أخبار

تفاؤل حذر قبل استئاف المحادثات النووية مع ايران في اسطنبول

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يسود تفاؤل حذر استئناف المحادثات بين ايران ومجموعة 5+1 الجمعة في اسطنبول مع اصرار طهران على مواصلة انشطتها النووية.

اسطنبول: تستأنف المحادثات بين ايران ومجموعة 5+1 الجمعة في اسطنبول، وسط تفاؤل حذر بتذليل الخلافات بين طهران التي تواصل انشطتها النووية، وقسم كبير من المجموعة الدولية يشتبه في انها تسعى لاقتناء السلاح النووي.

وتعود اخر محادثات بين ايران ومجموعة 5+1 التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا، الى مطلع كانون الاول/ديسمبر الماضي وقد جرت في جنيف.

ولم تفض الى اي نتيجة ملموسة سوى التعبير عن الرغبة في مواصلة الحوار. ويعتبر انعقاد اجتماع اسطنبول بعد ستة اسابيع فقط من محادثات جنيف بمثابة عنصر ايجابي خصوصا من قبل الحكومة التركية حليفة طهران والتي تستضيف اللقاء.

وفي الواقع وضع اجتماع جنيف حدا لتوقف دام اربعة عشر شهرا.

وفضلا عن هذه اللفتة الايجابية كرر الجانب الايراني بشكل حازم التأكيد على انه من غير الوارد طرح انشطته النووية على بساط البحث في اجتماع اسطنبول.

واكد ابو الفضل زهروند مستشار كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي الاثنين لوكالة الانباء الطلابية ايسنا "لن يكون هناك مشاكل ان تم البحث في اسطنبول في ثلاث مسائل -نزع السلاح النووي، حظر الانتشار والانشطة النووية السلمية--".

واضاف "لكن ان اراد الغربيون ان يتناولوا بشكل منفصل المسالة النووية الايرانية فان اسطنبول ليست المكان المناسب لان البرنامج النووي الايراني شفاف ويخضع لاشراف الوكالة" الدولية للطاقة الذرية.

اما من جهة مجموعة 5+1 فانها على العكس ترغب في بحث هذا الموضوع.

وفي 13 كانون الثاني/يناير الجاري صرحت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون وسيطة الدول الكبرى في الملف النووي الايراني التي جاءت الى اسطنبول للتحضير لهذه المحادثات، "بالنسبة لي الامر واضح تماما وهو اننا ناتي لمناقشة القضية النووية وهذا ما سنفعله".

ويرى المحلل الفرنسي برونو تيرتريه من مؤسسة الابحاث الاستراتيجية ان "استئناف عملية المحادثات هذه امر جيد، لكن لا يتوجب ترقب الكثير بشأن الجوهر".

وفي فيينا اخذ المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اليوم الثلاثاء على الغربيين انهم يضخمون المخاطر المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني. وقال في مقابلة اجرتها معه وكالة الانباء النمسوية "ثمة الكثير من الضجة الاعلامية في هذا السجال".

ويشتبه المجتمع الدولي منذ سنوات بان ايران تسعى بالرغم من نفيها المتكرر الى اقتناء السلاح النووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني.

وتواجه طهران التي دانت الامم المتحدة مرات عدة سياستها لتخصيب اليورانيوم، عقوبات دولية تم تشديدها في حزيران/يونيو.

واعلن رئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي السبت ان بلاده تواصل "انشطة تخصيب" اليورانيوم "بثبات" رغم العقوبات.

لكن وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اكدت من جهتها ان العقوبات المفروضة على طهران بدأت تؤتي ثمارها.

واعتبرت ان العقوبات ادت الى "تزايد الصعوبات بالنسبة لايران لتحقيق طموحاتها النووية. ان ايران لديها مشاكل تكنولوجية ابطأت جدولها الزمني".

ولفت ترتريه في هذا الخصوص الى "اننا لسنا في مرحلة نفاد صبر اميركي".

واضاف "منذ صيف 2010 تراجع التوتر، وبدأت العقوبات تؤثر، وحصلت عمليات تخريب" مشيرا الى الفيروس المعلوماتي "ستاكسنيت" الذي يهدف الى تعطيل البرنامج النووي الايراني واعدته اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والاميركية بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف