أخبار

بريطانيا: فوز ساحق للعماليين في انتخابات فرعية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: حقق الحزب العمالي البريطاني فوزا ساحقا في انتخابات تشريعية فرعية في شمال غرب انكلترا، ملحقا هزيما نكراء بالمحافظين الذين يتراسون الائتلاف الحاكم، فيما نجا شريكهم في الائتلاف حزب الديموقراطيين الاحرار بنفسه، بحسب النتائج التي صدرت صباح الجمعة.

وتقدمت مرشحة المعارضة ديبي ابراهامز باكثر من 3500 صوت على منافسها من الديموقراطيين الاحرار الوين واتكينز في دائرة اولدام ايست اند سادلوورث قرب مانشستر. وكان واتكينز خسر بفارق ضئيل لم يتجاوز 103 اصوات في انتخابات ايار/مايو الماضي امام العمالي المنتهية ولايته فيل وولاس الذي الغي انتخابه لاحقا لادانته بالادلاء بافادات كاذبة.

وكان الرهان في هذه الانتخابات الفرعية يدور حول النتيجة التي سيحققها مرشح الديموقراطيين الاحرار، الحلفاء الاساسيين لرئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون، اذ توقعت استطلاعات الراي انهيارهم في هذه الدائرة. حيث يحتل المحافظون بشكل تقليدي موقع المرشحين الاقل حظا.

الا ان الارقام تشير الى تقدم ولو طفيفا للديموقراطيين الاحرار (0,3%) الى 32% بالمقارنة مع نتائج الانتخابات العامة في ايار/مايو الماضي، في حين سجل المحافظون تراجعا من 13,6% الى 12,8% من الاصوات، ما يشكل نكسة كبرى لحزب كاميرون.

وعلقت البي بي سي على موقعها الالكتروني ان هذا الفوز الساحق للعماليين (بزيادة 10 نقاط الى 42%) "ياتي في الوقت المناسب لتعزيز موقع ايد ميليباند" زعيم الحزب العمالي الذي يجد صعوبة في فرض نفسه منذ انتخابه المفاجئ على رأس الحزب متفوقا على شقيقه ديفيد، وهو يتعرض لتعليقات ساخرة يطلقها رئيس الوزراء الذي وصل الى حد وصفه ب"السيد لا شيء" الاسبوع الماضي.

وسيجري الحزبان الشريكان في السلطة تحليلا معمقا لنتيجة الانتخابات، قبل ان تحين استحقاقات فرعية جديدة في الربيع. وتسجل منذ تشكيل الحكومة الائتلافية في ايار/مايو الماضي تصدعات متتالية بين المحافظين والديموقراطيين الاحرار، لا سيما وان زعيم الديموقراطيين الاحرار نائب رئيس الوزراء نيك كليغ يجد صعوبة في تسويق تدابير التقشف الحكومية لدى حزبه.

وبلغ الاستياء ذروته لدى زيادة الاقساط الجامعية بثلاثة اضعاف تقريبا في اجراء اراده المحافظون فيما كان الديموقراطيون الاحرار تعهدوا بالتصدي له خلال حملة الانتخابات التشريعية العام الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف