أخبار

حقوقيون مغاربة: حاجة الإنسان إلى التعبير أساسية في الحياة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تابعت المنظمات الحقوقية في المغرب عن كثب، منذ حوالي شهر، التطورات التي تعيشها تونس، التي ظل جانبها الحقوقي دائما محط انتقادات شديدة، سواء على الصعيدين العربي والدولي.

لمتابعة أخر الأخبار أنقر علمتابعة آخر الأخبار أنقر على الصورة:

قالت أمينة بوعياش، رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، إن "النموذج التونسي غير صالح"، مشيرة إلى أن "جميع التجارب الإنسانية أظهرت أن النموذج الاقتصادي البحث أو الوحيد، لا يمكن أن يمثل شيئا في الحياة العامة، ولا في الحياة الفردية أو الجماعية".

وذكرت القيادية الحقوقية، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "حاجة الإنسان إلى التعبير والتفكير والحريات شيء أساسي في الحياة. وجميع التقارير الدولية التي أنجزناها والمساندة للمنظمة الديمقراطية لحقوق الإنسان كانت واضحة في هذا الجانب".

وأضافت أمينة بوعياش "الانتهاكات التي عرفتها تونس، خاصة في مرحلة الرئيس زين العابدين بن علي، تعد بمثابة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، لأنه كان هناك تعذيب بشكل ممنهج، وقطع رزق المدافعين عن حقوق الإنسان، والمعارضين السياسيين، بشكل ممنهج ودقيق، بالنسبة لهم ولعائلاتهم".

وأوضحت أن "هذا النموذج من الانتهاكات استثنائي"، مشيرة إلى أنه "كان موجه ضد الأفراد وعائلاتهم، الذين لا يجري بالضرورة اعتقالهم أو تعذيبهم، ولكن هناك ممارسات أخرى تمس حريتهم الشخصية ومحيطهم".

وقالت "رأينا كيف أن عدد من المحامين لا يستطيعون العمل، كما أن أشخاص في الإدارات عانوا بالنسبة لمستقبلهم"، مبرزة أن "النظام التونسي استثنائي في ما يخص الانتهاكات الجسيمة، وهو نموذج للمساءلة والتفكير من طرف الحقوقيين، والمجموعة الدولية لحماية المواطنين. هذا النموذج يوجد في دول عربية أخرى، التي أتمنى أن تستفيد من الدرس التونسي".

من جهته، أكد عبدالقادر أزريع، خبير نقابي ورئيس حركة المبادرات الديمقراطية، أن "ما حدث يؤكد أن المسألة الاجتماعية اليوم هي القوة الأساسية للتعاطي مع قضايا الشعوب، وأنها القوة الدافعة نحو التغيير".

وأضاف عبد القادر أزريع، في تصريح لـ "إيلاف"، "إذا كانت في المراحل السابقة المسألة السياسية وفي مرحلة قبلها المسألة الوطنية، لها الأولوية، فإنه اليوم أعتقد أن المسألة الاجتماعية هي الرافعة للتغيير في كل شعوب العالم، بما فيها الشعوب العربية".

لذلك، يشرح رئيس حركة المبادرات الديمقراطية، فإن "الحركات الاجتماعية الجديدة في تونس تؤكد هذه القناعة. لذلك فإن الأنظمة العربية، وكذلك القيادات السياسية، مدعوة لكي تعتبر، أن العودة للملف الاجتماعي عودة أساسية، وأن نبلور سياسة اجتماعية جديدة، وإلا ستكون خارج سيرورة التحرك والتطور الذي تعرفه مجتمعات العالم. والدليل على ذلك، أننا نلاحظ جميعا أن السياسة الاجتماعية التي إنتهجتها الدولة البرازيلية، التي ارتقت بالبلاد ككل، سواء على المستوى الاقتصادي، والسياسي، بل حتى على مستوى موقعها بين دول العالم".

