أخبار

متظاهرون شباب يريدون رحيل الحكومة التونسية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: توعد متظاهر شاب كان مع مئات من التونسيين الذين امضوا الليل امام قصر الحكومة في العاصمة التونسية باسقاط الحكومة الموقتة، مؤكدا ان "مصير القصبة سيكون كمصير الباستيل في فرنسا عام 1789". وخلافا للاجواء المرحة والحميمية التي التي سادت ليلا، وقعت الاثنين عدة حوادث بين الشرطة والمتظاهرين القادمين من اعماق المناطق الفقيرة في تونس وخصوصا من الوسط الغربي مهد "ثورة الياسمين".

وكان هؤلاء الذين وفر لهم سكان الجوار اغطية وطعاما، تحدوا حظر التجول وبرد الليل الشديد، معلنين تصميمهم على المضي حتى النهاية كما يهتفون ليل نهار تحت شبابيك مقر الحكومة الموقتة. وقالت رجاء (31 عاما) "امضينا الليل هنا لا يمكنك تخيل مدى التضامن بين الناس. اكلنا معا ونمنا معا وسنبقى هنا حتى استقالة الحكومة وتفر مثل بن علي"، في اشارة الى الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

واضافت وسط جمع من الشبان العاطلين عن العمل والطلبة "لا نثق في هؤلاء الناس. سمحوا بنهب البلاد وقتلوا اصدقاءنا. انهم يسعون لكسب الوقت للفرار من العدالة ويريدون تدمير وثائق الارشيف". ويشهد الشارع التونسي تظاهرات يومية منذ تشكيل الحكومة الموقتة التي يهيمن عليها رموز من حكومة بن علي الذي فر من البلاد في 14 كانون الثاني/يناير الحالي الى السعودية.

وسدت قوات الامن صباح الاثنين بالاسلاك الشائكة ابرز المداخل الى ساحة القصبة ولم يعد هناك وسيلة للالتحاق بالمتظاهرين امام مقر الحكومة الا عبر ازقة اسواق المدينة القديمة او "المدينة العربية" كما تسمى في تونس. وفجأة حدثت جلبة بين الجموع وبدأ عشرات الشبان الركض.

فقد كان هناك عدد من الموظفي يواكبهم عناصر من مكافحة الشغب يغادرون مقر الحكومة. وهتف الشبان ضدهم والقوا حجارة وقوارير من البلاستيك عليهم ثم على الشرطة التي ردت باطلاق الغاز المسيل للدموع. وتحرك حينها الجنود للفصل بين الطرفين وحماية عناصر الشرطة من غضب الشبان. وتم تخريب سيارة للشرطة لاحقا.

وقال شاب كان يحمل صورة احد "شهداء" القمع البوليسي اثناء الانتفاضة الشعبية ضد نظام بن علي "نحب العسكريين ونعرف انهم من صفنا، لكننا نكره الشرطة. ولا يمكن ان ننسى انهم اطلقوا الرصاص الحي وقتلوا نساء واطفالا". وقال بلقاسم البوعزيزي القادم من القصرين ان "مدن المناطق الداخلية منسية ومحرومة لاننا لم ندعم النظام السابق. منذ الاستقلال لم تهتم السلطات الا بالشمال والساحل ونحن رمز الفقر في تونس".

ويقول المتظاهرون في القصبة انهم "راديكاليون" ويؤكدون استقلالهم عن كافة الاحزاب السياسية. وقد كتبوا على لافتة علقت على نوافذ مقر الحكومة بالعاصمة "لن نبيع دم الشهداء". وعلق محمد العدواني استاذ التاريخ والجغرافيا من ساحة الحكومة "الثورة تجاوزت كافة الاحزاب (...) هذا دون الحديث عن المعارضة الكرتونية التي صنعها النظام، الم يكونوا اول من دعا بن علي الى الترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2014".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف