا أفكار، ما لدينا هو دعم الموقف السعودي-السوري للوصول إلى شيء يدعم الاستقرار في لبنان، ودعوناهم إلى تغليب المصلحة العامة للوطن، ولا نريد أن يتضرر أي طرف، حيث إننا نقدر كل طرف، ونتمنى أن يكون هناك حل يجنب لبنان أي منزلق".ونقلت الصحيفة ان الشيخ حمد بن جاسم خلال رده على إمكانية أن يظهر في الأفق اتفاق "دوحة 2"، قوله "لا يوجد أي اتفاق بهذا المسمى، بل يوجد اتفاق الطائف واتفاق الدوحة، وعلينا العمل على تنفيذهما، وقطر من جهتها تدعم العمل المنظم في هذا السياق، واعتبر أن المحكمة الخاصة واستقرار لبنان أمران مهمان للبنان، وقد أكدت في لقائي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس الأول أننا ندعم ونبحث أي كيفية للمساعدة في جعل الأطراف يتحادثون فيما بينهم، فالوقت هو لإيجاد الحلول وليس تعقيدها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف