أخبار

طلقات تحذيرية للمتظاهرين امام مقر الحزب الحاكم سابقا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: يتظاهر نحو الف شخص قبل ظهر الخميس امام مقر الحزب الحاكم سابقا في وسط تونس حيث اطلق الجيش عيارات تحذيرية لردع بعض المتظاهرين من تسلق سياج المقر على ما افادت مراسلة فرانس برس.
وهتف المتظاهرون "الشعب يريد استقالة الحكومة" ورفعوا لافتات كتب عليها "اننا لن نخافكم يا خونة!" و"التجمع الدستوري الديمقراطي برا" في اشارة الى حزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وخلافا لما جرى الايام الاخيرة تمكن المتظاهرون من بلوغ مقر وزارة الداخلية ومواصلة مسيرتهم حتى مقر التجمع الدستوري الديمقراطي متجاوزين دون عنف حواجز الشرطة المقامة في شارع الحبيب بورقيبة.
وقد اختفت دبابات الجيش التي كانت منتشرة منذ عدة ايام امام مقر الحزب، صباح الخميس واعلن عقيد في الجيش للمتظاهرين "انا معكم، لن نطلق النار، المهم ان يكون التجمع سلميا" فصفق له الحاضرون.

ويحتج الشارع التونسي وقسم من المعارضة بشدة على تولي ثمانية من اعضاء الحزب الحاكم سابقا مناصب وزارية مهمة في الحكومة الانتقالية التي تشكلت الاثنين والتي يتولون فيها الحقائب السيادية للداخلية والدفاع والخارجية والمالية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تونس الى أين
أحمد ألحيح -

يرى محللون : أن الثورة التي فجرها الشعب التونسي، ورواها بدماء اكثر من ثمانين شهيداً من خيرة شبابه، تواجه احتمالات الخطف،والقنص والالتفاف والاحتواء ’ من قبل بعض رموز النظام السابق، فالاستقالات من حكومة السيد محمد الغنوشي المؤقتة لم يكن لها التأثير المتوقع في اسقاط هذه الحكومة واستبدالها بحكومة وحدة وطنية تمثل المرحلة الجديدة في البلاد. الثورة الفرنسية لم تستعن بالمسؤولين في النظام الذي اطاحت به، وكذلك فعل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في مصر، وكان بوسع انتفاضة 17 و18 كانون الثاني/ يناير المصرية عام 1977 أن تكون رائدة على هذا الصعيد ’وهناك أوجه شبه بين انتفاضة يناير المصرية وثورة14 يناير التونسية (ليس في الشهر فقط)، منها الفساد المالي والاداري، الاحتقان السياسي، القبضة الأمنية، غلاء المعيشة، القطيعة بين النظام ومعظم الشرائح الاجتماعية، إفقار الطبقة الوسطى وتهميش دورها، التبعية السياسية للغرب، تحوّل الرئيس وعائلته الى ما يشبه العائلات المالكة المؤبدة،’وعبد الكريم قاسم في العراق، والشيء نفسه فعله رجال الثورة ضد حكم ماركوس في الفلبين، وحكم شاه ايران في طهران الناس مع استقرار الاوضاع في تونس، وعودة الحياة الطبيعية الى صورتها المعتادة بأسرع وقت ممكن، ولكن هذا لا يعني اعادة استنساخ النظام السابق، والحفاظ على بعض ''ديناصوراته'' في سدة الحكم، وسيطرتهم على عملية صنع القرار، وصياغة مستقبل البلاد وفق تصوراتهم وقناعاتهم التي اكتسبوها من خلال خدمتهم للعهد القديم.هناك ايجابيات لا يمكن تجاهلها، مثل اطلاق الحريات التعبيرية، وتشكيل لجان تحقيق في اوجه الفساد، وتجميد اموال رموز الحكم السابق، وحل الحزب الحاكم، ولكن هؤلاء الذين يتربعون على سدة العرش حاليا، ويتحدثون باسم الشعب، هم بمثابة الخصم والحكم في الوقت نفسه.لا نجادل في نظافة يد السيد الغنوشي، مثلما لا نشك ابدا في امكانياته وخبراته، ولكن ربما يفيد التذكير بانه كان مهندس السياسات الاقتصادية التي فاقمت من معاناة الشعب، وزادت من فقر الفقراء وغنى الاغنياء.فاذا كان السيد الغنوشي يلقي باللوم على تدخل افراد الاسرة الحاكمة وبطانتها في عمله ويحملهم مسؤولية فشل سياساته، فقد كان الاحرى به ان يستقيل ويرفض الاستمرار في خدمة نظام يسيطر عليه هؤلاء.