أخبار

خيارات واشنطن محدودة جدا في مساعي تسوية الازمة اللبنانية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن:لا تملك الولايات المتحدة، التي تخشى من زعزعة الاستقرار في لبنان، وسائل فعالة في اطار محاولة تسوية الازمة السياسية الناجمة عن سقوط الحكومة اللبنانية.
وقال المحلل محمد بزي من مجلس العلاقات الخارجية لفرانس برس في واشنطن "تملك الادارة خيارات محدودة جدا (...) سيكون للقادة العرب والايرانيين نفوذا اكبر لحمل الفرقاء اللبنانيين على ايجاد تسوية".

وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في المكتب البيضوي الاربعاء الى جانب باراك اوباما عندما اعلن وزراء حزب الله الشيعي وحلفاؤهم استقالتهم من الحكومة.
وكان حزب الله حليف سوريا وايران يمارس منذ اشهر ضغوطا على الحريري نجل رفيق الحريري رئيس الوزراء السابق الذي اغتيل في 2005، بسبب المحكمة الدولية المكلفة محاكمة المتهمين بهذه الجريمة.

ورد الرئيس الاميركي باصدار بيان حازم جدا دعم فيه الحريري ومتهما حزب الله بالسعي الى "عرقلة عمل الحكومة في ادارة شؤون البلاد وفي تحقيق تطلعات كافة اللبنانيين".
والجمعة دعت السفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيلي القوى السياسية الى "ضبط النفس". وليس هناك ما يدفع الى الاعتقاد بانه في امكان واشنطن القيام باكثر من ذلك.

وقال بزي "في العامين الماضيين لم يكن التزام واشنطن في لبنان ثابتا خصوصا لانه كان لدى الولايات المتحدة مشاكل اكثر اهمية يجب معالجتها في المنطقة".
واضاف انه على العكس "دعمت سوريا وايران باستمرار حلفاءهما في لبنان خصوصا حزب الله".

وهذه المرة ساهمت سوريا في المفاوضات بمساعدة السعودية لاشهر للتوصل الى تسوية بين الفرقاء اللبنانيين.
وفشل هذه المبادرة في الايام الماضية هو ما ادى الى نشوب الازمة.

وبعد غياب سفير اميركي في دمشق طوال خمس سنوات، اعتبر اوباما انه سيكون لبلاده نفوذ اكبر على سوريا في حال كان هناك ممثل لها.
ويتوجه السفير الجديد روبرت فورد السبت الى دمشق.

من جهته قال بلال صعب لفرانس برس ان لبنان سيكون دون شك ملفه الاول لكن لن يكون لهذا الامر تأثير مباشر على بيروت.
ويرى هذا الاخصائي في جامعة ميريلاند ان العمل الاكثر فائدة الذي قد تتخذه الولايات المتحدة سيكون "التحرك على الفور في حال حصول مناوشات بين اسرائيل وحزب الله لانهاء النزاع او لاحتوائه" وتفادي تكرار حرب تموز/يوليو 2006 بين حزب الله واسرائيل.

واضاف انه على اوباما ان يواصل دعمه للمحكمة الدولية، ووافقه محللون عدة هذا الرأي.
لكن فكرة الدعم المطلق للمحكمة الدولية لها منتقديها حتى في واشنطن. وينتقد غرام بانرمان من معهد الشرق الاوسط الادارة الاميركية لتجاهلها القاعدة المطلقة بالتوصل الى توافق بين فرقاء السياسة اللبنانية.

وصرح لفرانس برس انه من خلال دعم المحكمة الدولية "اعتقد اننا في الواقع نعقد الامور على الحريري".
وفي حال لم يكن لديها نفوذ مباشر، ستراهن الولايات المتحدة على وساطة قطر التي نجحت في تهدئة التوترات على الساحة اللبنانية في 2008.

ويسعى الرئيس الفرنسي من جانبه الى تشكيل "مجموعة اتصال" لايجاد حل تفاوضي للازمة. وهذه المبادرات ستشمل الولايات المتحدة الى جانب فرنسا وسوريا والسعودية وقطر وتركيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ارفعو ايديكم عن لبنا
عربي -

لم تدخل امريكا بلدا الا و احرقته و لم تخرج منه الا بعد ان دمرته....

كرامة من ؟
روبير حداد -

هل تذكرون ترّهاتكم ايها الفريق الكاذب ايام انتخاب رئيس الجمهورية؟ هل تذكرون انكم انتخبتم رئيساً ليس له حيثية شعبية او نيابية؟ هل تذكرون انكم اخترتم من لا يمثل الأكثرية المسيحية؟ هل تذكرون مقولتكم المنافقة "ميشال عون أو لا أحد" ؟ هل تذكرون الإهانات والشتائم والتحقير والتسفيه الذي وصل الى حضيض ما بعده حضيض في هجومكمم على الرأي العام المسيحي والمستمر حتى يومنا هذا ايها الدجالون؟ هل تذكرون استحضاركم لكافة التحريضات المذهبية وغير الأخلاقية بغية الوصول الى تمسك مافياتكم العميلة بالسلطة بعد ان حكمت لبنان بعمالة ما بعدها عمالة أيام الوصاية السورية؟ اليوم واليوم فقط تتذكرون كرامة اللبنانيين؟ فاينكم من حماية كرامة المسيحيين واختيارهم لممثليهم التي هتكها ويهتكها مفتيكم الجوزو واتباعه ؟ نحن نتذكر كل ذلك ولن ننسى, ولذلك نأمل ان يكون قد بدأ التأسيس لوضع حد نهائي للمدرسة الحريرية في الحكم والتي خبرنا نتائجها في كل بيت وفي كل قسط مدرسة وفي كل معاش متدنٍ وفي كل يوم طويل لمسن يعمل كسائق تاكسي وفي كل يوم اربعاء عند صدور تسعيرة جديدة للبنزين وفي وفي وفي ...... نحن قررنا اننا لا نريد اي من وجوه هذه المدرسة الفاشلة يصل الى الحكم ثانيةً, التغيير واجب وألإصلاح قادم, انها فرصة ذهبية لن تتكرر. وفي النهاية لن ينفعكم التهويل بالفتنة ولن ينفعكم التسخيف بكافة الشخصيات السنية اللبنانية الأخرى, اتعظوا مما فعلتم بنا ايها المنافقون, لم تصدق كلمة واحدة مما تفوهتم به منذ 1990, وطبعاً وأكيد لن يصدق او يصح اي كلام مستقبلي . "ويللي بيجرب المجرب بيكون عقلوا مخرب"