الخرطوم تحذر من عواقب السعي لاسقاط الحكومة بثورة شعبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: حذر مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع القوى السياسية المعارضة من عواقب مساعيها لاسقاط الحكومة عبر ثورة شعبية.
وقال نافع في كلمة القاها اليوم خلال ملتقى لشباب الاحزاب السودانية هنا "اننا ندعو المعارضة لقبول نداء الحوار ونحن واثقون من فشل كل مساعيها في سبيل اسقاط النظام عبر تحريك الشارع".
وهدد المعارضة بالدمار والخراب في حال اصرارها على خيار المواجهة وقال في هذا الخصوص "الخير كل الخير لمعارضتنا التي اضحت مرتبطة بالخارج في الحوار وان أرادت غير ذلك فهي أضعف من أن تفعل شيئا حتى ولو تلقت الدعم من الدول الغربية مجتمعة".
واتهم نافع المعارضة بالسعي لتوتير العلاقة بين الشمال والجنوب بغية الحصول على دعم الحركة الشعبية وقال "هذه الاحزاب أصبحت تربط كل مواقيت آجال برامجها السياسية للخروج الى الشارع بالحركة الشعبية بهدف تحقيق أهدافها".
وتوقع نافع تزايد ضغوط الدوائر الغربية على الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب لمنع التعاون بين الشمال والجنوب بعد الانفصال مناشدا اياها عدم الاستجابة لتلك الضغوط والعمل على بناء علاقات تعاون قوية الى جانب الدخول في حوار ايجابي لحسم قضايا وترتيبات ما بعد الاستفتاء.
وقال نافع "يجب ألا تكون تلك القضايا وفي مقدمتها ازمة أبيي (خميرة عكننة) في مستقبل التعاون بين الشمال والجنوب" محذرا من عواقب وخيمة في حال تهديد أي من الطرفين لاستقرار الطرف الاخر قائلا "من يعتقد من الطرفين أن الاذى سيقع على طرف واحد فهو واهم".
وكانت المعارضة السودانية اعلنت نيتها اسقاط الحكومة بواسطة ثورة شعبية حددت انطلاقها عقب اعلان نتيجة الاستفتاء على تقرير المصير لسكان الجنوب في النصف الاول من الشهر المقبل.
واعتقلت السلطات السودانية زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي وعددا من قيادات حزبه الاسبوع الماضي بتهمة التخطيط لعمليات اغتيالات واعمال عنف.
وشهدت بعض المدن السودانية خلال الاسبوعين الماضيين احتجاجات محدودة على قيام الحكومة بزيادة اسعار المحروقات والمواد الاستهلاكية.