اليو-ماري: مواقف فرنسا والاردن متقاربة جدا حيال السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قالت وزيرة الخارجية الفرنسية إنّ للاردن تحليلات قريبة من فرنسا فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الاوسط.
عمان: قالت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو ماري الاحد بعد محادثات مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في عمان بان للاردن تحليلات "قريبة جدا" من فرنسا فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الاوسط.
وقالت اليو-ماري في تصريحات لعدد من الصحافيين "الاردن لديه تحليلات قريبة جدا من فرنسا حيال عملية السلام بما في ذلك الرغبة في التحرك بسرعة لاعادة اطلاقها".
ووصفت الوزيرة الفرنسية لقاءها بالعاهل الاردني بأنه كان "وديا للغاية".
واوضحت ان "الاردن يرحب بالفكرة الفرنسية من مشاركة أكبر من جانب الاتحاد الاوروبي والدول العربية المعتدلة في المناقشات لاعادة العملية الى مسارها".
وبحسب الوفد المرافق للوزيرة فان العاهل الاردني واليو-ماري بحثا في "العديد من القضايا الاقليمية بما فيها لبنان وايران"، بعد انهيار محادثات اسطنبول بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.
من جانب آخر، اكد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني ان الملك عبد الله شدد خلال اللقاء على "ضرورة أن يتوافق المجتمع الدولي على خطوات فورية لانهاء الجمود الذي يواجه الجهود السلمية، مؤكدا انه "لا مجال لاضاعة المزيد من الفرص لان بديل التقدم في السلام سيكون المزيد من التوتر والصراع الذي سيدفع ثمنه الجميع".
وأكد الملك "أهمية دور فرنسا والاتحاد الاوروبي في دعم جهود تحقيق السلام في الشرق الاوسط، وصولا الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".
وبحسب البيان، ركز الاجتماع على "علاقات التعاون الثنائي، وتطورات الاوضاع في المنطقة، خصوصا الجهود المستهدفة تجاوز العقبات التي تحول دون إطلاق مفاوضات فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة تقود إلى حل الدولتين، الذي يشكل أساس حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ومدخل تحقيق السلام الشامل".
وتختتم اليو-ماري، اليوم الاحد في الاردن جولة شرق اوسطية قادتها الى اسرائيل وقطاع غزة ومصر.
وأكدت الوزيرة اثر لقائها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان مساء السبت ان تحقيق السلام "لا بد منه"، محذرة من ان "ما هو ممكن اليوم قد يكون مستحيلا في الاشهر المقبلة".
كما وعدت الوزيرة الفرنسية بتنظيم مؤتمر ثان للمانحين في باريس من اجل الفلسطينيين اذا ما استؤنفت مفاوضات السلام الاسرائيلية-الفلسطينية المجمدة حاليا.
وكانت اليو-ماري قالت في مقابلة صحافية نشرت الجمعة انها وجهت دعوة لرئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ورؤساء مؤتمر باريس للجهات المانحة للفلسطينيين الى "عشاء متابعة في الثالث من شباط/فبراير المقبل في باريس وسوف نناقش بشكل خاص خلاله عقد مؤتمر دولي جديد للمانحين".
وكانت اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط اعلنت عن اجتماع في الخامس من شباط/فبراير لبحث كيفية اعادة اطلاق المفاوضات.
وكانت مفاوضات السلام المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين استؤنفت بعد طول انقطاع في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن غير انها ما لبثت ان توقفت في 28 من الشهر نفسه بسبب رفض اسرائيل تمديد التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية.
ويطالب الفلسطينيون للعودة الى المفاوضات بوقف تام للاستيطان، الامر الذي يرفضه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، كما يطالبون بمرجعيات سياسية واضحة وخصوصا انهاء احتلال الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.
إلى ذلك، اكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاحد ضرورة وقف الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية الذي يشكل "عائقا حقيقيا" امام جهود السلام في الشرق الاوسط، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.
وقال البيان ان الملك عبد الله شدد خلال لقاءه مجموعة من السفراء الاجانب المعتمدين لدى المملكة على "ضرورة وقف جميع الاجراءات الاسرائيلية الاحادية، والتي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض، خصوصا بناء المستوطنات، والتي تشكل عائقا حقيقيا أمام جهود تحقيق السلام".
واكد الملك خلال اللقاء الذي تخلله غداء عمل، حضره عدد من المسؤولين، "ضرورة تكثيف الجهود المبذولة لتجاوز العقبات التي تحول دون استئناف مفاوضات فلسطينية اسرائيلية جادة وفاعلة، تعالج جميع قضايا الوضع النهائي وتنطلق وفق مرجعيات واضحة، وصولا إلى حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وكانت مفاوضات السلام المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين استؤنفت بعد طول انقطاع في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن غير انها ما لبثت ان توقفت في 28 من الشهر نفسه بسبب رفض اسرائيل تمديد التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية.
ورفض الفلسطينيون المشاركة في اي مفاوضات مع اسرائيل مع انتهاء قرار التمديد الجزئي.
وكان السفير الفلسطيني في الامم المتحدة رياض منصور دافع الاربعاء عن مشروع قرار تم التقدم به مساء الثلاثاء امام مجلس الامن، يدين الاستيطان الاسرائيلي