الرّئيس التونسي بالإنابة ورئيس الوزراء يستقيلان من حزب بن علي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فيما تواصلت المسيرات في تونس الثلاثاء احتجاجا على الحكومة الجديدة التي استقال منها 4 وزراء، قرر حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم سابقا طرد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وستة من أقرب معاونيه من صفوفه.
تونس:قدم الرئيس التونسي بالإنابة فؤاد المبزع ورئيس الوزراء محمد الغنوشي الثلاثاء استقالتهما من حزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء التونسية الحكومية.
كما أعلنت الوكالة أن التجمع الدستوري الديمقراطي قرر "تبعا للتحريات التي تمت على مستوى الحزب إثر الأحداث الأخيرة التي مرّت بها البلاد" طرد بن علي وسبعة من أقرب مساعديه من صفوفه.
وكانت الوكالة أشارت في برقية سابقة الى ستة معاونين قبل أن تضيف سابعا.
وأوضح المصدر نفسه ان استقالة "كل من السيدين فؤاد المبزع ومحمد الغنوشي من التجمع الدستوري الديمقراطي" تأتي "تجسيدا للقرار المعلن من رئيس الوزراء الاثنين بخصوص فصل الدولة عن الاحزاب".
كما اوضحت الوكالة انه "تبعا للتحريات التي تمت على مستوى الحزب إثر الاحداث الاخيرة التي مرت بها البلاد" فان التجمع الدستوري الديمقراطي "قرر رفت (طرد) الاعضاء" زين العابدين بن علي وعبد الله القلال رئيس مجلس المستشارين وعبد العزيز بن ضياء وزير الدولة السابق والمستشار لدى رئاسة الجمهورية واحمد عياض الودرني (مستشار الرئاسة) وعبد الوهاب عبد الله (مستشار الرئاسة) ورفيق بالحاج قاسم وزير الداخلية السابق وبلحسن الطرابلسي ومحمد صخر الماطري عضوي اللجنة المركزية للتجمع وصهري بن علي.
إلى ذلك، تظاهر الاف التونسيين الثلاثاء في العاصمة والمناطق منددين بمشاركة وزراء من عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في حكومة الوحدة الوطنية ما دفع ثلاثة وزراء الى تقديم استقالاتهم من الحكومة.
واعلن الوزراء المستقيلون الذين ينتمون الى الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) انهم قدموا استقالاتهم بطلب من المركزية.
واعلن احد الوزراء حسين الديماسي لفرانس برس "نحن ننسحب من الحكومة بطلب من نقابتنا".
واكد الديماسي استقالة وزيرين اخرين يمثلان ايضا الاتحاد العام التونسي للشغل هما عبد الجليل البدوي (وزير لدى الوزير الاول) وانور بن قدور (وزير دولة للنقل والتجهيز).
كما اعلنت وكالة الانباء الحكومية استقالة الوزراء الثلاثة.
بدوره، هدد حزب التجديد (الشيوعي سابقا) بالانسحاب من حكومة الوحدة الوطنية اذا لم يستقل منها كافة الوزراء المنتمين إلى حزب التجمع الدستوري الديمقراطي.
وكان تم التجديد لمحمد الغنوشي الذي كان آخر رئيس وزراء في عهد بن علي، الاثنين في منصبه واعلن الاثنين عن "حكومة وحدة وطنية" تضم ثلاثة من قادة المعارضة المعترف بها، غير ان حزب بن علي احتفظ في الحكومة بالمناصب الرئيسة مثل الدفاع والخارجية والمالية.
وكان الاتحاد العام التونسي للشغل الذي قام بدور مهم في التظاهرات التي أسقطت نظام بن علي اعلن في وقت سابق الثلاثاء عدم اعترافه بحكومة الوحدة الوطنية.
وقال العيفة نصر المتحدث باسم المركزية لوكالة فرانس برس ان قيادة الاتحاد قررت في اجتماع استثنائي الثلاثاء "عدم الاعتراف بالحكومة الجديدة".
والاتحاد العام التونسي للشغل هو المركزية النقابية الوحيدة في تونس وقام بدور مهم في تنظيم حركة الاحتجاج ضد نظام بن علي الذي فر الجمعة الى السعودية.
من جهته، اعلن رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي في تصريح لاذاعة اوروبا الاولى ان وزراء نظام الرئيس المخلوع الذين تم الاحتفاظ بهم في حكومة الوحدة الوطنية "ايديهم نظيفة" وتصرفوا على الدوام "حفاظا على المصلحة الوطنية".
وقال الغنوشي "انهم احتفظوا بحقائبهم لاننا بحاجة اليهم في هذه المرحلة" من بناء الديمقراطية حيث يتم الإعداد لانتخابات في غضون ستة اشهر، مشددا على "الرهان الامني الكبير" في هذه المرحلة الانتقالية.
وشدد على ان هؤلاء الوزراء "جميعهم ايديهم نظيفة، ويتمتعون بكفاءة كبيرة. انهم جديرون. فقد نجحوا بفضل تفانيهم في الحد من قدرة البعض على الاذية. ناوروا وراوغوا وكسبوا الوقت حفاظا على المصلحة الوطنية".
وعن العملية الانتخابية، اكد الغنوشي ان "جميع الاحزاب سيسمح لها بالمشاركة في الانتخابات مع تساوي الفرص للجميع".
