الخليفي يؤكد حرص قطر على الاستقرار والسلام بالمنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد رئيس مجلس الشورى حرص دولة قطر وسعيها الدائم لتحقيق الإستقرار والسلام فى المنطقة .
أبوظبي : أكد السيد محمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى حرص دولة قطر بقيادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد وسعيها الدائم لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
وقال "من هذا المنطلق تبذل بلادنا جهودا سخية وبتجرد لمعاونة كافة الدول الاسلامية في حسم خلافاتها الداخلية والخارجية إذا ما دعت الحاجة" مشيراً إلى "استضافة قطر العديد من المؤتمرات التى تخدم القضايا والمصالح العربية والاسلامية ومنها مؤتمر حوار الأديان والحضارات وغيرها من المنابر التى تعمل من اجل التقريب بين العالم الاسلامي والقوى الكبرى".
جاء ذلك في الكلمة التي القاها رئيس مجلس الشورى اليوم في افتتاح الدورة الاستثنائية الثانية لاتحاد المجالس البرلمانية للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي المنعقدة في أبوظبي.
ولفت إلى أن هذا اللقاء البرلماني يأتى وجدول أعماله مليء بقضايا هامة تتطلب من الجميع النظر إليها بعناية ومناقشتها باستفاضة وشفافية ومنها القضية الجوهرية وهي قضية الشعب الفلسطيني قضية المسلمين الأولى.
وأوضح رئيس مجلس الشورى أنه منذ احتلال اسرائيل للأراضي الفلسطينية والأمة الاسلامية تعاني من هذه الجريمة النكراء ويدفع الشعب الفلسطيني كل يوم الثمن في مواجهات دامية واعتداءات اسرائيلية وحشية لم يستثن منها الأطفال ولا النساء ولا الشيوخ بجانب تجريف الأراضي واقتلاع الأشجار بالاضافة إلى مايجري في القدس الشريف من هدم للبيوت وطرد للسكان من منازلهم وتضييق الخناق عليهم وسحب هوياتهم بقصد تفريغ المدينة من أهلها وانتهاك للحرمات المقدسة ومايجري من حفريات تحت المسجد الأقصى بقصد هدمه وازالة كل معالمه.
وحذر من أن الممارسات الاسرائيلية ترمي الى طمس كل ما يعزز الذاكرة الاسلامية فيها والى احداث تغيير فى المعالم الجغرافية والسكانية لمدينة القدس وبناء مستوطنات يهودية فيها دون ادني اكتراث أو مبالاة لقواعد القانون الدولي أو للقرارات الدولية الصادرة في هذا الشأن.
وأكد السيد محمد بن مبارك الخليفي أن من واجب البرلمانيين فى برلمانات الدول الاسلامية العمل سويا على ضمان استمرار الدعم المادي والمالي للشعب الفلسطيني حتى يستمر فى مقاومته ونضاله المشروع ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لتحقيق السلام العادل.
كما أكد مواقف دولة قطر الثابتة والمعروفة فى مؤازرة ومناصرة الشعب الفلسطيني الشقيق وكفاحه من منطلق عدالة قضيته وضرورة دعمها ومواصلة تقديم العون لها.
ونبه رئيس مجلس الشورى الى أهمية أقامة حوار بين الدول الاسلامية وبين الغرب. وقال "إان مثل هذا الحوار هو من مبادئ وتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف الذي ينبذ كل أشكال العنف والارهاب ويدعو الى حماية حقوق الانسان وبث روح التسامح والاخاء والتعايش ومد جسور التواصل بين الأمم".
وأضاف "أن مجالسنا تقف مع كل الجهود والمساعي الرامية إلى إقامة هذا الحوار ليس مع البرلمانيين فحسب وانما مع كل الفعاليات وأصحاب الفكر والرأي"، مشدداً على "أن الحوار كفيل بكسر الحواجز وايضاح الحقائق ودحض الشبهات والأباطيل وكذلك فإنه يقود الى التفاهم والتآلف ويخدم أهداف أمتنا وطموحاتها ويعرف الأخرين بعدالة قضايا العالم الإسلامي المتطلع الى الأمن والسلام والتعاون".
