أخبار

مدربو الحلف الاطلسي يحاولون دفع الجيش الافغاني قدما

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كابول: "الجيش الافغاني الجديد قبل كل شيء!" هذا هو شعار التحالف العسكري الدولي المنتشر في افغانستان منذ 2001 والذي يدرب بخطى حثيثة الجيش الافغاني الذي يفترض ان يتولى الامن في مجمل انحاء البلاد اعتبارا من نهاية 2014.

ويؤكد القومندان الفرنسي المكلف الاشراف على تدريب معسكر التدريب العسكري في كابول ان "الجيش الافغاني الجديد قبل كل شيء! يعني ان على الجيش الافغاني ان يتكفل بالامور بنفسه".

ويتدرب آلاف المجندين منذ بزوغ الشمس في الميدان الشاسع المحاط باسلاك شائكة قرب العاصمة. وهو معسكر سوفياتي سابق تبلغ مساحته 18 كلم مربع استولى عليه بعد ذلك المجاهدون ثم طالبان قبل ان تحتله القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) بقيادة حلف شمال الاطلسي.

وفي معسكر التدريب في كابول يدرب الاميركيون الجنود، والبريطانيون ضباط الصف، والفرنسيون الضباط، اما تدريب المجندين فيظل مهمة الافغان.

وقال الكولونيل جان فرانسوا فاسور قائد بعثة ابيدوت الفرنسية المكلفة التدريب انه "في الجيش الافغاني هناك معايير موضوعية مثل الاستعداد الجسدي اضافة الى معايير اخرى".

والمعايير الاخرى اتنية وعائلية فضلا عن الذين يدفعون الاموال للانضمام الى قيادة الجيش او الحصول على منصب: وبالنتيجة هناك "مشاكل الامية حتى بين الضباط" كما يقول المدربون.

ويعد الجيش الافغاني نحو 135 الف رجل على ان يرتفع عديده الى 170 الفا نهاية 2011، والنتيجة ان تدريب المجندين الجدد يتضاعف قبل ان يبدأ التحالف بتسليم المسؤولية الامنية الى الافغان في موعد يتوقع ان يكون منتصف 2011.

من جانبهم يطلب من الفرنسيين بمفردهم تدريب ستة الاف ضابط في مهلة 18 شهرا خلال فترات تدريب تدوم عشرين اسبوعا لكل متدرب، واعتبر الكولونيل فاسور ان "عشية 2012 اظن انه سيكون للجيش الافغاني الجديد قدرة جيدة على التدريب والاستقلالية. ان الامور تتحسن حسب الوتيرة الافغانية...".

ويقلد المتدربون وبايديهم بنادق من طراز ام-16 زودهم بها الاميركيون ويرتدون بزات جديدة، حركات مدربيهم.

واوضح احد المدربين "انهم ثقافيا يجهدون في استباق الامور وتخطيطها: فاذا تعين ان تسير الامور كما ينبغي فستسير ان شاء الله". الا ان نسبة التغيب ما زالت مرتفعة، وتابع ان "ذلك متعلق بابتعاد العائلة، ان بعضهم يحصلون على اجازة ويعودون بعد شهر لكن في الجيش الافغاني هذا امر جائز".

وتحاول السلطات الافغانية فرض توازن في الجيش بين الاتنيات الاساسية في البلاد حتى ان معسكر التدريب العسكري في كابول يعد كتيبة نسائية اطلق عليها اسم "ملالي" تضمن تدريب عشرة نساء في مكان من المعسكر يخضع لاجراءات امنية مشددة.

وفي اطار برنامج اعادة التأهيل الذي اطلقته السلطات الافغانية اعيد دمج مقاتلين سابقين في الحياة المدنية وبامكانهم ايضا الانضمام الى الجيش والشرطة الافغانيين.

وتفاديا للانشقاق عن الجيش او خيانته تاخذ قوة ايساف بصمات الاصابع والاعين لكافة عناصر الجيش الافغاني الجديد.

وعندما ينتهي التدريب يقسم المتدربون على المصحف ولاءهم الى الدولة الافغانية في حفل مقتضب، واكد مدرب يحضر الحفل ان "المدربين ينظرون حينها جيدا الى مستوى الطاولة للتأكد من ان يد المتدرب توضع فعلا على المصحف" عندما يؤدي اليمين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف