النظام المصري والفساد يسيطران على المجلس الأعلى للطرق الصوفية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
شكك السيد علاء الدين ماضي ابوالعزايم شيخ الطريقة العزمية الصوفية في نزاهة إنتخابات المجلس الاعلى للطرق الصوفية التي جرت اخيرا في القاهرة، مشيراً الى تحكم حسابات سياسية فيها، سيما بعد تولي منصب الرئيس عضو في لجنة السياسات بالحزب الحاكم.
في مقر مشيخة الطريقة العزمية بالقاهرة، خرج شيخ الطريقة السيد محمد علاء الدين ماضي ابوالعزايم عن صمته، مبدياً دهشته من تدخل الحسابات السياسية في انتخابات المجلس الاعلى للطرق الصوفية، الا انه قطع على نفسه تلك الدهشة عندما اكد في حديث خاص لـ "إيلاف" ان هناك محاولة من قبل الدولة لتسييس المجلس، من اجل السيطرة عليه وعلى من يتولى رئاسته، الامر الذي دفع به الى خارج الحلبة، نظراً لعدم استجابته لإملاءات او اوامر من اية جهة.
علاقات متشعبة
وجزم رئيس الطريقة العزمية بأنه لم يكن في حاجة الى تولي منصب رئيس المجلس الاعلى للطرق الصوفية، لما يتمتع به من علاقات متشعبة في مختلف دول العالم، ورئاسته لمكتب التصوف العالمي ممثلاً عن قارة أفريقيا، واضاف السيد علاء الدين: "جبهة الاصلاح في الطريقة العزمية رفضت ابتعادي عن الساحة، وآثرت أن أتحمل مسؤولية قيادة الطرق الصوفية فوافقت على مضض، رغم علمي المؤكد بأن هناك حسابات أخرى تتحكم في انتخاب رئيس المجلس الاعلى للطرق الصوفية، واخيراً تكشف الأمر عندما اصبح عبد الهادي القصبي عضو لجنة السياسات في الحزب الوطني الحاكم رئيساً للمجلس".
وكانت انتخابات المجلس الأعلى للطرق الصوفية في مصر قد اسفرت عن فوز الشيخ عبد الهادي القصبي برئاسة المجلس، بينما فاز بعضويته الشيخ حسن الراضي والدكتور عصام زكي ابراهيم، وسالم الجزولي واحمد الصاوي ومختار محمد علي ومالك علوان ومحمد عاشور ومحمود ابوالفيض ومصطفى ابوالفتح وعبد الرحيم العزازي. وكان 11 من شيوخ الطرق الصوفية قد انسحبوا من الانتخابات اعتراضاً على عدم استبعاد 13 طريقة بموجب حكم القضاء الإداري.
في هذا الصدد قال الشيخ علاء الدين ابوالعزايم في حديثه لـ "إيلاف": "اننا نرى ان تلك الانتخابات باطلة، خاصة انه لم يتم إعمال قرار المحكمة الادارية، الرامي الى عدم شرعية 13 طريقة صوفية، ونحن هنا لا نشكك في وجود هذه الطرق، وانما نشكك في شرعيتها من الناحية الانتخابية، إذ انها غير مسجلة في الجداول الانتخابية". واضاف ابوالعزايم ان المصالح الخاصة باتت تتحكم في تطلعات بعض مشايخ الطرق الصوفية، على الرغم من اعتماد هذا الطريق على نكران الذات وخدمة الاخرين فقط، في محاولة للوصول الى قيم رفيعه تسمو على اية مصلحة خاصة.
فساد مالي
الى ذلك فجّر الشيخ ابوالعزايم قنبلة من العيار الثقيل، عندما كشف لـ "إيلاف" عما وصفه بالفساد المالي داخل المجلس الاعلى للطرق الصوفية، وقال: "ان الجهاز المركزي للمحاسبات ينظر حالياً في ميزانية المجلس وكيفية التصرف فيها، ومن المنتظر ان يصدر عن الجهاز قريباً تقريراً مفصلاً حول هذه الشبهات، عندئذ ستقع كافة القيادات داخل المجلس تحت المسائلة القانونية إذا ثبتت قضايا الفساد المالي".
كما يرى ابوالعزايم ان اختيار عبد الهادي القصبي البالغ من العمر 45 عاماً، رئيساً للمجلس الاعلى للطرق الصوفية، سيفوت الفرصة على عدد كبير من مشايخ الطرق الصوفية للوصول الى هذا المنصب، ولعل ذلك هو ما ترغب به الحكومة المصرية، إذ تريد ان يظل رجلها وأحد القيادات في حزبها الحاكم متربعاً على عرش هذا المنصب، للحيلولة دون اية خلافات مع رئيس للمجلس يعترض على اي شيئ، علماً بأن المجلس يتبع رئاسة الجمهورية ويتم انتخاب 10 لمجلس ادارته بينما يتم تعيين خمسة آخرين من قبل الدولة، وهؤلاء يكونون ممثلين عن وزارات في الحكومة ذات صلة بالطرق الصوفية مثل الاوقاف والمجلس الاعلى للاثار والداخلية.
التعليقات
ساكن
من سكان العالم -الطرق الصوفية اكثر من حياه منها كتاب من اخراجه الوحيد لم اقراء فيه الا نظرت فى الفهرس و اعطيته مع المجموعه كتب الشيخ ياسين رشدى لـ جاره و ممكن يكون المعلومات كثيره او مقصود بالرقابه التى من ارقى ذكاء تمنع من مثلى يشغل عقله به