الجيش الصيني يعوض تخلفه عن الولايات المتحدة بشكل سريع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تهدد الصين عسكريّا تفوق الولايات المتحدة في المحيط الاطلسي وباتت كذلك تثير مخاوف الدول المجاورة لها.
بكين: باتت الصين بعملها في السرية التامة على امتلاك معدات عسكرية فائقة التطور، تهدد تفوق الولايات المتحدة في المحيط الاطلسي وتثير مخاوف الدول المجاورة لها، ما يسهم في تحريك سباق التسلح في اسيا.
وقبل ايام قليلة من زيارة الرئيس هو جينتاو لواشنطن وفيما كان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس موجودا في بكين، اجرت السلطات الصينية الثلاثاء اول طلعة تجريبية لطائرتها المطاردة الخفية جي-20.
وسواء كان ذلك تحذيرا واضحا ام مجرد صدفة، فان هذا الاختبار فاجأ العديد من المراقبين و"اعاد طرح مسالة التهديد الصيني في مقدم الساحة" السياسية على ما افاد خبير عسكري غربي.
واوضح آرثر دينغ من معهد العلاقات الدولية في جامعة تشنغشي في تايبيه انه باختبارها هذه الطائرة الحربية الخفية فان "الصين توجه الى الولايات المتحدة ودول المنطقة رسالة حازمة مفادها ان تحديث الجيش الصيني لا يقاوم والصين مصممة على ان تصبح اللاعب الاكبر في المنطقة".
وعلق غيتس على الطلعة التجريبية لمقاتلة جي-20 معتبرا ان الصينيين "وصلوا ربما الى مرحلة اكثر تقدما" مما كانت الاستخبارات الاميركية تتوقعه.
غير انه يبقى من الصعب على الخبراء الذي درسوا بشكل مفصل الصور الاولى للطائرة الخفية ان يبتوا في مستوى تقدمها الفعلي.
وقال غاريث جينينغز خبير شؤون الطيران في مجلة جاينز المتخصصة في الدفاع ان "ظهور جي-20 مؤخرا قد يوحي بقفزة تكنولوجية في قدرات الصينيين (العسكرية) لكن الصور لا تكشف عن كل شيء".
ويحيط جيش التحرير الشعبي، اكبر جيش في العالم، برامجه العسكرية باقصى درجات السرية، ويخصص لها ميزانية دفاعية مدعومة بنمو اقتصادي بنسبة 10%.
وتؤكد الصين في مواقفها الرسمية ان تقنيتها العسكرية متاخرة عن الولايات المتحدة بمقدار عشرين الى ثلاثين سنة وتؤكد ان عملية تحديث جيشها لا تهدف سوى الى "الدفاع" عن نفسها.
غير ان هذا الموقف يتعارض بشكل متزايد مع الوقائع اذ تعمل بكين مثلا على بناء حاملة طائرات واحدة على الاقل، في مظهر القوة الامثل على الصعيد العسكري.
وقال خبير غربي "لديهم تجهيزات غير دفاعية اطلاقا. ويمتلكون بشكل متزايد طائرات قادرة على شن هجمات على الارض. ما معنى ذلك حين يقولون انهم يريدون فقط الدفاع عن انفسهم؟"
وقامت الصين، القوة النووية، في 2007 باطلاق صاروخ دمر احد اقمارها الصناعية في المدار. وفي كانون الثاني/يناير 2010، اعترض الجيش الصيني صاروخا في الجو. وهو اليوم يطور صاروخا بالستيا قادرا على ضرب حاملات الطائرات في المحيط الاطلسي.
وقال رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايك مولن الاربعاء ان برامج الاسلحة الصينية الجديدة تبدو موجهة ضد الولايات المتحدة.
فهل سنشهد تغييرا في ميزان القوى في الشرق الاقصى حيث تكثر عوامل زعزعة الاستقرار بين مسالة تايوان والتوتر في شبه الجزيرة الكورية والخلافات الحدودية؟ في مطلق الاحوال، يبدو من المحتوم العودة الى سباق التسلح.
وراى دنيس بلاسكو الاختصاصي في شؤون الجيش الصيني ان "لا احد اليوم يعرف تحديدا عدد طائرات ج-20 او الصواريخ البالستية التي سينشرها جيش التحرير الشعبي. لكن من المستحيل ايضا التكهن بحجم وتشكيلة قوات الولايات المتحدة وحلفائها لما بعد السنوات الاربع او الخمس المقبلة".
وحذر دين تشنغ من معهد الدراسات المحافظ الاميركي هيريتاج فاونديشن بالقول "ما زال من الممكن للولايات المتحدة اتخاذ اجراءات تصحيحية لحماية نفسها من هذه القدرات الصينية (الجديدة) سواء بالنسبة لترسانتها الخاصة او لما تمد به تايوان".
وهو رأي ريك فيشر ايضا من المركز الدولي للدراسات والاستراتيجية، الذي راى ان "واشنطن قد تجد نفسها قريبا تتبع الصين بدل ان تكون في طليعة سباق التسلح".