أخبار

شكوك حول الاتفاق بشأن افتتاح البرلمان في افغانستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لازال الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الرئيس الافغاني ونواب متمردين على افتتاح دورة البرلمان الجديد هشّا.

كابول: قد يؤدي خلاف حول المحكمة الخاصة للنظر في ادعاءات بتزوير في الانتخابات الى نسف الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الرئيس الافغاني حميد كرزاي ونواب متمردين على افتتاح دورة البرلمان الجديد الاربعاء.

وكان كرزاي ونواب افغان توصلوا الى اتفاق يقضي بافتتاح دورة البرلمان الجديد الاربعاء المقبل بهدف تفادي ازمة.

وقال النائب غول باشا مجيدي ان "الاتفاق يقضي بان يدشن الرئيس البرلمان الاربعاء" وان يقبل النواب بالاعتراف بقرارات المحكمة الخاصة التي انشأها كرزاي لحل الخلاف المتعلق بالنتائج المتنازع عليها للانتخابات التشريعية في ايلول/سبتمبر الماضي.

واوضح ان لجنة تضم 35 نائبا توصلت الى اتفاق مع كرزاي بعد ساعات من المباحثات في كابول.

واضاف ان عددا كبيرا من المرشحين الفائزين اعلنوا موافقتهم على الاتفاق.

الا ان مصدرا رسميا صرح الاحد ان موافقة كرزاي على افتتاح البرلمان الاربعاء "مشروطة" بينما اعلن عن مفاوضات جديدة مع النواب.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان حضور كرزاي افتتاح البرلمان مشروطة بموافقة النواب على سلطة المحكمة الانتخابية العليا للنظر في الادعاءات بالتزوير في الاقتراع الذي جرى في ايلول/سبتمبر الماضي.

وفي الوقت نفسه، اعلن النائب الافغاني مولاي رحمن رحماني ان اعضاء البرلمان يريدون اعادة التفاوض مع الرئيس الافغاني بشأن البرلمان.

واكد ان النواب يطالبون بالغاء المحكمة الخاصة. وقال ان "الاشخاص انفسهم (الذين تحدثوا امس الى كرزاي) سيجرون محادثات معه بشأن الغاء هذه المحكمة الخاصة".

واضاف "سنفتتح البرلمان الاربعاء" بحضور كرزاي او في غيابه، مؤكدا ان الرئيس الافغاني "سيحضر على الارجح" افتتاح الدورة التشريعية.

ويتمحور الخلاف بين النواب وكرزاي حول نتائج انتخابات ايلول/سبتمبر التي تخللتها اعمال تزوير واسعة، ولم يحصل البشتون الذي يشكلون اكبر اتنية في البلاد والقاعدة التي يستند اليها كرزاي، على المقاعد التي يعتقدون انهم يستحقونها.

ورغم انهم يشكلون 42% من سكان افغانستان، فقد حصل البشتون على 32% من مقاعد مجلس النواب الجديد.

واضاف المصدر الرسمي نفسه ان "ما قيل عن افتتاح البرلمان الاربعاء مشروط".

وردا على سؤال عما اذا كان كرزاي سيفتتح الدورة البرلمانية اذا رفض النواب طلبه، قال المصدر نفسه "لا".

وبعد انتخابات ايلول/سبتمبر الاولى، اعلنت الهيئة الانتخابية الغاء فوز 24 مرشحا، بمن فيهم عدد من الموالين للرئيس، والغت ايضا حوالي ربع بطاقات التصويت الخمسة ملايين.

ودعا مكتب المدعي العام في ما بعد الى الغاء النتائج برمتها بسبب التزوير.

وجاء الاعلان بعد ان دعا رئيس المحكمة الخاصة التابعة للمحكمة العليا التي تنظر في قضايا التزوير الى تأخير الافتتاح لاربعة اسابيع، محذرا من انها قد تلغي بعض النتائج.

واعلن كرزاي ارجاء افتتاح البرلمان لشهر بانتظار حكم محكمة خاصة انشأها للتحقيق في 400 شكوى تتعلق بحالات تزوير في الانتخابات التي جرت في ايلول/سبتمبر الماضي.

لكن العديد من النواب المنتخبين شككوا في سلطات المحكمة الخاصة والتي اعتبروها غير دستورية.

ومن المقرر ان تبدأ القوات الدولية التي تقاتل حركة طالبان التي ينتمي قسم كبير من مقاتليها الى البشتون انسحابا محدودا من افغانستان في تموز/يوليو تمهيدا لتسليم المسؤوليات الامنية بالكامل الى الافغان في 2014.

ورأى خبراء سياسيون افغان ودبلوماسيون غربيون ان ارجاء بدء دورة مجلس النواب سيدفع البلاد نحو ازمة مفتوحة.

وكانت واشنطن والامم المتحدة دعتا الجمعة البرلمان الافغاني الى الاجتماع في اسرع وقت ممكن بعدما قرر الرئيس الافغاني ارجاء افتتاحه، بينما يواصل النواب الفائزون في الاقتراع مفاوضاتهم مع الحكومة لحل هذه المشكلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف