اسلاميون يتظاهرون في باكستان احتجاجا على الغارات الاميركية

بيشاور: تظاهر اكثر من عشرة الاف اسلامي الاحد في بيشاور، شمال غرب باكستان، مطالبين بوقف فوري لغارات الطائرات الاميركية بدون طيار على المناطق القبلية الباكستانية كما افادت الشرطة.

وقطع ناشطو حزب الجماعة الاسلامية وهو اكبر حزب اسلامي باكستاني، اكبر شوارع المدينة ونظموا اعتصاما دام ست ساعات امام البرلمان في ولاية خيبر بختونخوا.

واطلق المتظاهرون شعارات مناهضة للولايات المتحدة ورفعوا لافتات كتب عليها "الموت لاميركا" و"اوقفوا هجمات الطائرات بدون طيار على باكستان" و"لا للتدخل الاميركي في باكستان".

وكتب على لافتة اخرى "اسمع يا (باراك) اوباما، لا تقتل مسلمين ابرياء!"

وقال زعيم الحزب سيد منور حسن امام الحشود "لماذا تلزم الحكومة (الباكستانية) الصمت حيال هجمات الطائرات الاميركية؟ هذه الهجمات تنتهك مصالح باكستان".

واكد ضابط في الشرطة ان عدد المتظاهرين تجاوز العشرة الاف، الامر الذي اكده ايضا مسؤول اخر في اجهزة الاستخبارات.

وتعتبر المناطق القبلية الحدودية مع افغانستان والتي لا تبسط فيها حكومة اسلام اباد المركزية نفوذها، معاقل الاسلاميين الباكستانيين وقواعد خلفية لحركة طالبان الافغانية حليفة تنظيم القاعدة.

وتزامنت التظاهرة مع مقتل 13 متمردا في ثلاث غارات شنتها طائرات اميركية بدون طيار على وزيرستان الشمالية كما افاد مسؤولون.

إلى ذلك، قتل ستة متمردين على الاقل في غارة هي الثالثة التي تشنها طائرة اميركية من دون طيار الاحد في اقليم وزيرستان الشمالية القبلي في شمال غرب باكستان، وفق ما افاد مسؤولون محليون.

واوضح اثنان من هؤلاء المسؤولين ان ثلاثة متمردين اخرين اصيبوا في هذه الغارة التي استهدفت ماندو خيل على بعد حوالى ستين كلم جنوب كبرى مدن هذه المنطقة القبلية ميرانشاه.

وكان قتل سبعة متمردين على الاقل الاحد في غارتين سابقتين شنتهما طائرات اميركية من دون طيار واستهدفتا داتا خيل على بعد حوالى اربعين كلم غرب ميرانشاه، وفق مسؤولين باكستانيين.

وتكثفت الغارات الجوية للطائرات الاميركية من دون طيار على شمال غرب باكستان منذ صيف 2008 وخصوصا خلال الاشهر الاخيرة.

وفي العام 2010، اسفرت هذه الغارات عن اكثر من 670 قتيلا فيما ادت خلال العام 2009 الى نحو 420 قتيلا، وفق تعداد لفرانس برس.