أما خالد الشرقاوي السموني، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، فأكد أن "ما حدث في تونس أمر طبيعي، لأنه عندما يحدث احتقان اجتماعي، وعندما لا تكون الديمقراطية ويكون النظام استبدادي وبوليسي، ينفجر الشعب".

وأشار خالد الشرقاوي، في تصريح لـ "إيلاف"، إلى أن "بن علي كان يخنق الشعب، ويمنع عنه حرية التعبير، علما أن الشعوب بدأت تعي وتطلع على ما يدور في العالم. وأي مجتمع يخنق، يأتي وقت ينفجر ضد الوضع الذي يعيشه".

وذكر رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان أن "هذه الأحداث كانت مفاجئة، لكنها كانت معروفة، إذ أن النظام غير الديمقراطي لا يؤدي سوى إلى طريق مسدود. وما حدث عبرة للناس الذين سيتولون الحكومة في تونس، إذ أنه لا يجب أن يعيدوا سياسة زين العابدين بن علي. ويجب عليهم إشراك جميع الفاعلين التونسيين، وإجراء حوار وطني، بعقد مؤتمر وطني يسجل انتقال السلطة بدون أحداث دامية. فتونس حاليا مهددة بالانتقال من أحداث اجتماعية إلى ثورات في عدد من المحافظات إلى انفلات أمني".

وأضاف القيادي الحقوقي "تونس تمر في مرحلة صعبة، وهروب زين العابدين من تونس نوع من الجبن، إذ كان عليه أن يحتكم إلى العدالة ، ويواجه الشعب"، مشيرا إلى أن "أي رئيس يسقط في مثل هذه الأزمة ويهرب، فذلك يدل على أنه ارتكب جرائم سياسية، واقتصادية، هو وعائلته، ويجب مساءلته. كان يجب أن يبقى في التراب التونسي، وينتظر ما ستنتهي إليه الأمور، ويقدم الاستقالة. فما فعله يجعل حتى وطنيته كتونسي تظل محط مساءلة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلمة إلى التونسيين
هشام فرنسا كازا لمدي -

كلمة إلى التونسيين:حرصو على أفواهكم؟لأني سمعت كلام لا يعجبني كأننا أذكى شعب عربي و إننا رجال و بديتو تخلطو شعبان مع رمضان؟هناك توانسة تايقولو لا زم المغرب و الجزاير يديرو بحالنا؟المغرب مش تونس ومش الجزائر؟و نزيدكم لو لم تكن أمريكا وجنرالات تونس في هاذ الإنقلاب لم ولن تقدرو على هاذ الكلام.كونو متأدبين ونساو تربية بن علي؟و عملو كموريطانيا الرئيس يترشح لولاية تانية و لا وجود لثالثة وعاش الملك

تونس حرة
انور المغربي -

هذا اول انقلاب شعبي على حاكم عربي,العز لاخوتنا التوانسة والله انكم رجال,كم تاثرت لمشهد معانقة افراد من الشعب للجيش الله يحفظكم ويبعد عنكم اولاد بن علي...بالنسبة للاخ هشام تعليقك به تهكم على اخوتنا التوانسة وانت لا تمثل سوى نفسك لكن اتفق معك في نقطة واحدة هي ان لا مقارنة بين الملك محمد السادس وبن علي الحمدلله الذي رزقنا بملك عادل يحس بشعبه لا يعتمد على كلام المحيطين به, ملك من الشعب وانا شخصيا رأيته مرتين يسوق سيارته بمفرده كأي مواطن عادي الله يحفظه والله احبه واقدره كثيرا.