ولفت الى أن العالم ومنذ الأحداث المؤسفة في الحادي عشر من سبتمبر سنة 2001 يشهد تحولات كبيرة ومتسارعة وتأليب للرأي العام الغربي ضد الاسلام والمسلمين كل ذلك تحت مظلة محاربة الارهاب.
وقال "فأي دولة إسلامية تريد تملك الطاقة النووية من أجل الاستخدامات السلمية محظور عليها ذلك في حين أن إسرائيل تملك الطاقة النووية التي تضاهي ما تملكه الدول العظمى ومع ذلك لم تخضع منشأتها النووية للتفتيش الدولي، ولم يرد اسمها ضمن الدول المحظور عليها تملك هذا السلاح فلم الكيل بمكيالين".
وأكد رئيس مجلس الشورى في هذا الاطار موقف البرلمانيين حق جميع الدول الاسلامية في تملك الطاقة النووية من أجل استخدامها فى الأغراض السلمية.
وتمنى في ختام كلمته أن تخرج الدورة الاستثنائية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي بقرارات ونتائج تنعكس ايجاباً على مجمل الاوضاع في المنطقة وتتواكب مع تتطلعات وامال الشعوب وتحقق اهداف وغايات الأمة الاسلامية.
وكانت أعمال الدورة الاستثنائية الثانية لمؤتمر اتحاد المجالس البرلمانية للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي قد افتتحت صباح اليوم بكلمة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة ألقاها نيابة عنه الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى للدولة حاكم رأس الخيمة .
وأكد رئيس دولة الامارات فى كلمته أن العمل البرلماني الإسلامي يواجه اليوم تحديات متنامية ومتغيرات متسارعة تتطلب منه أن يكون على قدر المسؤوليات المناطة به وبمستوى التوقعات والطموحات المرجوة، مشيراً إلى أن ذلك لن يتأتي إلا من خلال تطوير الآليات وتحسين أداء المؤسسات وترجمة الأهداف إلى وقائع.
وقال إن الأمة الإسلامية مستهدفة من قوى الشر والطغيان بالإرهاب والتعصب الأعمى مما يجعل دور برلمانيي الدول الإسلامية مهما في برامج حوار الحضارات للتعريف بصحيح الدين الإسلامي وشريعته السمحة المعتدلة.
وأشار الشيخ خليفة بن زايد الى أن "جدول أعمال الدورة زاخر بموضوعات هامة للأمة الإسلامية، فعروبة وإسلامية القدس لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها ومهما فعل الإحتلال الإسرائيلي من سياسات وإجراءات لتهويدها فإن التاريخ والقانون والشرعية والمشروعية الدولية ستأبي إلا أن تؤكد على الحقوق الإسلامية الثابته في القدس".
واستطرد قائلاً "إننا نتابع باهتمام مسيرة اتحاد مجالس الدول في منظمة المؤتمر الإسلامي ونلمس ما تبذلونه من جهد مخلص للتعريف بقيم ديننا السمحة والتصدي لمحاولات النيل من رسالة الإسلام الخالدة ورموزه المقدسة وما تقدمون من آراء لمواجهة التهديدات والتحديات المتعددة التي تواجه أمتنا الإسلامية، إن ما تقومون به على هذا الصعيد هو مبعث تقدير واعتزاز".
وأكد رئيس دولة الامارات أن "مناقشة المؤتمر لموضوعي حماية مسيحيي الشرق واستتاب السلام والأمن في السودان يصب في هذا المضمار"، محذراً من أن أي تدخلات أجنبية في شؤون العالم الإسلامي إنما هي آفة تفتت وتبعثر جهود الوئام الوطني ومن ثم آمال تلاحم الأمه الإسلامية.