أخبار

جرحى وموقوفون في مسيرة محظورة في الجزائر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
صور خاصة بـ"إيلاف" من تظاهرات اليوم

أصيب عشرات الجزائرييناليوممنالحزب الأمازيغي الجزائري المعارض "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية"خلال تظاهرة احتجاجية وسط حالة تأهب قصوى فرضتها السلطات لمنع تجدد سيناريو الخامس منيناير الماضي.
وشدّد سعيد سعدي زعيم الحزبفي تصريحات خاصة بـ"إيلاف" على نية حزبه تصعيد اللهجة عبر تحريك مبادرات جديدة عشية الذكرى الـ19 لإعلان حالة الطوارئ في البلاد.

اعلن سعيد سعدي رئيس التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية المعارض الذي دعا الى التظاهرة المحظورة السبت في العاصمة الجزائرية ان 42 من انصاره أصيبوا بجروح في مواجهات مع الشرطة خلال هذا التجمع.
وفرضت السلطات الجزائرية طوقا أمنيا مكثفًا على طول المحور الرابط بين ساحتي الشهداء والفاتح مايو وسط الجزائر العاصمة، وتمّ منع سائر المركبات من المرور، فيما انتشر المئات من رجال الأمن وقوات مكافحة الشغب في مختلف الأحياء والمناطق الحساسة.

وخلافا لمناسبات سابقة كان يُسمح فيها بالتجمهر في ساحتي الشهداء والفاتح مايو، على أن يجري قمع أي تظاهر بعد ذلك، ارتضت السلطات هذه المرة تضييق الخناق على أتباع سعيد سعدي، حيث جرى إجبارهم على ملازمة المقر المركزي للتشكيلة بشارع "ديدوش مراد" بدعوى أنّ المسيرة لم تتحصل على ترخيص من الجهات المعنية، وكل من حاول الخروج جرى ضربه أو اقتياده إلى أقرب مركز أمني، ما حوّل الأمر من مسيرة إلى تجمع.

وكانت الساعة تشير إلى العاشرة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي (11.30 غرينتش) حينما احتدم الموقف، مع إصرار أتباع سعيد سعدي على كسر الحظر وهو ما تسبب بإصابة "عثمان معزوز" رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع وأحد نوابه، كماأصيب42 شخصاإصابات متفاوتة الخطورة، بينما سُجلت سبع إصابات في صفوف الشرطة بينهم اثنان في حالة خطرة، فيما شوهد خمسة وهم رهن الاحتجاز، بعدما حاول هؤلاء السير نحو شارع حسيبة بن بوعلي غير أن الشرطة التي كانت حاضرة بقوة قامت باعتقالهم.

وفي غياب أنصار الحزب الأمازيغي الثاني "جبهة القوى الاشتراكية" التي يقودها الزعيم التاريخي "حسين آيت أحمد"، وكذا نشطاء قوى المعارضة الأخرى، لم يُظهر الشارع المحلي مبالاة كبيرة بما كان يجري على مستوى القلب النابض للعاصمة، حيث برزت حالة اللا تجاوب بين طبيب الأمراض العقلية "سعيد سعدي" ومواطنيه الذين لم يتضامنوا مع حزب لطالما لعب على محور الهوية الأمازيغية وسعى إلى توظيف فشل السلطات في إنهاء أزمات منطقة القبائل.

وذهب فاروق النادل في مطعم مجاور، إضافة إلى رشيد، فاتح وعبد النور إلى حد اتهام سعدي بمحاولة الاستثمار السياسي والاصطياد في الماء العكر، وأوعز الكهل كريم:"سعدي استيقظ حديثا من سبات عميق، لشحن بطارياته باستعمال ورقة الجماهير، لكننا أذكياء جدا"، في حين علّقت إحدى المخضرمات:"كيف لسياسي مفلس فشل في كل رهاناته السياسية وتطاول على الشعب قبل سنوات بقوله إنّه "أخطأ اختيار المجتمع" أن يُقنع الرأي العام بصواب أطروحاته الشاذة؟".

وإلى حد كتابة هذه السطور، لا تزال حالة المدّ والجزر قائمة بين أتباع سعدي وقوات الأمن، ما ينذر بمزيد من التوتر، خصوصا مع إقدام البعض على رجم عناصر الشرطة، وردّ هؤلاء بالمثل على وقع شعارات من أجل "جزائر ديمقراطية واجتماعية"، في وقت لم يتسن الحصول على تعليق من مصادر رسمية.

يُشار إلى أنّ السلطات دعت مواطنيها ليلة الأمس إلى التحلي "بالرزانة والحذر وعدم الاستجابة للاستفزازات التي قد تصدر للمساس بالسكينة والطمأنينة العموميتين، وركّزت على أنّ عدم ترخيصها بالسير لمنع أي إخلال أو مساس بالنظام العام، علما أنّ آخر تظاهرة شهدتها الجزائر العاصمة في الرابع عشر يونيو/حزيران 2001، ودعت إليها "أعراش القبائل" آنذاك، أدت إلى مقتل 80 شخصا بينهم صحافيون وجرح المئات وإيقاف ما يربو عن الألف متظاهر.

سعدي: نطالب بتغيير النظام السياسي وحراكنا لن يتوقف

في مقابلة خاصة مع "إيلاف"، شدّد سعيد سعدي متزعم حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" على أنّ تحركات الأخير لن تتوقف إلى غاية تغيير النظام السياسي في الجزائر.

