الدول الكبرى ترفض دعوة إيران للقيام بجولة على منشآتها النووية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فيينا: رفضت الدول الكبرى تلبية دعوة إيران للسماح لعدد من الدول ومن بينها الصين وروسيا والاتحاد الاوروبي بزيارة منشآتها النووية، حسب ما اعلن دبلوماسيون في فيينا الجمعة. وصرح دبلوماسيون مقربون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوكالة فرانس برس ان خمس دول فقط ابدت استعدادها للمشاركة في الجولة التي ستجري خلال عطلة نهاية الاسبوع الحالي وهي الجزائر وكوبا ومصر وسوريا وفنزويلا.
ولم تقدم دول مثل الصين وروسيا اي رد رسمي على الدعوة، حسب الدبلوماسين الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، واضافوا ان التصريحات الصادرة من تلك الدول تشير الى انها لن تشارك في الجولة. ولم يتسن الاتصال بالمبعوث الإيراني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية للحصول على تاكيد حول الدول التي وافقت رسميا على الدعوة.
ولكن في موسكو قال وزير الخارجية سيرغي لافروف في 13 كانون الثاني/يناير انه رغم ان الدعوة الإيرانية "تستحق الاهتمام" الا ان مثل هذه الزيارة لا يمكن ان تكون بديلا عن قيام الوكالة الدولية بعمليات تفتيش على تلك المواقع.
وفي بكين صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي ان "ممثل الصين في فيينا لا يزال في الوطن الان، ولذلك فسيكون من الصعب عليه الذهاب" الى إيران، ما فسر على انذ رفض مهذب. ورفض الاتحاد الاوروبي الدعوة التي وجهت الى رئيسته المجر سريعا قائلا ان الوكالة الدولية "هي الجهة المخولة تفتيش المنشآت النووية الإيرانية".
وذكرت مصادر دبلوماسية في فيينا ان إيران ارسلت دعوات في وقت سابق من هذا الشهر الى عدد من الدول الاعضاء في الوكالة الدولية من بينها روسيا والصين ومصر وكوبا والمجر التي ترأس حاليا الاتحاد الاوروبي، لزيارة موقع نطنز الرئيسي لتخصيب اليورانيوم اضافة الى مفاعل اراك (وسط) الذي يعمل بالمياه الثقيلة.
وذكرت المصادر ان الدعوة لم تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا. وهذه الدول تشتبه في سعي إيران الى التزود بالسلاح النووي تحت غطاء برنامج مدني، الامر الذي تنفيه إيران تكرارا. وجاءت الدعوة الإيرانية لتستبق المحادثات التي ستجريها طهران مع الدول الست الكبرى في تركيا برئاسة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.
فمن المقرر ان تلتقي مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) مع إيران لاجراء جولة جديدة من المحادثات حول برنامج إيران النووي في اسطنبول في 21 و22 كانون الثاني/يناير الجاري.
ووصلت وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون المدينة التركية للاعداد للاجتماع. وردا على سؤال حول توقعاتها ردت اشتون ان "الهدف هو حاليا السعي الى وسائل ملموسة وذات مصداقية للتقدم" في الملف.
واجري اجتماع مماثل في 6 و7 كانون الاول/ديسمبر في جنيف بعد تعليقها 14 شهرا. وصدرت ستة قرارات عن مجلس الامن الدولي تدين البرنامج النووي الإيراني وارفق اربعة منها بعقوبات اقتصادية وسياسية. وبالاضافة الى منشأتي نطنز واراك تشغل إيران خمسة مواقع اخرى في اطار برنامجها النووي المثير للجدل.