أخبار

تشكيك في حقيقة نوايا بن علي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

شكك معارضون وناشطون سياسيون في حقيقة نوايا بن علي بعد 23 سنة من الحكم بلا منازع.

تونس: شكك معارضون وناشطون في تونس في قدرة الرئيس زين العابدين بن علي على تنفيذ الوعد الذي قطعه بعدم الترشح مجددا للرئاسة في 2014 وبارساء ديموقراطية حقيقية.

وبضغط من الشارع والمجتمع الدولي ايضا وعد الرئيس بن علي (74 عاما) مساء الخميس بارساء ديموقراطية حقيقية وخصوصا بعدم الترشح لولاية رئاسية جديدة في 2014.

وجاء الضغط الاخير الجمعة من فرنسا التي دعت بن علي الى المضي في "الانفتاح" بعد ان ظلت تكتفي بادانة استخدام القوة ضد المتظاهرين.

وظل انصار الرئيس بن علي حتى فترة قريبة يدعونه الى الترشح مجددا في 2014، وهو امر يتطلب مراجعة الدستور التونسي الذي يحدد سن الترشح ب75 عاما.

وتحدث الرئيس التونسي في 28 كانون الاول/ديسمبر عن "توظيف سياسي" للاحتجاجات الاجتماعية التي اتخذت منحى داميا حيث لم تتردد قوات الامن في اطلاق النار على المتظاهرين ما خلف 66 قتيلا بحسب مدافعين عن حقوق الانسان.

وقال الصحافي المعارض ايمن الرزقي "نريد جدولا زمنيا لتطبيق الوعود" مترجما بذلك شعور العديد من ممثلي المجتمع المدني المشككين في نوايا الرئيس التونسي.

ويشير معارضون الى ان "نظام بن علي ظل طوال 23 عاما من السلطة يستخدم لغة مزدوجة حيث يؤكد احترام النظام احقوق الانسان في حين يتعرض باستمرار لانتقادات منظمات حقوق الانسان".

ويؤكد مختار اليحياوي القاضي المعارض في هذا السياق "الراي عندي والراي الغالب ان الوضع لا يتطلب قرارات بل اجراءات واولها تغيير رموز السلطة".

ويضيف "انا مع ان يتم التغيير بصورة حضارية ودستورية وسلمية وشخصيا ليست لدي مشكلة في بقاء بن علي لفترة انتقالية لكن عليه ان يتخلص من بطانة السوء والفساد الذي يطال اقرب المقربين منه".

كما شدد على ان "الخيار الوحيد هو التضحية بالبطانة الفاسدة وليس كافيا اقالة من اقالهم. عليه الاتيان برموز جديدة واضحة نظيفة يقبلها الشعب وذات كفاءة ومنحهم صلاحيات كاملة والا فاني اتصور ان الشارع لن يهدأ رغم ان المشكلة ليست في شخصه".

وتجمع آلاف المتظاهرين منذ الصباح في الشارع الرئيسي بالعاصمة يهتفون ضد بن علي ويطالبون برحيله.

واشار اليحياوي في هذا السياق الى التلفزيون الرسمي الذي يستمر في بث صور مسيرات ترحيب بقرارات الرئيس رغم ان الكثيرين في الشارع يهتفون "خبز وماء بن علي لا".

واضاف انه مع بقاء بن علي "لفترة انتقالية حتى لا يحدث فراغ في السلطة".

في المقابل قالت مي الجريبي الامينة العامة للحزب الديموقراطي التقدمي (معارضة قانونية) وهي تقف امام وزارة الداخلية "الشعب التونسي يريد تغييرا حقيقيا، والا فسيكون هناك حمام دم".

اما سناء بن عاشور رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات فقد اكدت انه "لا بد ان يرحل بن علي ولا بد من انتخابات اخرى يختار فيها الشعب رئيسه". واضافت ان "الشعب التونسي قال لا للظلم والسرقة".

ورأت ان القرارات التي اعلنها الرئيس التونسي مساء الخميس وبينها بالخصوص عدم ترشحه مجددا للرئاسة وحرية الاعلام والانترنت "لن تنفع ولا تستجيب لما ينتظره الشارع".

وتابعت ان بن علي "يتصور انه باصلاحات صغيرة سيتمكن من رسم مستقبل البلاد. لكن من الواضح ان التونسيين قالوا يكفي لهذا النظام الذين لم يعودوا يريدون ان يحكمهم".

في المقابل قال احمد الاينوبلي الامين العام للاتحاد الديموقراطي الوحدوي (معارضة قانونية) "نعتبر ما صدر عن الرئيس كاف ليفتح الافق للتهدئة". واضاف ان "المهم هو التفات كل القوى الوطنية نحو المستقبل ووضع اليات لتطبيق الاجراءات المعلنة".

كما اكد ان "الاحتجاجات انطلقت بريئة ثم تحولت الى صراع اجندات اجنبية في تونس لديها رموزها المعروفة في البلاد".

وقال "في هذا الظرف نحن مع انهاء بن علي مدته الرئاسية لينفذ ما وعد به وحتى لا يكون هناك فراغ في السلطة قد يؤدي الى المجهول ومع الخيار الوطني وضد الاجندات الخارجية"، على حد قوله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الخيار الوطني
دافنشي -

اجندات اجنبية في تونس لديها رموزها المعروفة في البلاد