واعتبر سعدي منع أتباعه من السير "رغبة في وضع الجزائريين داخل سجن كبير"، و"مصادرة للحق في التظاهر والتعبير" على حد تعبيره، وسعى الرجل الذي يقود حزبه المنتشر في ولايتي تيزي وزو وبجاية (110 و250 كلم شرق على التوالي) لتبرير فشل أنصاره في السير بتجنيد السلطات لثلاثة آلاف شرطي وغلقها لجميع بوّابات العاصمة ومحاصرتها لإقامات جامعية وتحويلها لمسار حافلات، مثلما ورد على لسانه.

وإذ شجب جرح واعتقال عدد من مؤيديه وأكّد أنّ "ممارسات النظام ستنقلب عليه"، ألّح سعدي على أنّ تشكيلته ستكون لها مبادرات سياسية في قادم الأيام، لافتا إلى استمراره في مشاورات سياسية مع سائر الشخصيات والقوى لإنضاج خطوات تتزامن مع الذكرى التاسعة عشرة لإعلان الجزائر حالة الطوارئ في العاشر فبراير/شباط 1992.

وردا على ارتفاع أصوات منتقديه، ردّد سعدي أنّ حزبه لا يمثل "معارضة مناسباتية" ونفى عن شخصه تهمة "استثمار غضب الشارع"، مستطردا:"من غير المعقول عدم التفريق بين الضحية والجلاّد"، وأضاف سعدي:"تحركنا لأنّ الجزائر بلغت مرحلة اللا رجوع"، متسائلا:"الناس صاروا يحرقون أنفسهم، فإذا لم نتحرك الآن متى سنتحرك؟".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بوتفليقة للمزبلة
ماسينيسا -

لو لم تكن الحرمة المرتزقة متورطة في اختلاس الشعب لما سمحت لهم بالتظاهر بكل حرية و لكن اليوم ات لا محال و سوف يدفع المرتزقة ثمن تعاسة الشعب الجزائري ، والاكيد ان لا امريكا و لا أوربا سوف تقف جنبهم و الدليل زين العابدين بن علي لان الملك لله و البقا له وحده .

إلى المغربي رقم 1
أدهم الجزائري -

بدل ماتعلق عن مواضيع لاتخصك عليك بالإهتمام ببلدك الذي وصله الصدى التونسي متأخرا بعد أن حاول ثلاثة مغاربة إحراق أنفسهم.. .

لن أنكر وجهي
ع/عطاالله -

-حيثما وليتم وجوهكم التي تعرفون حتى الآن،ثمة الناخب لكل عهدة طلائعه لتستعجلوها الغبطة.المدية أيضا هامة وعين الدفلى وبوسعادة وسعيدة وبشار.وددت لكم دعوات بالخير من الابيار وضواحيها.

سقوط الأصنام
faysel du maroc -

منع التظاهرات السلمية بالجزائر منذ 1992 قد ولد حقن شعبي حان وقت انفجار الضغط فبوتفليقة احتل الرتبة السابعة في الدكتاتورية الإنتخابية العالمية وصار ملكا يعدل الستور على مقياسه وهو لا يختلف عن ن علي بل الأخير أفضل بكثير لأن المدخول الأدنى للتونسي أفضل بكثير من الجزائري والتعليم بتونس أفضل بكثير جدا من الجزائري والتطبيب أحسن بكثير من التطبيب الجزائري رغم فرق الميزانية العامة أو مايسمى المنتوج الداخلي الخام فالجزائر لها ميزانية الثانية بعد ج إفريقيا قاريا وحال شعبها هو الأسوأ وكلامي ليس من فراغ فهناك تقارير لمنظمات دولية فالتونسي يعيش 75سنة كمعدل والجزائري 73 سنة والمغربي 74 والتنافسية الإقتصادية رتبت تونس 32والجزائر 84 والمغرب 72 يعني بن علي أرحم دكتاتورية من بوتفليقة الذي حول مدخول النفط لدعم الإنفصال ودفع شباب الجزائر للبحر المتوسط لكن من حفر حفرة يسقط فيها فدعمه لتقسيم جاره الغربي سيقسم حكومته أولا قبل الآخر وبوتفليقة قد احتفظ له الوجديون ببيته الذي ازداد به ونشأ فيه لكي يعود له هارما هاربا بعدما تركه شابا ناعما فتلك الأيام نداولها بين الناس وستكون مناسبة لزيارة قبر أبيه وبنت أخته وابن أخته بوجدة ...وأقول لصاحب التعليق الثاني الجزائري أن لا مغربي حرق نفسه بعد أحداث تونس بل 4 جزائريين فلا تحاول خدع الناس ونفسك فالجزيرة المعادية للمغرب قد أذاعت الخبر بالصوت والصورة وموجود على اليوتوب والشخص شاب عاطل له طفلين فالحقيقة واحدة فلا تنسب مآسيكم لنا وأضيف لمعلوماتك أن مغربي أقدم على حرق نفسه بسبب مشكل عائلي وهو موظف يعني ليس بعاطل وهذا خبر قرأته اليوم وأضيف لك بعد ساعتين قد شاهدت مظاهرات بالجزائر على قنوات بلجيكية وفرنسية وهولندية وقالوا انأحداث تونس انتقلت للجزائر فهؤلاء غربيون وليس ميد 1 tv فاللأخ الجزائري لا يشاهد الإعلام الغربي والسبب تعرفه...