منظمات اسرائيلية تنتقد نتائج لجنة التحقيق حول اسطول الحرية

القدس: انتقدت منظمات اسرائيلية للدفاع عن حقوق الانسان بشدة الاحد تقرير لجنة التحقيق الاسرائيلية الذي برأ الدولة العبرية من الهجوم على اسطول الحرية قبالة غزة في ايار/مايو 2010. وقالت منظمة اطباء من اجل حقوق الانسان في بيان ان معدي التقرير "اصيبوا بعمى اخلاقي وقانوني"، متهمة لجنة القاضي ياكوف تيركل ب"تزوير الحقيقة".

واعتبرت لجنة تيركل في تقرير اولي ان الحصار البحري المفروض على قطاع غزة وهجوم البحرية الاسرائيلية لمنع اسطول الحرية الانساني من الوصول الى القطاع الذي ادى الى مقتل تسعة ناشطين اتراك، "ينسجمان مع القانون الدولي".

وقالت منظمة غيشا المدافعة عن حرية تنقل الفلسطينيين "لا يحق لاي لجنة تحقيق ان تبرر العقاب الجماعي لسكان مدنيين عبر تقييد حرية الحركة، على غرار ما قامت به اسرائيل عبر حصار غزة". واعتبرت المنظمة ان "الهدف الاول للقيود كان شل اقتصاد غزة ومنع سكانه من ممارسة حياة طبيعية" في اطار النزاع بين اسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ 2007.

من جهتها، رات منظمة عدالة العربية الاسرائيلية ان التقرير "يناقض القانون الدولي"، معربة عن اسفها للتفويض "المحدود جدا" للجنة التي لم تتمكن من الاستماع الى ضباط وجنود ضالعين مباشرة في الهجوم. واكدت النائبة العربية الاسرائيلية حنين الزعبي التي كانت على متن السفينة التركية التي تعرضت للهجوم ان لجنة تيركل كانت "منحازة منذ البداية" بسبب طريقة اختيار القضاة الاعضاء فيها والاسئلة التي طرحتها على الشهود.

في المقابل، رحب مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بمضمون التقرير معتبرا انه يثبت ان لجوء اسرائيل الى القوة كان مبررا "كخطوة للدفاع عن النفس". اما الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم فقال لفرانس برس ان التقرير يؤكد "عدم وجود اي عدالة داخل الكيان الصهيوني وهو محاولة بائسة لتبرير اخفاقات الجيش الصهيوني المتكررة واضفاء الشرعية على جرائم الاحتلال وتجميل صورته والتغطية على هذه الجريمة".