أخبار

الرئيس التشادي يعارض انفصال جنوب السودان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اعلن الرئيس التشادي انه يعارض من حيث المبدأ التقيسم بين البلدان الافريقية وإعتبر ان انفصال جنوب السودان يشكل "سابقة بالغة الخطورة".

باريس: إعتبر الرئيس التشادي ادريس ديبي اتنو ان انفصال جنوب السودان يشكل "سابقة بالغة الخطورة" في افريقيا بعدما عبرت اكثرية الاصوات خلال الاستفتاء عن تأييدها الاستقلال، وذلك في مقابلة تبثها الاحد شبكة تي.في.5 العالم.

وقال ديبي الذي تقع بلاده على الحدود السودانية "كان هناك حلول اخرى. انا اعارض من حيث المبدأ التقيسم بين البلدان الافريقية ومعاهدات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي تتحدث عن وحدة الاراضي الموروثة من ايام الاستعمار. والان، اننا نعرض ذلك للخطر، انها سابقة بالغة الخطورة. وغدا ما هو البلد الثاني المعرض للتقسيم؟"

وقد حصل جنوب السودان على اكثرية الاصوات الضرورية خلال استفتاء ليصبح دولة مستقلة، كما افادت النتائج الاولية التي جمعتها الاربعاء.

وهذا الاستفتاء هو النقطة الاساسية في اتفاق السلام الشامل التي انهى في اواخر 2005 اكثر من عقدين من الحرب الاهلية بين الشمال المسلم والمؤلف من اكثرية عربية، وبين الجنوب الافريقي المسيحي. واسفرت تلك الحرب عن اكثر من مليوني قتيل جنوبي وشمالي.

واضاف الرئيس التشادي "في وقت نتحدث عن انشاء الدول المتحدة الافريقية، والدول الاتحادية الافريقية ...حيث نسعى الى توحيد القارة بأكملها، نصر على تقسيم البلدان: حتى في هذا المجال اجد ان ثمة هواجس حقيقية".

وردا على سؤال حول "الضغط الاميركي المؤيد لهذا التقسيم"، قال الرئيس التشادي "لا بصراحة شديدة لم افهم ابدا هذا الضغط ... الخارجي كما يقولون الذي تلاعب اليوم بمصير بلد وشعب بأكمله".

وتعتبر الولايات المتحدة التي دفعت ملايين الدولارات على صعيد المساعدات الانسانية واستقبلت الاف الجنوبيين، حليفا استراتيجيا لجنوب السودان، خلافا للصين الحليف الاساسي للحكم في الخرطوم.

وقد تعهد الرئيس السوداني عمر البشير بالاعتراف بانفصال جنوب السودان نتيجة هذا الاستفتاء الذي يفترض ان يؤدي في التاسع من تموز/يوليو المقبل تاريخ انتهاء اتفاق السلام بين الشمال والجنوب الى انشاء الدولة الثالثة والتسعين بعد المائة في العالم.

وكانت علاقات تشاد متوترة جدا لفترة طويلة مع السودان، الذي اتهمته مرارا باستضافة متمردين يسعون الى زعزعة استقرار السلطة في نجامينا. ثم عادت العلاقات الى طبيعتها منذ سنة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف