المحكمة الدستورية تؤكد نتائج الانتخابات الرئاسية في جزر القمر

موروني: اكدت المحكمة الدستورية الخميس الفوز الكاسح لمرشح السلطة اكليل ضوانين بالانتخابات الرئاسية التي اجريت في 26 كانون الاول/ديسمبر في هذا الارخبيل الواقع في المحيط الهندي. وقد فاز ضوانين نائب الرئيس الحالي للبلاد والذي رشحه الرئيس المنتهية ولايته احمد عبد الله سامبي ليخلفه في السلطة، في الانتخابات بحصوله على 60,91% من الاصوات، كما افادت النتائج الرسمية التي اعلنتها الخميس المحكمة الدستورية.

وحصل منافسه الرئيسي وممثل المعارضة محمد سعيد فضل على 32,81% من الاصوات تلاه عبدو جابر (معارضة، 6,28%). وبلغت نسبة المشاركة 52,80%، كما اوضحت المحكمة. وتؤكد هذه النتائج الرسمية الارقام التي اعلنتها في اواخر كانون الاول/ديسمبر اللجنة الانتخابية الوطنية.

وبموجب نظام الرئاسة الدورية الذي اقره دستور 2001 بين الجزر الثلاث للارخبيل في المحيط الهندي (موهيلي وجزيرة القمر الكبرى وانجوان) لوقف المحاولات الانفصالية، كان المرشحون الثلاثة للانتخابات الرئاسية جميعا من موهيلي الصغرى.

وبذلك اصبح ضوانين اول موهيلي يترأس اتحاد جزر القمر منذ استقلاله في 1975. وترافقت الانتخابات الرئاسية مع انتخابات حكام الجزر الثلاث تطبيقا لمبدأ "التنسيق" الذي ينادي به الرئيس عبدالله محمد سامبي. واكدت المحكمة الدستورية ايضا انتخاب بركة سعيد صويلحي (مقرب من سامبي) حاكما لمويغنو في جزيرة القمر الكبرى وانيسي شمس الدين (مقرب من سامبي) في انجوان ومحمد علي سعيد (معارضة) لموهيلي.

وتقول المعارضة ان الانتخاب المزدوج اتسم بعمليات "تزوير كثيفة" نسقتها السلطة في جزيرة انجوان. وردا على اسئلة وكالة فرانس برس، لم يشأ مرشح المعارضة محمد سعيد فضل "اصدار رد فعل فور" الاعلان عن هذه النتائج الرسمية، مكتفيا بالقول انه اتصل بالفائز بالانتخابات "لتهنئته، كبادرة انسانية وليس سياسية".

واشاد رئيس مكتب الاتحاد الافريقي في جزير القمر مراد تياتي "بالظروف التي اجريت فيها هذه الانتخابات". واعرب مع ذلك عن اسفه "للمخالفات خصوصا في انجوان التي لا تشرف التعبير الديموقراطي لكنها لا تؤثر على النتيجة النهائية".