محمد السادس الطاغية
المغربي الحر -

..... سيلقى محمد السادس مصير كل الطغاة ان لم يتدارك الموقف. فمنذ وصوله لم يقوم سوى بمضاعفة ثروته بينما هناك أناس في أعالي الجبال يموتون بردا وجوعاُ المجد لأحرار توتس العظيم وألف مبارك لكم على هذا النصر المبين تحيات وتقدير لكم ايها التونسيون والتونسيات. والخزي والعار للاعقي الأحذية والمنافقين. لو كانت حرية التعبير في المغرب لعبر كل المغاربة عن سخطهم على ملكهم الطاغية الذي نصب عباس الفاسي الذي نصب على أكثر من 35 شابا معطلا عن العمل. تحيات اجلال واكبار للشعب التونسي العظيم والخزي والعار للمنافقين ومصاصي دماء الشعب

محمد السادس الطاغية
المغربي الحر -

..... سيلقى محمد السادس مصير كل الطغاة ان لم يتدارك الموقف. فمنذ وصوله لم يقوم سوى بمضاعفة ثروته بينما هناك أناس في أعالي الجبال يموتون بردا وجوعاُ المجد لأحرار توتس العظيم وألف مبارك لكم على هذا النصر المبين تحيات وتقدير لكم ايها التونسيون والتونسيات. والخزي والعار للاعقي الأحذية والمنافقين. لو كانت حرية التعبير في المغرب لعبر كل المغاربة عن سخطهم على ملكهم الطاغية الذي نصب عباس الفاسي الذي نصب على أكثر من 35 شابا معطلا عن العمل. تحيات اجلال واكبار للشعب التونسي العظيم والخزي والعار للمنافقين ومصاصي دماء الشعب

تونس العزة
هشام الجزائري -

شعب يثور شعب حي شعب يقبل الأيادي و يخضع لخرافة الخلافة شعب أمي لا يستحق الديمقراطية أنا كجزائري أرفض النظام الحاكم المستبد الفاسد فما بال قوم يعبدون ويألهون ملوكهم حقا في ناس لا تستحق العيش الكريم و الحرية يجمعهم الطبل و تفرقهم العصا يحي الشعب التونسي الكريم ولا عزاء للحاقدين

... الشعوب العربية
دافنشي -

المسألة الرافعة للتغيير

الى 3
انور المغربي -

ايها الجزائري هشام الذي تتخفى وراء جنسية اسيادك المغاربة,اذا افترضنا اننا لا نستطيع الحديث ما رأيك عن المغاربة المقيمين في الخارج هل هم ايضا يخافون ؟ والله العظيم الشعب المغربي يحب ملكه لانه ملك شاب يخدم بلده ولا يعرف لا صيف ولا شتاء ولا وعورة التضاريس تجده في كل قرية ومدينة يدشن المشاريع ليس مثل سيدكم بوتفليقة الذي لا يغادر قصر المرادية وجنرالاتكم قتلوا ثلث الشعب الجزائري وما زلتم تقبلون اقدامهم شعب مثل التنبر,حرية التعبير!!! اساسا انتم لا تعرفون معناها لكن سأعطيك مثال بسيط على قدك مثلا حرية الانترنيت من حرية التعبير نحن في المغرب ندخل الى كل المواقع حتى مواقع اسيادك البوليزاريو الذين جوعوكم,احمد ربك انك تستطيع ولوج موقع ايلاف.

... الشعوب العربية
دافنشي -

المسألة الرافعة للتغيير

نقبل يداه ورجلاه
تفقسو -

لكل من يتهكم علينا وعلى ملكنا مالكم ومالنا لما تحشرون انفسكم فيما لايعنيكم هدا شاءننا نقبل يداه او رجله اش مشى لكم زيادة على هدا هوقد منع تقبيل اليد لكن نحن المغاربة نقبل يدي الوالدان احتراما وحبا لهما ونقبل يد بعض الجيران وافراد العائلة والاصدقاء المسنين يعني عادة من تقاليدنا انشري ياايلاف

نقبل يداه ورجلاه
تفقسو -

لكل من يتهكم علينا وعلى ملكنا مالكم ومالنا لما تحشرون انفسكم فيما لايعنيكم هدا شاءننا نقبل يداه او رجله اش مشى لكم زيادة على هدا هوقد منع تقبيل اليد لكن نحن المغاربة نقبل يدي الوالدان احتراما وحبا لهما ونقبل يد بعض الجيران وافراد العائلة والاصدقاء المسنين يعني عادة من تقاليدنا انشري ياايلاف