السلام اكبر رهانات الانتخابات في افريقيا الوسطى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بانغي: دعي 1,8 مليون ناخب في افريقيا الوسطى التي تضم 4,5 ملايين نسمة، الى صناديق الاقتراع الاحد لانتخابات رئاسية وتشريعية يعتبر السلام اكبر رهاناتها في بلد يعاني من انعدام الاستقرار في حين يعتبر الرئيس المنتهية ولايته الاوفر حظا للفوز بها.
ويواجه الرئيس فرنسوا بوزيزيه الذي تولى السلطة اثر انقلاب سنة 2003 ثم انتخب في 2005 في اقتراع طعنت المعارضة في شرعيته، ثلاثة خصوم هم الرئيس الذي اطاحه آنج فليكس باتاسي بعد ان تولى السلطة من 1993 الى 2003، ورئيس الوزراء السابق مارتان زيغيلي ووزير الدفاع السابق وقائد الجيش الشعبي لاعادة الديموقراطية (حركة التمرد السابقة التي ابرمت اتفاقات سلام) جان جاك ديمافوث.
لا يملك المرشح الاخير اميل غرو ريدون ناكومبو من التجمع الديموقراطي لافريقيا الوسطى الذي ينتمي اليه الرئيس السابق اندريه كولينغبا، فرصة للفوز.
واكد المحلل والاستاذ وعميد جامعة الحقوق في بانغي اسماعيل سي ان "الجميع يتحدث عن السلام" في حملته.
واوضح ان "الرهان الاساسي هو العودة الى السلام ومعه تحريك خطط التنمية. قد تضع الانتخابات حدا لسنوات الاضطراب".
ومنذ سقوط الامبراطور جان بيديل بوكاسا سنة 1979 تشهد جمهورية افريقيا الوسطى بانتظام حركات تمرد وانقلابات ومحاولات انقلاب.
وقد منعها انعدام الاستقرار البلاد فيها رغم انها تزخر بالمواد الاولية كاليورانيوم والالماس والخشب، من التنمية وظلت احد البلدان الاكثر فقرا في العالم.
وانطلقت جمهورية افريقيا الوسطى سنة 2008 في عملية سلام، شملت المعارضة وحركات التمرد، وادت الى تنظيم هذه الانتخابات.
واكد جان جاك ديمافوث "لا بد ان يكون الاقتراع" الذي كان مقررا في نيسان/ابريل 2010 "ذا مصداقية" مؤكدا انه يمثل "الشباب الذي يشكل سبعين في المئة من السكان والذين ليس امامهم مستقبل".
وانتقدت المعارضة الاقتراع بشدة، ولم تنشر اللوائح الانتخابية الخميس مما فتح المجال الى الاحتجاج.
وقال الاستاذ سي "انها ظاهرة افريقية" مشيرا الى ان "جمهورية افريقيا الوسطى لها تاريخ مؤسساتي يتسم بالتكرار اكثر من بلدان اخرى مع انتخابات في 1993 و1998 و2005".
ويملك بوزيزيه الذي يقول انه "يسعى الى البناء"، انه يملك افضل الامكانيات في حملته الانتخابية.
وقد انتشر اللون البرتقالي الذي اختاره في كل مكان في شكل ملصقات وملابس وقبعات وغيرها. وعلقت لافتة دعم ترشيحه يبلغ طولها اكثر من عشرة امتار في ملعب بانغي كتب عليها "اتبعوا المرشد! لا يمكن لاحد ان يتخلى عن الماء، الماء هو الحياة".
وصرح بوزيزيه (64 سنة) لفرانس برس "انا واثق وكل شيء على ما يرام"، مؤكدا "اترك لكم حرية التكهن ما اذا ستنظم جولة ثانية اما لا".
وتوقع ان يكون مارتان زيغيليه اكبر خصومه لان برنامجه "يتمحور على ثلاث نقاط: استعادة السلام وتحريك الاقتصاد والتنمية" كما قال هذا الاخير.
وقال الاستاذ سي "لقد ترشح سنة 2005 ولديه ورقة رابحة وهو دعم حركة تحرير شعب افريقيا الوسطى" التي كان يقودها باتاسي.
اما بشان آنج باتاسي، فقد اعتبر المحلل انه "مرشح حر. لكن في المجال الانتخابي هذا لا يفيد كثيرا".
وقال الرئيس السابق باتاسي (75 سنة) العائد من منفاه انه "اكتشف الله" خلال فترة عزلته السياسية مؤكدا "لست باتاسي الامس" و"الله كلفني بمهمة تحقيق وحدة شعب افريقيا الوسطى".
واعتبر صحافي سابق طلب عدم كشف هويته ان "باتاسي انزوى في عزلة دينية دون القيام بحملة حقيقية" لكن ما زال لديه العديد من الناشطين وقد يحدث المفاجأة.