لكنه اشار الى ان راشد الغنوشي زعيم حركة "النهضة" الاسلامية المحظورة في عهد بن علي والمقيم في المنفى في لندن لن يتمكن من العودة الى تونس "ما لم يصدر قانون عفو" يسقط حكم السجن مدى الحياة الصادر بحقه عام 1991.
وفي مصر، دعا وزير الخارجية التونسي كمال مرجان الذي أعيد تعيينه في الحكومة الجديدة الى "عدم الخلط" بين جهاز الامن الرئاسي الذي كان تابعا للرئيس السابق وقوات الامن الداخلي "التي تتعاون مع الجيش في حفظ الامن".
وكانت الشرطة التونسية فرقت في وسط العاصمة التونسية بالغاز المسيل للدموع والهراوات نحو ألف متظاهر رفعوا شعارات مناهضة للحكومة الجديدة، على ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وكان القيادي الاسلامي الصادق شورو (63 عاما) الرئيس السابق لحركة النهضة الاسلامية المحظورة والذي أفرج عنه في 30 تشرين الاول/اكتوبر بعد أن أمضى 20 عاما في السجن، في مقدمة المتظاهرين.
وقال شورو لوكالة فرانس برس قبل تفريق التظاهرة في شارع الحبيب بورقيبة ان "الحكومة الجديدة لا تمثل الشعب ويحب ان تسقط. لا للتجمع" الدستوري الديمقراطي، الحزب الحاكم في عهد بن علي.
ودعت الشرطة المتظاهرين الى التفرق بموجب حالة الطوارئ التي تمنع تجمع اكثر من ثلاثة اشخاص في الطريق العام، قبل إطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم.
وتفرق المتظاهرون الذين كانوا في البداية نحو مئة شخص، قبل ان يعودوا في عدد اكبر فتدخلت الشرطة بعنف لتفريقهم مجددا.
وهتف المتظاهرون "خبز وماء، التجمع لا" في اشارة الى التجمع الدستوري الديمقراطي، الحزب الذي كان يرأسه بن علي.
كذلك، تظاهر آلاف الاشخاص في العديد من المدن التونسية داعين الى إبعاد المنتمين الى نظام بن علي من الحكومة الجديدة، وفق مراسلي وكالة فرانس برس وشهود.
وتظاهر نحو خمسة الاف شخص في صفاقس (270 كلم جنوبي العاصمة) ثاني اكبر المدن التونسية حيث تم إحراق مقر التجمع الدستوري الديمقراطي، بحسب شاهد.
وقال مراسل وكالة فرانس برس ان تظاهرة "ضمت الاف الاشخاص" في سيدي بوزيد (وسط غرب) التي كانت شهدت انطلاق الاحتجاجات ضد نظام بن علي.
وشهدت القصرين ايضا تظاهرة مماثلة ضمت 500 شخص.
من جهته، قال علي العريض القيادي في حزب النهضة الاسلامي المحظور في تونس لوكالة فرانس برس "ننوي تقديم مطلب ترخيص" ليكون الحزب "طرفا مثل باقي الاطراف" السياسية في تونس.
وعاد منصف المرزوقي المعارض التاريخي لنظام الرئيس التونسي المخلوع الثلاثاء الى تونس، على ما أعلنت وكالة الانباء التونسية الحكومية.
وفي ردود الفعل، دعا مجلس النواب البحريني في بيان التونسيين الى الحفاظ على الوحدة الوطنية وأكد دعمه للشعب التونسي.
وفي طهران اعرب غالبية النواب في مجلس الشورى الايراني الذي يسيطر عليه المحافظون، الثلاثاء عن دعمهم ل"ثورة" الشعب التونسي كما افادت وكالة فارس للانباء.
وجاء في بيان وقعه 228 من النواب ال290 ان "برلمان الامة الايرانية يدعم بثبات الحركة الثورية للشعب التونسي الشجاع (...) ويتمنى له التوفيق".
واضاف البيان ان "صرخة الحرية التي اطلقها الشعب التونسي انهت مرحلة الطغيان والفظاعات ووضعت ابتسامة على وجه هذا الشعب المضطهد".
وقال النواب ان سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي جاء "نتيجة النضال التاريخي للشعب ضد الاضطهاد من جهة (...) وعدم اكتراث (الحكومة) لحاجات الشعب من جهة اخرى".
ووجه رئيس البرلمان علي لاريجاني من جهته نداء الى العالم الاسلامي. ونقل موقع التلفزيون الايراني عن لاريجاني قوله "على العالم الاسلامي ان يصغي الى صرخة الشعب التونسي (...) التي تترجم بوضوح الاستياء من سنوات طويلة من الدكتاتورية".
وفر الرئيس زين العابدين بن علي الجمعة من تونس بعدما حكم البلاد 23 عاما بقبضة من حديد، اثر شهر من التظاهرات والاحتجاجات واجهها بقمع دام اوقع 78 قتيلا وفق اخر حصيلة رسمية.
التعليقات
Blind alley
جمال الكعبي -أول شي لاريجاني خل يصلح امور الشعب الإيراني إلي الناس ألان الكل تتصارخ من الغلا و- والفساد الاداري ومشابه ذلك وبعدين خل اوجه رسائل إلى من يهوى وصح المثل يقول كلمن عن عيبه عما .
الأخطاء الكبيرة
سوري -هل تنبأ الفلكي التونسي الدكتور حسن الشارني، نائب رئيس الاتحاد العالمي للفلكيين العام الماضي بسقوط زين العابدين بن علي في سنة 2011 ؟